رياح مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من الشرقية والرياض    الديوان الملكي: تقرر أن يجري خادم الحرمين فحوصات طبية في العيادات الملكية في قصر السلام بجدة    بيريرا: التعاون فريق منظم ويملك لاعبين لديهم جودة    وادي "الفطيحة" أجواء الطبيعة الخلابة بجازان    موسيماني: ما زالت لدينا فرصة للبقاء في "روشن"    الأوكراني أوزيك يتوج بطلاً للعالم للوزن الثقيل بلا منازع في الرياض    ولي العهد يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي    شهداء ومصابون في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة    رفضت بيع كليتها لشراء زوجها دراجة.. فطلقها !    خبير سيبراني: تفعيل الدفاع الإلكتروني المتقدم يقي من مخاطر الهجوم    «هيئة العقار»: 18 تشريعاً لمستقبل العقار وتحقيق مستهدفات الرؤية    صقور السلة الزرقاء يتوجون بالذهب    السفارة السعودية في تشيلي تنظم حلقات نقاش بعنوان "تمكين المرأة السعودية في ظل رؤية المملكة 2030"    مقتل 3 فلسطينيين على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على رفح    لقب الدوري الإنجليزي بين أفضلية السيتي وحلم أرسنال    خادم الحرمين يأمر بترقية 26 قاضيًا بديوان المظالم    تنظيم جديد لتخصيص الطاقة للمستهلكين    زيارات الخير    محتالة تحصل على إعانات بآلاف الدولارات    طبخ ومسرح    مواقف مشرّفة    سمو ولي العهد يستقبل الأمراء والمواطنين    «تيك توك» تزيد مدة الفيديو لساعة كاملة    330 شاحنة إغاثية إلى اليمن وبيوت متنقلة للاجئين السوريين    اشتباك بالأيدي يُفشل انتخاب رئيس البرلمان العراقي    البرق يضيء سماء الباحة ويرسم لوحات بديعة    الماء (2)    جدول الضرب    «التعليم»: حسم 15 درجة من «المتحرشين» و«المبتزين» وإحالتهم للجهات الأمنية    قرى «حجن» تعيش العزلة وتعاني ضعف الخدمات    المقبل رفع الشكر للقيادة.. المملكة رئيساً للمجلس التنفيذي ل "الألكسو"    27 جائزة للمنتخب السعودي للعلوم والهندسة في آيسف    انطلاق المؤتمر الأول للتميز في التمريض الثلاثاء    «باب القصر»    اطلع على مشاريع التطوير لراحة الحجاج.. نائب أمير منطقة مكة المكرمة يتفقد المشاعر المقدسة    عبر التكنولوجيا المعززة بالذكاء الاصطناعي.. نقل إجراءات مبادرة طريق مكة إلى عالم الرقمية    للسنة الثانية.. "مبادرة طريق مكة" في مطار إسطنبول الدولي تواصل تقديم الخدمات بتقنيات حديثة    تحدي البطاطس الحارة يقتل طفلاً أمريكياً    دعاهم إلى تناول السوائل وفقاً لنصائح الطبيب.. استشاري: على مرض الكلى تجنّب أشعة الشمس في الحج    مختصون ينصحون الحجاج.. الكمامة حماية من الأمراض وحفاظ على الصحة    وزير التعليم: تفوّق طلابنا في «آيسف 2024» يؤسس لمرحلة مستقبلية عنوانها التميّز    كيان عدواني غاصب .. فرضه الاستعمار !    الهلال يحبط النصر..    الخبز على طاولة باخ وجياني    أهمية إنشاء الهيئة السعودية للمياه !    أمير عسير يُعزّي أسرة «آل مصعفق»    كيلا يبقى تركي السديري مجرد ذكرى    الرئاسة العامة تستكمل جاهزيتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام هذا العام ١٤٤٥ه    المملكة رئيسا للمجلس التنفيذي للألكسو حتى 2026    التخصصي: الدراسات السريرية وفرت نحو 62 مليون ريال    "إرشاد الحافلات" يعلن جاهزية الخطط التشغيلية لموسم الحج    توطين تقنية الجينوم السعودي ب 140 باحثا    البحث العلمي والإبتكار بالملتقى العلمي السنوي بجامعة عبدالرحمن بن فيصل    قائد فذٌ و وطن عظيم    رئيس جمهورية موريتانيا يغادر جدة    بتوجيه الملك.. ولي العهد يزور «الشرقية».. قوة وتلاحم وحرص على التطوير والتنمية    «الأحوال»: قرار وزاري بفقدان امرأة «لبنانية الأصل» للجنسية السعودية    جامعة الملك خالد تدفع 11 ألف خريج لسوق العمل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إجراء الفحوصات المخبرية، تخطيط القلب، التصوير التلفزيوني للقلب، وتخطيط مع الجهد من أهم الوسائل للكشف المبكر عن الإصابة بالجلطة
