خادم الحرمين الشريفين فحوصات طبية في العيادات الملكية في قصر السلام بجدة    وزير الصحة الماليزي: نراقب عن كثب وضع جائحة كورونا في سنغافورة    مستشفى دله النخيل ينهي معاناة عشريني يعاني من خلع متكرر للكتف وكسر معقد في المفصل الأخرمي الترقوي    رياح مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من الشرقية والرياض    موسيماني: ما زالت لدينا فرصة للبقاء في "روشن"    بيريرا: التعاون فريق منظم ويملك لاعبين لديهم جودة    وادي "الفطيحة" أجواء الطبيعة الخلابة بجازان    شهداء ومصابون في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة    الأوكراني أوزيك يتوج بطلاً للعالم للوزن الثقيل بلا منازع في الرياض    ولي العهد يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي    رفضت بيع كليتها لشراء زوجها دراجة.. فطلقها !    خبير سيبراني: تفعيل الدفاع الإلكتروني المتقدم يقي من مخاطر الهجوم    «هيئة العقار»: 18 تشريعاً لمستقبل العقار وتحقيق مستهدفات الرؤية    مقتل 3 فلسطينيين على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على رفح    لقب الدوري الإنجليزي بين أفضلية السيتي وحلم أرسنال    صقور السلة الزرقاء يتوجون بالذهب    السفارة السعودية في تشيلي تنظم حلقات نقاش بعنوان "تمكين المرأة السعودية في ظل رؤية المملكة 2030"    خادم الحرمين يأمر بترقية 26 قاضيًا بديوان المظالم    تنظيم جديد لتخصيص الطاقة للمستهلكين    طبخ ومسرح    مواقف مشرّفة    سمو ولي العهد يستقبل الأمراء والمواطنين    «تيك توك» تزيد مدة الفيديو لساعة كاملة    330 شاحنة إغاثية إلى اليمن وبيوت متنقلة للاجئين السوريين    اشتباك بالأيدي يُفشل انتخاب رئيس البرلمان العراقي    البرق يضيء سماء الباحة ويرسم لوحات بديعة    الماء (2)    جدول الضرب    «التعليم»: حسم 15 درجة من «المتحرشين» و«المبتزين» وإحالتهم للجهات الأمنية    قرى «حجن» تعيش العزلة وتعاني ضعف الخدمات    المقبل رفع الشكر للقيادة.. المملكة رئيساً للمجلس التنفيذي ل "الألكسو"    27 جائزة للمنتخب السعودي للعلوم والهندسة في آيسف    انطلاق المؤتمر الأول للتميز في التمريض الثلاثاء    «باب القصر»    اطلع على مشاريع التطوير لراحة الحجاج.. نائب أمير منطقة مكة المكرمة يتفقد المشاعر المقدسة    عبر التكنولوجيا المعززة بالذكاء الاصطناعي.. نقل إجراءات مبادرة طريق مكة إلى عالم الرقمية    للسنة الثانية.. "مبادرة طريق مكة" في مطار إسطنبول الدولي تواصل تقديم الخدمات بتقنيات حديثة    زيارات الخير    محتالة تحصل على إعانات بآلاف الدولارات    تحدي البطاطس الحارة يقتل طفلاً أمريكياً    دعاهم إلى تناول السوائل وفقاً لنصائح الطبيب.. استشاري: على مرض الكلى تجنّب أشعة الشمس في الحج    مختصون ينصحون الحجاج.. الكمامة حماية من الأمراض وحفاظ على الصحة    الهلال يحبط النصر..    الخبز على طاولة باخ وجياني    أهمية إنشاء الهيئة السعودية للمياه !    أمير عسير يُعزّي أسرة «آل مصعفق»    كيلا يبقى تركي السديري مجرد ذكرى    وزير التعليم: تفوّق طلابنا في «آيسف 2024» يؤسس لمرحلة مستقبلية عنوانها التميّز    كيان عدواني غاصب .. فرضه الاستعمار !    الرئاسة العامة تستكمل جاهزيتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام هذا العام ١٤٤٥ه    المملكة رئيسا للمجلس التنفيذي للألكسو حتى 2026    "إرشاد الحافلات" يعلن جاهزية الخطط التشغيلية لموسم الحج    البحث العلمي والإبتكار بالملتقى العلمي السنوي بجامعة عبدالرحمن بن فيصل    قائد فذٌ و وطن عظيم    رئيس جمهورية موريتانيا يغادر جدة    بتوجيه الملك.. ولي العهد يزور «الشرقية».. قوة وتلاحم وحرص على التطوير والتنمية    «الأحوال»: قرار وزاري بفقدان امرأة «لبنانية الأصل» للجنسية السعودية    جامعة الملك خالد تدفع 11 ألف خريج لسوق العمل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



« الجزيرة » تواصل تسليط الضوء على لقاء سمو ولي العهد برجال التربية والتعليم
تنظمه وزارة المعارف خلال هذا الشهر:
نشر في الجزيرة يوم 14 - 01 - 2003

يأتي انعقاد ندوة «ماذا يريد المجتمع من التربويين وماذا يريد التربويون من المجتمع» في الثامن عشر من الشهر الحالي برعاية سمو ولي العهد تأكيداً على حرص حكومتنا الرشيدة على العلم وأهله والوصول الى الأفضل للسعي لإعداد كوادر مؤهلة بسلاح العلم والمعرفة.
