أكد ل«الجزيرة» في اتصال هاتفي المحامي القطري علي خليفة الكواري ان 8 محامين خليجيين سيساهمون في الترافع أمام محاكم إسرائيلية للدفاع عن 54 أسيرة و120 طفل أسير، إضافة إلى تدشينهم برفقة محامين عرب آخرين حملة تبرعات انطلقت قبل 10 أيام تهدف إلى جمع مليون دولار خلال أول 3 أشهر. وأوضح المحامي الكواري ان تواجد محامين خليجيين أمام محاكم إسرائيلية يصنف على أنه «تطبيع»، لذلك يتم الاستعانة بدلاً عنهم بمحامين من عرب 48 أو أجانب وأحياناً محامين إسرائيليين، وأشار الكواري إلى أن مساهمة المحامين الخليجيين تقتصر على الدعم القانوني وكتابة المذكرات، إضافة إلى جمع تبرعات مالية لمساندة تجمعات قانونية تتواجد في الأراضي المحتلة، وتدافع عن أسرى العرب منذ سنوات، كما أكد الكواري تجاوز التبرعات سقف أول 100 ألف دولار يوم أمس الجمعة. وأبان الكواري ل«الجزيرة» تكتل عشرات من المحامين العرب ورجال القانون لتأسيس صندوق «العون القانوني للفلسطينيين» لتحريك جبهتين قانونيتين في آن واحد إحداهما تسعى للترافع أمام محاكم إسرائيلية من أجل تحرير أسرى فلسطينيين وعرب في سجون إسرائيل، بينما الجبهة الثانية تتجه لمحاكم أوروبية وأمريكية بهدف مقاضاة مرتكبي جرائم حرب وانتهاكات قانونية في حق فلسطينيين، كما أورد قائمة طويلة لأعضاء مجلس أمناء الصندوق الجديد يتقدمهم سليم الحص رئيس دولة لبنان السابق، إضافة إلى 8 محامين خليجيين، و38 محامياً من دول عربية وغربية. وأكد الكواري ان الخطوة الأولى تستهدف تحقيق دعم مادي وقانوني لفرق المحاماة تعمل داخل الأراضي المحتلة من أجل انقاذ 54 سيدة فلسطينية في سجون إسرائيل معهم 120 طفلاً فلسطينياً، صدرت أحكام ضد بعضهم بينما لا يزال البقية ينتظرون المثول أمام المحاكم أو يخضعون لأحكام إدارية، مشيراً إلى ان الصندوق مؤسسة غير حكومية تسعى حالياً لتأمين عون مالي وقانوني يعزز جهود يبذلها محامون من عرب 48 ويساندهم محامون أجانب وإسرائيليون للدفاع عن أسرى ومعتقلين في سجون إسرائيل. وفي ذات السياق، أوضح المحامي الكواري ان صندوق العون القانوني الفلسطيني يطمح للإفراج عاجلاً عن 54 سيدة فلسطينية في سجون ومعتقلات إسرائيل وكذلك 120 طفلا حتى يستطيع لاحقاً الاسهام في الترافع عن 7000 أسير فلسطيني من متوسطي الأعمار يقبع غالبيتهم في سجون إسرائيل منذ عاصفة الانتفاضة الأولى، مشيراً إلى ان 1854 منهم صدرت ضدهم أحكام من المحاكم الإسرائيلية، و3800 موقوفون دون محاكمة و1800 مسجون بحكم إداري، بينما يوجد أيضاً 100 سجين على الأقل أمضوا ثلثي المدد المحكومين بها ويتوجب تحريرهم لكن معتقلات إسرائيل لا تزال تحتفظ بهم، كما أورد ان فريق المحاماة الخليجي يضم محمد سعيد الطيب، وعبدالعزيز الدخيل من السعودية، إضافة إلى أحمد سيف بالحصا، محمد الركن «الإمارات»، وائل جاسم الصقر «الكويت»، علي فخرو «البحرين»، يوسف جاسم الدرويش، وعلي خليفة الكواري من قطر.