في الجزء الثاني من ندوة توسيع الشرايين بالدعامات .. أطباء القلب بمركز الحبيب:
نشر في الجزيرة يوم 13 - 04 - 2003

في الجزء الثاني من الندوة التي عقدها مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي بعنوان:(الذبحة الصدرية... وتوسيع الشرايين بالدعامات) ذكر الأطباء أن هذه العملية باتت سهلة ولا يستغرق إجراؤها وقتا طويلا حيث ان المريض لن ينتظر طويلا كي تجرى له هذه العملية وأيضا لن يمكث في المستشفى سوى ساعات ومن ثم بإمكانه مزاولة نشاطه المعتاد دون أي مخاوف صحية، هذا ما استخلصناه من هذه الندوة التي عقدها مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي بحضور العديد من الأطباء المتخصصين بإجراء مثل هذه العمليات فإلى ما دار في الجزء الثاني منها:
الأطباء المشاركون
* الدكتورة حنان السماق
استشارية أمرض القلب لدى الأطفال بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي .
الزمالة الألمانية لطب الأطفال
*الدكتور عبدالإله المبيريك
البورد الأمريكي والزمالة الكندية في أمراض القلب
استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية والشرايين بمستشفى الملك خالد
استشاري غير متفرغ في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي
*الدكتور محمد هيثم عودة
استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي
* الدكتور مصطفى عادل يوسف
استشاري أمراض القلب وتوسيع الشرايين بالدعامات
البورد الأمريكي والزمالة الكندية في طب الباطنية وأمراض القلب
الذبحة الصدرية
يقول الدكتور مصطفى يوسف استشاري أمراض القلب عن ماهي الذبحة الصدرية؟ انها انسداد مفاجئ لأحد الشرايين المغذية للقلب (الشرايين التاجية) وهي عادة ما يكون الإنسداد نتيجة تخثر الدم داخل الشريان الذي يكون نتيجة لتصلب شرايين القلب حيث يحدث انكسار في الجزء المتصلب داخل الشريان وتتعامل الصفيحات الدموية مع هذا الانكسار كأنه جرح فتنتقل الصفيحات الدموية إلى المكان المنكسر في التصلب وتكون خثرة تتسبب في انسداد الشريان تماماً ليتوقف الدم عن الوصول لعضلة القلب مما يؤدي إلى وفاة الخلايا المغذاة ويحدث هذا الانسدد فجأة ولكن وفاة الخلايا لا تحدث في خلال دقائق حيث ان عضلة القلب تستطيع أن تعيش لفترة معينة دون وصول الدم إليها قد تصل إلى 6 ساعات، وبعدها تموت الخلايا المغذاة من هذا الشريان .
عامل الوقت مهم للعلاج
وسألناه عن الفترة الزمنية المطلوبة للمصاب بالذبحة الصدرية ليتمكن الطبيب من تدارك حالته؟
فأجاب: هناك مثل طبي يقول (زيادة الوقت يأخذ من العضلة) بمعنى أنه كلما تأخر الوقت كلما مات جزء أكبر من عضلة القلب فالوقت يعتبر العامل الأهم في علاج الذبحة الصدرية وهناك بعض الأبحاث التي قدمت في مؤتمر القلب الأوروبي الأخير والذي شاركت فيه مع زميلي الدكتور هيثم عودة ذكر فيه أن علاج الذبحة في وقت مبكر أهم من العلاج بالدعامة والبالون فالحقائق الطبية تختلف ما بين يوم ويوم وتعتمد هذه الحقائق على الأبحاث العلمية التي لا زالت تتطور ويظهر في كل يوم، وبشكل عام فالعلاج بالقسطرة وعملية الفتح بالبالون ليست متوفرة في جميع المستشفيات في المملكة لذا أنصح المريض إذا كانت لديه بعض الأعراض التي سوف نتحدث عنها أن يتوجه إلى أقرب مستشفى فورا .