وجرياً على النهج الذي نهجته جريدة الجزيرة في تسليط الضوء على مثل هذه المناسبات المهمة ومعرفة ما يدور في خلد كل مسؤول ومواطن ورجل تربية من طموحات وآمال تهدف الى تحقيق الأفضل والتطلعات.. كانت هذه اللقاءات التي شملت الجميع ومن مختلف المستويات:
اهتمام بالعلم وطلابه
كما تحدث مدير التعليم بمحافظة الأحساء د. عبدالرحمن بن ابراهيم المديرس فقال: لا شك بأن ندوة «ماذا يريد المجتمع من التربويين؟ وماذا يريد التربويون من المجتمع»؟ التي سوف تقيمها وزارة المعارف في الفترة من 18- 20/11/1423ه تكتسب أهمية كبيرة لتنفيذها وإظهارها الي حيز الوجود مع الاستفادة القصوى مما ستفرزه من نتائج سيكون لها المردود الايجابي على كافة المنتمين الى الأسرة التعليمية بشكل عام وهذا ما حرصت عليه وزارة المعارف ممثلة في معالي الوزير الاستاذ الدكتور محمد بن احمد الرشيد ومدى حرصه الشديد على إقامة هذه الندوة التي سوف يرعاها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين الذي تشكل رعايته ومشاركته لأهل التربية والتعليم تجسيداً كبيراً بين المسؤول والمواطن، ولعله من المناسب جداً ان يكون المردود لهذه الندوة كبيراً ومفيداً في نفس الوقت وإيجابياً خاصة اذا وضعنا في الاعتبار ان الذين سيشاركون في هذه الندوة يمثلون صفوة خيرة، وسيتحدثون بإسهاب عن هذا الجانب الذي يعتبر على قدر كبير من الأهمية، وذلك من خلال محاضراتهم ومناقشاتهم وآرائهم وأوراق أعمالهم التي سيتقدمون بها خلال الندوة، كما لا يفوتني أن أتطرق الى النقاشات الحوارية التي دارت خلال اللقاءات التشاورية التي عقدت في اواخر شهر شعبان الماضي على مستوى الإدارات التعليمية بالمناطق والمحافظات التي بلا شك افرزت لنا جميعاً العديد من الآراء والأفكار التي طرحت من قبل المشاركين في هذه القاءات التي سيكون لها أكبر فائدة ايجابية على كافة المنتسبين الى قطاع التربية والتعليم.
كما تحدث ل«الجزيرة» الاستاذ عبدالرحمن العجاجي مدير عام مدارس الرياض فقال: لا شك ان سمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله حرص على هذا اللقاء لما يكتسبه من أهمية كبرى تتمثل في بناء وإعداد ثروة هذا الوطن وعدة المستقبل، التعليم يحظى باهتمام ورعاية من قيادتنا الرشيدة ولا شك ان هذا اللقاء سيكون فرصة مواتية لمناقشة واستعراض كل شيء يخص التربية والتعليم.
اسأل الله أن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة وان يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان انه سميع مجيب.
كما تحدث ل«الجزيرة» الأستاذ عبدالعزيز بن محمد العسكر مشرف النشاط المدرسي بمدارس الرياض فقال: سعدت كما سعد التربويون في بلادنا العزيزة لتفضل حضرة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني - حفظه الله- بالموافقة على رعاية ندوة «ماذا يريد المجتمع من التربويين؟ وماذا يريد التربويون من المجتمع؟»، التي ستعقد بمشيئة الله في الفترة من 18 - 20/11/1423ه حيث تجيء هذه الرعاية الكريمة تقديراً معنوياً كبيراً للتربويين وإيماناً برسالتهم السامية الشريفة، ويشرفني كأحد المنتسبين لهذه الفئة، وقد أمضيت زهاء «30» عاماً في هذا الميدان ان اسجل بعض الخواطر حول الشق الثاني من عنوان الندوة.. حيث يريد التربويون من المجتمع ما يلي:
التقدير المعنوي وتثمين رسالتهم السامية، منحهم الثقة والدعم من أولياء الأمور آباء وأمهات، وحضور المناسبات المدرسية: «حفلات، مهرجانات، بطولات، مسابقات، أيام مفتوحة، برامج خدمة مجتمع، معسكرات، ندوات، محاضرات» ودعم هذه المناسبات مادياً ب«تبنيها، رعايتها، المشاركة في الرعاية» تقديم الجوائز والهدايا للطلاب المتفوقين والمتميزين وكذلك المعلمين المتميزين والمتقاعدين ونحو ذلك، التوسع في برامج «جائزة التفوق العلمي» التي تبناها أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق أو المواطنون او بعض الأسر، ان تقوم وسائل الإعلام المختلفة - والإعلام التربوي بوزارة المعارف خاصة- بتوعية المجتمع بأهمية «الوقف الخيري» على مؤسسات التعليم وبرامجه، ولنا في آبائنا وتراثنا المجيد وهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، ومشاركة القادرين من أبناء المجتمع ومؤسساته التجارية والشركات في بناء المنشآت التعليمية، التوسع في إنشاء المدارس الأهلية المتخصصة في برامج تعليمية نوعية مثل: «ذوي الاحتياجات الخاصة الموهوبين، الفنيين المهرة...».
وختاماً أتمنى أن أكون قد شاركت بهذه الخواطر في إثراء ما يطرح من أفكار ورؤى وأتمنى لمسؤولي وزارة المعارف بقيادة معالي الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد كل توفيق ونجاح.
كما تحدث ل«الجزيرة» الأستاذ خالد الحاجي من مدارس التربية النموذجية فقال: مما يؤسف له أن التربية في هذه الأيام اختزلت على حركة بسيطة من الحياة، وتم تقزيمها الى حد جعلها مغيبة مما سبب خللاً في المسألة التربوية لا بد من مراجعته وتصويبه وبالتالي ادى الى اختلال حركة الحياة بما نراه في التعامل وانحراف عن جادة الصواب وفساد في المعاملة والتعامل على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع.
فلو ألقينا نظرة سريعة على الواقع الذي نعيشه وسير الأمور الحياتية بدءاً من تعامل الفرد مع نفسه لتجد انه غير صادق معها بما يقوم به من أمور مخلة لفطرته وعاداته وتقاليده وأعرافه، وكذلك تعامل الفرد ضمن أسرته التي خرجت عن نطاق تعاليم التربية القدوة والتربية الصالحة ويقودنا هذا الى تعامل الفرد مع المجتمع والمجتمع فيما بينه حيث نرى العجب العجاب الى ما وصلت اليه الأمور التي أدت بنا الى هذه الحالة التي نعيشها التي تغلبت فيها التربية الطالحة على التربية الصالحة، وبدلاً من ان يضرب المثل بالإنسان الصالح اصبح المثل يضرب بالإنسان الطالح وصار حديث المجالس والشارع ولهذا فنحن حقيقة نعيش ازمة تربية حادة يتجرع المجتمع مرارة سلبيتها، التي قضت على الجانب الإنساني الأخلاقي في شخصية الفرد المعاصر ولعل من أسباب الخلل الذي نعيشه هو فقدان القدوة الحسنة النموذج الذي هو تجسيد للمثل في الواقع البشري المحسوس والمشاهد وترجمة للنظرية الى ممارسة وتطبيق وتحويل الفكر الى فعل وعمل، وأكد الحاجي في كلمته على أهمية وجود نماذج ورموز كل عصر وقال: التربية على المثل الأعلى وبعث النزوع والتطلع اليه لا بد من نماذج ورموز في كل عصر لمحاكاتهم والارتقاء اليهم ومن هنا يكون الوالدان هما أهم رمور النموذج الحسن فبمقدار التزامهما به ينعكس ذلك على أبنائهما مستقبلاً، والعكس صحيح.
يأتي بعد ذلك رمز المدرسة وما تقوم به من دور مهم وعظيم في متابعة وربط حلقتها بحلقة الأسرة فالمدرسة بإدارتها ومعلميها وكافة العاملين بها حتى العمال إن قامت برسالتها التربوية المنشودة كما يجب ان تكون فقد حققت أهدافها وتم ربط الحلقة الأولى بالثانية بشكل محكم ليتم بعد ذلك ربط الحلقة الثالثة بهما وهي المجتمع والمؤسسات التي يتكون منها حيث ان هذه المؤسسات مطالبة بأن تؤدي أدوارها في التربية الحسنة والقدوة الصالحة لتنشئة الأبناء عليها لإكسابهم المفاهيم التربوية السليمة وتنميتها وازدياد خبرتهم عندما يمارسون حياتهم وحري بنا ان نذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر بعض المشكلات التي يعاني منها الأفراد والمجتمعات - ومنها كراهية الأعمال المهنية والإقبال على الأعمال الإدارية والتجارية او كره العمل بتاتاً وقضاء الوقت في غير منفعة وفي اللهو واللعب والجلوس أمام الشاشات ومتابعة البرامج التي لا تنفع ولا تسمن من جوع.