خناق الصدر جرس إنذار بالذبحة
ويقول الدكتور محمد هيثم عودة استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية عن الذبحة الصدرية انها الاحتشاء لعضلة القلب أو الجلطة القلبية الناتج عن انسداد الشريان وهناك مرحلة أخف منها لما يكون فهناك تضيق في الشريان (خناق صدر) وهذه المرحلة تأتي قبل الجلطة القلبية وتعتبر مرحلة إنذار للمريض لتفادي الذبحة القلبية.
ويضيف الدكتور محمد هيثم: إن أعراض الذبحة الصدرية بشكل عام هي ألم شديد يضغط في وسط الصدر ويشعر المريض باختناق وينتشر هذا الألم بشكل عام الى الكتف الأيسر وإلى اليد اليسرى ومن الممكن أن يصل إلى الرقبة ويصل أيضاً إلى الفك السفلي فهذه أعراض الجلطة وتختلف عن أعراض خناق الصدر تكون أخف من أعراض الجلطة وتأتي غالبا من الجهد .
الذبحة الصدرية وعلاقتها بأمراض أخرى
سؤال: هل معنى ذلك أنه من الممكن أن تأتي الذبحة الصدرية للشخص دون أي مقدمات؟
يجيب على هذا السؤال الدكتور مصطفى قائلاً: نعم قد تأتي ولكن الغالب أن هذا الأمر يحدث لكبار السن أومن لديهم عوامل أخرى مصاحبة مثل ارتفاع السكر في الدم أو ارتفاع في نسبة الكوليسترول أو مرض ارتفاع ضغط الدم أو أنهم مدخنون شرهون أو لديهم تاريخ عائلي قوي لأمراض تصلب الشرايين في أقارب أعمارهم صغيرة فهذه الحالات المفاجئة للذبحات الصدرية تنحصر غالباً في الأشخاص ذوي الاحتمالية العالية لحدوث تصلب الشرايين أو انسداد شرايين القلب، والذين ذكرتهم الآن .
ويضيف الدكتور مصطفى: كما أن عامل السن له دوره في حدوث الذبحة الصدرية والرجال أكثر عرضة للإصابة بجلطات القلب من النساء حيث ان النساء محميات بإذن الله سبحانه وتعالى بسبب الهرمونات فالمرأة حتى تصل إلى سن انتهاء الدورة محمية إلى حد كبير من حدوث تصلب الشرايين أو الجلطات القلبية ولكن بعد انتهاء الدورة بسنوات بسيطة تساوي الرجل في احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين.
فتصلب الشرايين في الواقع يبدأ في سن صغير ويتطور بشكل انسيابي لدى كل الناس ولكن تختلف سرعة تصلب الشرايين بوجود العوامل المؤدية إليه والتي ذكرها الدكتور محمد عودة كالضغط والسكر والكلسترول.
ذبحة مزمنة إذا لم تبادر بالعلاج
يقول الدكتور مصطفى يوسف: الذبحة الصدرية تأتي مرتبطة ببعض الحالات المتعلقة بالقلب التي سبق ذكرها، وقد تصبح العواقب مزمنة ولكن في الغالب إذا عولج المريض في وقت مناسب يستطيع أن يعيش بصورة طبيعية على أساس أن الجزء الذي تضرر أو الذي مات من عضلة القلب صغير أما إذا كان الجزء الذي مات من عضلة القلب كبير تكون هناك مشاكل مصاحبة قد تؤدي إلى أعراض كثيرة لدى المريض فإحتشاء عضلة القلب أو فشل العضلة نتيجة محتملة للجلطة القلبية، وهذه لها مضاعفاتها ومشاكلها الكبيرة ويحتاج المريض المصاب بهذه الحالة لكمية كبيرة من الأدوية، حيث أنه قد يشكو من أعراض مثل ضيق التنفس عند المشي والحركة وكذلك عند النوم بالإضافة إلى اختلالات نبضات القلب والتي قد يكون بعضها من النوع الخطر وقد تهدد حياة المريض.كما أن هناك مضاعفات محتملة من العلاج نفسه، فالعلاج الذي يعطى في حالة الجلطة القلبية علاج مسيل شديد للدم وقد يؤدي بحد ذاته إلى حدوث نزيف لدى المريض والذي قد يكون في الدماغ مما قد يؤدي بحد ذاته إلى الوفاة أو تأثر شديد على الجهاز العصبي مما يؤثر على المريض على المدى البعيد بحدوث إعاقة دائمة محتملة، ولكن هذا العرض الجانبي احتماله بسيط خاصة بالمقارنة مع الفائدة المحتملة من هذا العلاج حيث ان الأثر الإيجابي على المريض أكثر بكثير.
علاقة الذبحة بالانفعالات النفسية
هل من الممكن أن يتسبب الخبر المفاجئ بالذبحة الصدرية؟
أجاب الدكتور محمد هيثم عودة بقوله: نعم من الممكن إذا كان لدى الشخص عوامل خطورة كداء السكري وارتفاع الضغط الدموي وارتفاع في الكلسترول أو إذا كان الشخص مدخناً فمن الممكن أن تكون العوامل النفسية الانفعالية سبباً لظهور أو لتطور هذا المرض بشكل مفاجئ.
توسعة الشرايين بالدعامات مأمونة
ويقول الدكتور مصطفى حول العلاجات الحديثة: علاج البالون والدعامات يعتبر علاجاً حديثاً وبدأ تطبيقه خلال السنوات الأخيرة، والدعامة هي عبارة عن أنبوب حديدي مصنوع من الصلب وهو صغير جداً يتخلله فراغات ومضغوط على بالون قوي حيث ينفخ البالون وبالتالي يتمدد الأنبوب الحديدي داخل الشريان للحفاظ عليه مفتوحاً للتقليل من احتمالية إعادة تضيقه في الوقت القريب وأيضاً على المدى البعيد، وتبقى الدعامة داخل جسم المريض إلى الأبد، وهناك أنواع حديثة من الدعامات مغطاة بأدوية تجعل فعاليتها أكبر وعن خطورتها قال الدكتور مصطفى إن خطورتها متفاوته ونسبية، ومثل أي إجراء طبي لا بد أن يكون هناك خطورة محتملة، والخطورة المحتملة هنا تنتج عن عدة أشياء فهناك خطورة بسيطة بشكل عام وتتضمن حصول نزيف في الشريان الفخذي عند وضع القسطرة في الطرف السفلي، واحتمال بسيط لحدوث جلطة في الدماغ وهي نادرة ولكن عاقبتها سيئة كما هو الحال لاحتمالية حدوث جلطة في القلب من نفس الإجراء أو حدوث فشل في الكلى والتي تزداد احتماليتها إذا كان هناك سكر أو إذا كانت حالة السوائل في الجسم منخفضة، أما احتمالية الوفاة من هذا الاجراء فهي بسيطة جداً ولكنها ممكنة، فيجب أن لا ننسى أننا نتعامل مع جزء حساس جداً من الجسم وهو الشريان التاجي والذي يغذي أهم عضو في الجسم وهو القلب فلو توقف القلب توقفت الحياة.
القسطرة التشخيصية
يتحدث الدكتور عودة حول القسطرة التشخيصية ويقول: القسطرة التشخيصية هي اسم للفحص الذي يجريه المريض لفحص الشرايين التاجية، والناس يعتقدون أن كل شيء اسمه قسطرة فهو عبارة عن علاج فقط، فالقسطرة لا تقتصر على العلاج فهي عبارة عن إجراء تصوير للشرايين التاجية وتتم بإدخال المريض إلى الغرفة الخاصة بالقسطرة ويستلقي على ظهره وعن طريق إبرة صغيرة تدخل إلى الشريان الفخذي في منطقة المغبن وهي في أسفل البطن مع التقاء الفخذ نفسه، وعن طريق ما يشبه السلك الصغير وهو رفيع جداً معدني مجوف يدفع إلى منطقة القلب وإلى بداية الشرايين التاجية، فعندما يصل هذا السلك إلى بداية الشرايين التاجية نحقن المادة الملونة ونأخذ صور أشعة، ونرى كيف تتوزع هذه الصبغة في نفس الشرايين التاجية، فهذا ما نسميه عملية القسطرة وتصوير الشرايين التاجية.
القسطرة العلاجية
ويضيف: وقد تكون القسطرة تشخيصية وقد تكون علاجية مثل البالون والدعامة، وما نعمله في القسطرة العلاجية بالتحديد بعد ما نفتح فتحة صغيرة ونضع القسطرة تصور إلى فتحة الشريان التاجي ونمرر سلكاً دقيقاً جداً خلال القسطرة وعبر الامتداد الكامل في الشريان التاجي، وبعد ذلك نستعمل السلك كموجه نحرك من خلاله البالون عبر التضيق، ومن ثم إذا عبرنا التضيق بالبالون ننفخ البالون وينفتح الشريان، وفي كثير من الأحيان نستعمل البالون أولاً وبعد ذلك نمرر بالوناً آخر عليه دعامة ثم تنفخ الدعامة، وفي بعض الأحيان يستخدم البالون الذي تكون عليه الدعامة مركبة وجاهزة وننفخ مرة واحدة من البداية.