ولو ربي الفرد منذ صغره على حب العمل فإن حبه له ينمو معه بازدياد عمره ويكتسب مهنته بصبر ودون ضجر مما يعينه في حياته ومستقبله حتى لو نال أعلى الدرجات العلمية وهذا لا يتنافى مع الانخراط في التعليم من جانب ومن جانب آخر التدرب على المهن.
أما اذا كبر الإنسان وتعدى المرحلة السنية التي تتركز فيها القابلية للتعليم من الناحية النفسية والجسمانية، فإنه في هذه الحالة تأنف نفسه العمل في المهن وذلك لأسباب نفسية واجتماعية معروفة.
وهذا يقودنا الى ان التربية يجب ان تكون للحياة - إذ لا بد من الالتحام بين التربية وحركة الحياة بمختلف جوانبها لإيجاد مجتمع يلهم أفراده المهارات والخبرات المعيشية فالتربية الحياتية تركز على التكيف مع العالم المحيط ومن هنا يجب استغلال وقت الفراغ لتقديم برامج هادفة ومخططة تناسب حاجات الأفراد ويقول احد الفلاسفة إن وقت الفراغ يتضمن اعظم فرص الإنسان للإبداع، فاليابانيون مثلاً وضعوا برامج لاستثمار طاقات وقدرات الأطفال في أنشطة ابتكارية يطلق عليها «برامج إعداد العلماء الصغار» علماً بأن هذه الفكرة موجودة في كثير من الدول المتقدمة فهل نحن لسنا بحاجة الى مثل هذه البرامج او ان ابناءنا يولدون من بطون أمهاتهم علماء؟!.
ونحن في مثل هذه الأيام نريد تربية كادحة لا تربية مترفة، لأن التربية تهدف الى ايجاد الإنسان الكادح الذي يكد في سبيل الحصول على لقمة العيش لما لذلك من أثر نفسي وتربوي يجعل منه عنصراً ايجابياً يتكل على الله ثم على جهده وسعيه وإتقان عمله بعيداً عن التواكل والكسل والترهل وقلة الرجولة وسقوط الهمة وسيطرة الشهوات الى آخر الصفات التي تؤدي الى هدم الحياة النظيفة.. وفي ذلك تحقيق لمناهج الشريعة الإسلامية الحميدة وهي الحفاظ على الدين - والنفس- والعرض - والعقل - والمال.
وهنا لابد من تهيئة المناخ العام لتقبل ذلك، حيث إنه هو المحصلة الانعكاسية لعطاء المؤسسات والهيئات التربوية والتوجيهية والإصلاحية ذات التأثير المباشر وغير المباشر في تأصيل الانتماء وتأكيد الولاء للدين والوطن وزرع ركائزه في النفس المسلمة وبسط اورقته في ارجاء الأمة - وهذا المناخ العام يسوق المجتمع كله في مسار جمعي يتوجه به نحو الخريطة الحضارية المرسومة له وهو وثيق الأواصر بربه ودينه وقيمه ومثله ووطنه ومجتمعه يطوع حضارة عصره او يبدعها على هديه ووفق منظومته الحالية.
* كما تحدث ل«الجزيرة» الأستاذ ماجد عبدالله الماجد معلم اللغة العربية في مدارس الرياض فقال: يعول التربويون كثيراً على مشاركة المجتمع لهم في العملية التعليمية والتربوية في سبيل الوصول الى مستويات تعليمية عليا، تسهم وبشكل فعال في تحقيق مخرجات تعليمية متميزة علما وفكرا وثقافة، تساعد على دفع عجلة النماء والازدهار في وطننا الغالي.
وعند النظر الى المجتمع لتحديد ماهيته وبالتالي ايجاد الطريقة المثلى للتعامل معه نجد انه عبارة عن أفراد يمثلهم الآباء الذين يوجد بينهم بعض التباين العلمي والثقافي، اضافة الى مجموعة من المؤسسات الثقافية والمالية والأمنية والصحية وغيرها من المؤسسات التي تقدم للوطن العديد من الخدمات، حيث ينظر اليهم التربويون بعيون واسعة رغبة في الحصول على الدعم والمؤازرة لمواصلة وتطوير العملية التربوية، وفق منظور وأساس علميين، واستعرض الماجد في كلمته ماذا يريد التربويون من المجتمع فقال: يمكن إيجاز بعض ما يريده التربويون من المجتمع في النقاط التالية:
أولاً: تفعيل دور الآباء للمشاركة بدورهم في تفعيل العملية التعليمية، وتفهم الأهداف التي يريد التربويون تحقيقها.
ثانياً: مشاركة المجتمع عبر جميع قنواته في تقديم الدعم مادياً ومعنوياً، ففي الجانب المادي يتحقق الدعم من خلال الاسهام في بناء وتطوير المرافق التعليمية والتدريبية، ورصد الميزانيات الجيدة التي تساعد على ملاحقة ركب التطور التقني في العالم، واعتبر الماجد الدعم المعنوي أهم أنواع الدعم وقال: يتمثل الدعم المعنوي - وهو أهم أنواع الدعم - في تقديم الرأي الثاقب والمشورة الناصحة والمؤازرة والتشجيع، وبث الوعي بقيمة رسالة التربويين في مجتمعهم، ووضعهم في المكانة اللائقة بهم.
ثالثاً: تفهم المجتمع بكافة شرائحه للأهداف العامة لسياسة التعليم في المملكة، والسعي جنباً الى جنب مع التربويين لتحقيقها.
وتأتي إقامة ندوة «ماذا يريد التربويون من المجتمع وماذا يريد المجتمع من التربويين» كعامل رئيس في وضع اللبنات الأولى للمصارحة بين المجتمع والتربويين وترسيخ مبدأ المشاركة الفاعلة وماذا يريد كل منهما من الآخر، وطرح العديد من الرؤى والأفكار لتفهم وإدراك وجهات النظر المتبادلة، وصولاً الى أهداف مشتركة، مدعومة برعاية كريمة من سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- تلك الرعاية التي سيكون لها الأثر البالغ في تحفيز المشاركين في الندوة وتهيئة الأجواء لدراسة وتفعيل العلاقة المتبادلة بين المجتمع والتربويين لتنشئة جيل صالح مؤمن بربه معتز بدينه مفتخر بأمته وتراثه وثقافته.
كما تحدث الطالب عبدالرحمن سليمان الذكير بالصف الأول ثانوي من مدارس الرياض فقال: إننا نعيش في مجتمع قامت لبناته على أساس من التقوى والدين، يسعى أفراده فيه الى صعود الجبال وإن كانت وعرة، ليصلوا الى حيث الهواء النقي!.
ولكن من أنظمة الحياة التي تعلمناها من الناجحين، وعلى رأسهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، انه لا بد لكل فرقة صاعدة من قائد حكيم يوجه مسيرتها لتصل الى الهدف المنشود بأقصر طريق، ولن يكون ذلك القائد إلا ما يسميه العصرالحديث ب«علماء التربية، فمن هم أولئك التربويون؟».
انهم ارقى شرائع المجتمع التي تحرق نفسها لتضيء الطريق للآخرين، كل ذلك من اجل ان يجني المجتمع أفراداً قادرين على الإنتاج في شتى المجالات.
ولما كانت العلاقة بين المجتمع والمربين على هذا الأساس وعلى هذه الدرجة من القوة، كان لا بد لكل منهما ان يتعرف على حاجيات الطرف الآخر حتى يتحقق التوازن الذي هو مفتاح النجاح..
* فماذا يريد المجتمع من التربويين؟
- إن أول ما يريده المجتمع من التربويين هو: الإخلاص، ولا سيما اننا نتحدث عن مجتمع مسلم يضع لهذه النقطة أعظم اعتبار، فمتى أخلص التربويون لله تعالى، ثم لمجتمعهم، فلم يُغرهم منصب ولا جاه، بارك الله لهم مساعيهم واثمرت جهودهم.
- أيضاً الواقعية، فالمربي مُكلف بالنزول الى الساحة والاحتكاك بكافة أطراف المجتمع قدر المستطاع وذلك حتى يتلمس مواطن الضعف فيعالجها بطريقة عملية تتناسب والظروف المحيطة، وواقعية المربي نفقدها كثيراً هذه الأيام!.
فهل من رجعة جادة؟!.
- أمر ثالث: ألا يتصدى المربي لتربية أفراد بعمر معين إلا بعد دراسة مكثفة وعميقة لخصائص هذا العمر، فيكمل الناقص ويقوم المعوج.
- أيضاً التنويع في وسائل التربية، وعم الاقتصار على الجانب المعرفي العقلي فكل إنسان هو في الحقيقة عبارة عن ثلاثة جوانب «العقل، الجسد، الروح» فلا بد إذن من إشباعها جميعاً حتى تتكون الشخصية السوية.
- وكذلك نبذ العلاقة التسلطية بين المربي والمتربي وتحويلها الى علاقة ودّ واحترام يتكفل المربي بتكوينها عن طريق التلطف والتقرب، وقد قيل: ضع لكلامك مكاناً قبل ان تنطق به.
- وان يستخدم المربي فطنته في اكتشاف نوابغ المجتمع ومن ثم تنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم وتجميع طاقاتهم في المفيد النافع حتى لا يخسر المجتمع تلك العقول القادرة على الإبداع.