توسعة الشرايين بالدعامات أفضل العلاجات
سؤال: ما هو البالون؟ وهل توسعة الشرايين بالدعامات أحد أو آخر الحلول؟
يجيب الدكتور مصطفى بقوله: البالون هو عبارة عن جسم بلاستيكي نستطيع نفخه بدرجات عالية من الضغط الجوي داخل الشريان التاجي.
وتعتبر توسعة الشرايين بالدعامات أحد الحلول، وأصبحنا نستخدمها بشكل كبير، فهذا علم حديث نسبياً وله فائدة كبيرة، وإذا قارنا هذا الأسلوب بالعلاجات الطبية وجدنا أن فتح الشرايين بالدعامة والبالون يعطي نتيجة أفضل بإذن الله تعالى، فيجب أن نجعله من أوائل الطرق العلاجية التي نتعامل بها مع أمراض شرايين القلب.
تخطيط القلب مهم لتقييم الذبحة الصدرية
ويضيف الدكتور مصطفى: إلى أن تخطيط القلب يساعدنا كثيرا في تقييم الجلطات القلبية، وهناك فحص دم عن انزيمات القلب لأنزيم حساس جداً يستعمل لإعطاء فكرة عن وجود أي جلطة قلبية ولو كانت صغيرة، وهناك طرق أخرى للكشف عند احتمالية الإصابة بالجلطة قبل حدوثها وذلك عن طريق فحص الدم والكشف عن الكلسترول إذا كان مرتفعاً أم لا، وكذلك فحص السكر في الدم مهم جداً إجراؤه من وقت لوقت وخصوصاً لدى الرجال.
وخز كالإبرة فقط
بعد ذلك التقينا الدكتور عبد الإله المبيريك استشاري قلب في مستشفى الملك خالد ليشاركنا في هذا الموضوع:
د. عبد الإله كيف تجرى عملية قسطرة القلب؟
يتم إجراء القسطرة القلبية في العادة دون اللجوء إلى تخدير عام، وكل ما يحتاجه الأمر إعطاء تخدير موضعي في منطقة المرفق أو المغبن . ويدخل الطبيب الكثتار من شريان في الذراع أو في المغبن ( أعلى الفخذ )، ومن ثم إلى الشريان، وكل ما يشعر به المريض هو وخز الإبرة فقط . ويدفع الكثتار حتى يصل إلى الشريان الأبهر تحت المراقبة الشعاعية، ثم يدخل في فوهة الشريانين التاجيين، حيث تحقن هناك مادة ظليلة تصور الشرايين، ومن ثم إلى البطين الأيسر لتصوير هذا البطين .
وقد يشعر المريض بحرارة عابرة في الصدر تنتشر إلى باقي الجسم، أثناء حقن المادة الظليلة، ولكن سرعان ما يزول هذا الشعور خلال لحظات . ويمكن للمريض مشاهدة كل ما يجري على شاشة تلفزيونية تعرض مباشرة صورة الشرايين والقلب عند المريض، وبعد أن يسحب الكثتار من الشريان يوضع بعض الشريط اللاصق مكان إدخاله، أو يضغط على الشريان في المغبن لمدة 10 دقائق على الأقل، وينبغي أن يريح المريض ذراعه أو ساقه التي أجريت فيها القسطرة لعدة ساعات بعد القسطرة تتراوح بين 4-6 ساعات ولا تجرى القسطرة القلبية عادة إلا إذا كان لدى الطبيب شعور بأنها سوف تعطي معلومات إضافية هامة في خطة علاج المريض . وقسطرة القلب فحص أساسي لتقرير ما إذا كان المريض بحاجة إلى توسيع للشرايين التاجية بالبالون، أو لعملية وصل لشرايين القلب، هناك طرق أخرى للكشف عند احتمالية الإصابة بالجلطة قبل حدوثها بفحص الدم والكلسترول وفحص السكر في الدم مهم جداً إجراؤه من وقت لوقت وخصوصاً لدى الرجال، وأود أن أبين للعامة أن الحصول على دورات الانعاش القلبي الرئوي ساعدت الكثير من الأسر في إنقاذ من يصاب من أفراد العائلة .