- وأهم ما يجدر الوقوف عنده هو: كون التربويين قدوة صالحة ومثلاً أعلى وأرضاً خصبة لتطبيق الأخلاق الفاضلة يقول الشاعر:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم
* أما بالنسبة ل«ماذا يريد التربويون من المجتمع»؟
- ان يوفر لهم المجتمع كافة الإمكانات والوسائل لأداء هذه المهمة العريقة.
- وأهم من ذلك ان يغرس المجتمع أفراده ويتعاهدوا تلك الغراس حتى تنمو بشكل صحيح وتثمر، فلا بد للمجتمع ان ينظر نظرة جادة الى المؤثرات المختلفة التي تؤثر في أفراد المجتمع، فيجب ان تكون العلاقة متوازية، حيث المربي يبني والمجتمع يبني وليس العكس، وإلا لما قام هذا البناء.
- كما يريدون ان يساعدهم المجتمع في فهم ما يريدون، ليعرفوا بالتالي نقاط الضعف فيقونها، ونقاط القوة فبفونها.
- كما تحدث الطالب عبدالعزيز عبدالرحمن الحجيلان بالصف الأول الثانوي بمدارس الرياض فقال: لا شك انه لقاء مهم للغاية وسوف يخرج المجتمعون بتوصيات لصالح العلم وأهله.
كما تحدث الطالب محمد سليمان الشاعر بالصف الأول ثانوي بمدارس القصيم فقال: إن التغيرات الكثيرة التي حدثت في الآونة الأخيرة في شتى مناحي الحياة وشملت التربية والتعليم كأساس لكل نشاط اجتماعي أوجدت الحاجة الملحة للنظر الى العملية التعليمية بنظرة التجديد ومواكبة هذا التطور.
المجتمع يريد تعليماً يرقى الى مستوى الحدث مع المحافظة على القيم والمبادئ الإسلامية والاجتماعية التي يتحلى بها المجتمع السعودي.
إن دخول التقنية الى المنزل حتي أصبحت مصدراً ثرياً للمعلومات يتلقاها الأبناء الى جانب ما يتلقونه في المدرسة، يجعل العملية التعليمية في تحدٍ مستمر، وإذا لم ترق العملية التعليمية الى المستويات التي من خلالها تستفيد من هذه المعطيات فسوف تتعثر في دورها التعليمي.
المجتمع ينظر للتربية والتعليم حقلاً خصباً لتزويد الطلاب وتحصينهم ليصبحوا قادرين على الانخراط في النشاط الاجتماعي.
يريد المجتمع أن يكون أبناؤه مسلحين بسلاح التقنية الحديثة وعالمين بأسرارها وطرق تطبيقها.
أما التربويون فيريدون الدعم المادي والمعنوي في هذا الجانب والدعم المادي يأتي بمساهمة المرافق الصناعية والتجارية ورجال الأعمال في العملية التعليمية.
ويريدون التفاعل الكامل مع المهام التربوية التي تقوم بها وزارة المعارف، وهذا التكامل مطلب حضاري يفرضه الواقع الذي يواجه العملية التعليمية والمدرسة مؤسسة اجتماعية تتفاعل مع المؤسسات الاجتماعية الأخرى.
كما تحدث الطالب بمدارس الرياض الأهلية «بشار خالد المالك» فقال لاشك انه لقاء مهم واتمنى للجميع التوفيق.
كما تحدث الطالب عبدالعزيز الشعيل بالصف الأول ثانوي بمدارس الرياض فقال: ان مفهوم التربية مفهوم عظيم لا يمكن حصره إذ يشمل برامج التعليم النظامي والعاملين به ومن القطاعات التربوية البالغة الأهمية والتي يتجاهلها كثير من الناس ألا وهي وسائل الاعلام والدور التربوي الذي تقوم به إذ تغطي قطاعات عريضة من المجتمع يصعب ان تغطيها برامج التعليم النظامي إذ تأخذ نصيباً ملموساً من الوقت اليومي لكل فرد حيث يبدأ اتصال الفرد بوسائل الاعلام منذ طفولته المبكرة ويمتد الى الشيخوخة فهو بذلك يعبر عن مفهوم التربية المستمرة مدى الحياة.
ومن هذا المنطلق يرد هذا السؤال الكبير: ماذا يريد التربويون من المجتمع وماذا يريد المجتمع من التربويين؟
وأكد في كلمته على أهمية اتفاق التربويين وقال: أرى هنا أنه من الخير أن يتفق التربويون أولا ليستطيعوا مطالبة المجتمع بتحقيق ما يتطلعون اليه. إن مدار عمل التربويين هو الانسان قيمه وعاداته وسلوكه وتطلعاته ونوعية قدراته ومهاراته وكيف يقدم له التربويون المساعدة الممكنة ليواجه ظروفه بنجاح وليصنع حياته الجديرة به فوق هذه الأرض. إن الانسان في العالم الثالث في حاجة الى سلوك جديد في الفكر والقيم والمهارات ودور التربية هو ان تساعد الناس على أن يتغيروا ليواجهوا مسؤوليات ذلك التحدي وخير ما يمكن أن تقدمه التربية لهم في هذا السبيل ان تعيد الانسان الى ذاته العربية الاسلامية وفي أهدافها العليا التي ترسمها الآية الكريمة {الذٌي خّلّقّ المّوًتّ وّالًحّيّاةّ لٌيّبًلٍوّكٍمً أّيٍَكٍمً أّحًسّنٍ عّمّلاْ} أي ان رحلة الانسان على هذا الكوكب هدفها أن يكون سلوك الانسان ترجمة لقيمه وأن تكون وفقا لما أمر به ربه وأن تكون المحصلة النهائية لوجوده هي العمل الطيب له للناس من حوله ثم ان على التربية أن تقدم للإنسان العربي في هذه المنطقة المساعدة والعون ليصنع الحضارة المادية دون ان يصبح آلة فيها.
أما الآن فيجب علينا معرفة ماذا يريد التربويون من المجتمع؟
أولاً: أن يتخذ فكرنا حول الانسان العربي المسلم الذي يسعى التربويون إلى تدريبه وتوجيهه الى أن يثرى فكره وتسدد اتجاهاته حتى يمنح فرصة لتكوين أدواره في حياته.
ثانياً: ان تتناغم بين المجتمع الأصوات في التحدث سواء في أولويات قضاياه أو في اهتماماته أو في طبيعة ما يواجهه من تحديات فإذا تم لنا هذا القدر من تحديد الهدف ووضوح الرؤية وتحديد الأدوار بدا الطريق أمام التربويين سهلا وواضحا.
وأخيرا وليس آخراً أدعو الله متضرعاً اليه ان يوفقنا جميعاً الى ما يحبه ويرضاه.
كما تحدث ل«الجزيرة» الطالب صالح دشيشة - الصف الأول ثانوي بمدارس الرياض فقال:
ماذا يريد التربويون من المجتمع وماذا يريد المجتمع من التربويين. هناك نوعان من التعزيز وهما الايجابي والسلبي ويعمل كلاهما على تقوية السلوك ولكن بطرق مختلفة، وللتعبير بشكل عملي يتضمن التعزيز الايجابي ظهور حدث بعد حدث ويتضمن التعزيز السلبي اختفاء حدث وكلا الاجراءين يقوي السلوك ويجب ممارسة عادات الدراسة في أثناء اليوم الدراسي وفي الأوقات التي يقضيها الطالب خارج المدرسة فمن الضروري أن يكون خلال اليوم الدراسي أوقات يكمل فيها الطالب الواجب المكلف به، ولذا فهو يحتاج الى مزيد من التوجيه فإذا لم يقدم المعلم التوجيه الكافي فستكون النتيجة استغلالا غير فاعل للوقت أو ما يمكن تسميته ب«وقت فراغه..» وقد كشفت الدراسات علاقة مباشرة بين مستوى التعلم ومدى الوقت الذي يقضيه الطالب في أداء الواجبات المدرسية. وعندما لا يكون الطالب مشغولاً في نشاط منتج فحينئذ يزداد احتمال تسببهم في أعمال الفوضى، وصرف الطلاب الآخرين عن التعلم. ومن الأساليب الفاعلة. لتجنب هذه المشكلة تم وضع قائمة بالواجبات والدروس التي يجب أن ينجزها الطلاب في أوقات فراغهم وبالمثابرة والنشاط ينجز الطالب عمله وبالطبع يجب على المعلم أن يخطط ويجهز تشكيلة منوعة من الأنشطة ومراكز تدريبية للطلاب وعلى الرغم من ان هذا العمل يتطلب جهدا كبيرا من المعلم إلا أنه ذو فائدة قصوى، حيث يرفع من درجة فاعلية الوقت المستغل في أداء الواجبات وفي الوقت نفسه يقلل بدرجة كبيرة من المشكلات السلوكية. ان وضع اجراءات محددة من قبل المعلم بوضوح يلتزم الطالب باتباعها في الفصل هذا العمل سيقود الى بيئة في الفصل تكون أكثر انضباطاً وسلوكاً لذا فإن الطالب يحتاج الى ارشادات من قبل المعلمين وهذا ما يريده التربويون من المعلمين وكذلك يحتاج الطالب الى ارشادات حول كيفية التعامل بعضهم مع بعض المدرسين لأن نوعية ذلك التعامل تؤثر في المناخ في الفصل ويجب تحديد نوعية العمل وحجمه الذي يتوقعه