الفرق والنتائج
ما هي نتائج توسيع الشريان التاجي بالبالون أو الدعامات، وما الفرق بينهما؟
يؤدي إجراء التوسيع بالبالون إلى زوال ألم الذبحة الصدرية في معظم الحالات، ويعطى عادة الأسبرين بعد إجراء التوسيع بالبالون، لمنع حدوث أي تخثر في موقع التوسيع، كما يعطى دواء يسمى في حال استخدام الدعامة ولمدة محددة يقررها الطبيب المعالج.
ولكن قد يعود الشريان فيتضيق من جديد في ربع الحالات تقريبا، خلال الأشهر الستة التي تعقب التوسيع بالبالون، مما يستدعي إعادة التوسيع بالبالون من جديد، وقد قلل استعمال الدعامات المعدنية من احتمالية تضييق الشريان مرة أخرى إلى نسبة أقل من ذلك، ولذلك نستعمل الدعامات الآن في أغلب حالات توسيع الشرايين.
وقد استخدمت أشعة الليزر أثناء التوسيع بالبالون، كما استخدم جهاز يستأصل العصيدة الشريانية التي تسبب التضيق في الشريان التاجي إلا أن هذه الوسائل لم تتمكن من الإقلال من مضاعفات التوسيع بالبالون، ولم تقلل من احتمال عودة التضيق في الشريان بعد توسيعه بإحدى هذه الوسائل .
قياس الضغط الشرياني للطفل ضروري
وقد التقينا بالدكتورة حنان السماق استشارية أمراض القلب الولادية بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي بعيادتها وطرحنا عليها عددا من الأسئلة:
ماهي أسباب ارتفاع ضغط الدم الشرياني لدى الأطفال؟
فقالت: يجب أن نتذكر أن ارتفاع ضغط الدم الشرياني في سن الطفولة هو في معظم حالاته ثانويا وليس أساسيا كما هو الحال عند البالغين، وهذا يجعل الفحص السريري الجيد المرتبط بقياس الضغط الشرياني بشكل روتيني في عيادات طب الأطفال أمرا أساسيا وضروريا لأن اكتشاف هذا المرض مبكرا وعلاجه في الوقت المناسب يؤدي لشفاء كامل عند هؤلاء الأطفال وبالتالي نضمن الوقاية من مضاعفاته الخطيرة على القلب والأوعية الدموية والنمو .
ضيق الشرايين منذ الولادة
وتقول الدكتورة حنان: تعتبر قسطرة الشبكة أو الدعامة أحد انواع القسطرة العلاجية بمعنى ان يتم عمل القسطرة التشخيصية او كان بعدها يتم تركيب الدعامة او الشبكة وتستخدم الشبكة لاعادة الشرايين او الاوردة الضيقة الى محيطها الطبيعي، ومن اهم الامثلة هو ضيق الشريان الرئوي منذ الولادة او بعد اجراء عملية قلب مفتوح بسبب عيوب خلقية مثل مرض رباعية فالوت (عبارة عن ثقب بالقلب بين البطينين تضخم بالبطين الايمن، ضيق بالصمام الرئوي) يتم ادخال الشبكة فوق بالون عبر القسطرة من خلال فتحة صغيرة بثنية الفخذ حتى تصل للشريان المراد توسيعه ثم تنفخ البالون وتتمدد الشبكة فوقها حتى تلتصق بجدار الشريان وتوسعة ويمكن توسيع الشبكة لاحقا عندما يكبر الطفل بواسطة البالون،يكتشف طبيب الأطفال عند الفحص خلال برنامج التطعيم في السنة الأولى اكثر من 90% من أمراض القلب الخلقية . كما أن هناك أعراض وعلامات واضحة يتم التعرف بواسطتها على ثقب أو فتحة بالقلب مثل التعب والإجهاد وعلامات للمرض يكتشفها الطبيب عند إجراء الفحوصات .
التوصيات:
- الذبحة الصدرية قد تصبح عواقبها مزمنة إذا لم تعالج في الوقت المناسب .
- قسطرة الشبكة أو الدعامة أحد أنواع القسطرة العلاجية وتستخدم لإعادة الشرايين أو الأوردة الضيقة إلى محيطها الطبيعي .
- الوقت العامل الأهم في علاج الذبحة الصدرية .
- العلاج الأمثل أخذ المصاب مباشرة لغرفة القسطرة وإجراء نفخ بالبالون والدعامة .
- يحتاج المرضى لملاحظة شديدة داخل جناح العناية القلبية الخاصة .
- توسعة الشرايين بالدعامات أحد الحلول ويعطي نتيجة أفضل بإذن الله تعالى وهي من أوائل الطرق العلاجية التي يتعامل بها مع أمراض شرايين القلب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.