المعلم من الطلاب منذ بداية الفصل الدراسي وتشمل نوعية العمل عناصر مثل: الدقة، الترتيب والشكل. وغيرها من المعايير. فعلى سبيل المثال يجب أن تكون جميع الأوراق واضحة ومقروءة وهذا يعود على المعلم ويمكن للمعلم ان يستعمل نظام وضع الأهداف بوصفه نشاطا لمساعدة الطلاب على التركيز على التعلم ورسم توقعات لآرائهم بأنفسهم، فالطلاب الذين لهم هدف واضح تقل عندهم احتمالات سوء السلوك وعندما يتوقف طالب ما عن أداء واجبه أو يتسبب في ارباك الفصل فينبغي التدخل من قبل المعلم لأنه إذا اختار عدم التدخل فقد يواصل الطالب سلوكه السيئ وكذلك تعد مهارات العلاقات الشخصية الفاعلة شرطاً أساسياً للمعلم البارع، كما تعد نوعية التفاعلات الشخصية في فصل ما مقياساً للجو العام في ذلك الفصل، فالفصول التي تكون فيها التفاعلات جيدة ومحترمة توفر فيها بيئة مريحة وآمنة ينصرف فيها الطلاب للتركيز على الدراسة والتعلم بدلا من اضاعة الوقت والمعلم هو الشخص الرئيسي في هذه العملية التي تشكل المناخ في الفصل، لذا فإن العلاقات الايجابية تمثل جزءاً رئيساً في ادارة الفصل والمعلم الذي يقيم علاقات ايجابية مع طلابه يستطيع التقليل من مشاكل الانضباط في الفصل ويظل الحديث عن القضايا التربوية دائماً وأبداً متجدداً وشيقاً لأنه القاسم المشترك للعلوم والآداب في الحياة وهي النشاط المتجدد والأكثر تشعباً وهي الباقية على مر الزمان والتربية الصالحة هي السبيل الأمثل لاعداد أجيال الغد اعداداً روحياً وفكرياً وعقلياً وجسدياً بما يناسب معطيات العصر الذي نعيشه والمستقبل الذي نتطلع إليه وبناء مجتمع سليم من الآفات وفيه كل الصفات الصالحة ولذا فإن عملية تطوير المناهج من المحاور من قضايا التربية إذ إن الاهتمام بالتربية والعناية بالتعليم والحرص على الثقافة من الأمور الحيوية الهامة في الحياة ولذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم «إنما بعثت معلماً». إن قضية المعلم من القضايا الأساسية التي يتصدى لها الباحثون في كثير من دول العالم نظراً للدور الذي يقوم به في العملية التربوية والاسلام دين الفطرة وجوهر الانسان رسالات السماء وتحرص على بناء الفرد تنمية تربوية سوية ولعل أبرز ما يميزه العلاقة الانسانية الصافية التي تصل بين المعلم وبين تلميذه فلذا يجب على الطالب أن يفخر بالأستاذ والعلم يفخر بتلميذه ويحوطه بعنايته ورعايته واهتمامه. ولقدكان رواد التربية يحرصون على الترابط بين المعلم والمتعلم واخلاص النية واحترام المعلم والترابط والتواضع والطاعة وغير ذلك من الأمور الأخرى. التعليم مهنة ذات قداسة توجب على القائمين بها أن يكون أثرهم حميدا لإعداد مواطن صالح والاسلام يحرص على بناء الفرد شخصية سوية ومعتدلة وانه لحري بكل مرب مخلص ان يبصر بجوانب البيت أو المدرسة ويجب على المعلمين غرس القيم السلوكية وتطوير المعارف بمعناها المتكامل وابراز الجوانب المضيئة التي تهدي الى الخير وتكون شخصية الطالب مهذبة وتعمل على ابراز التراث الحضاري الاسلامي والتعريف به واثرائه لتتفاعل نفوس الشباب به فيزداد تفاؤلا وأملا لتحقيق المنهج الكريم والمتكامل وكما قال الشاعر أحمد شوقي:
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
فعلينا حفظ الود والتقدير والاحترام لأساتذتنا وأن نرهبهم ونحبهم لأنهم على جانب من الصبر والاهتمام برسالة العلم؛ وكما قيل:
لا يعرف الشوق إلا من يكابده
ولا الصبابة إلا من يعانيها
وكم من أساتذة من رجال التعليم قدموا خدمات جلى من خلال أشرف مهنة وهي التربية والتعليم وسيظل التاريخ يذكر أدوارهم وان هدف التربية في هذا العصر هو تنمية الأجيال وإن تربية الجيل أمر حيوي له أهمية من حيث الكتاب والمدرس والمنهج وطرق التدريب والاختبارات والتجارب التربوية الحديثة الى غير ذلك من العناصر والمقومات العملية والتعليمية ويجب على أفراد المجتمع أن يكونوا أسرة تعليمية ليكونوا أهل علم ومعرفة ولكي تتنمى العقول وتصبح هذه العقول راجحة وقادرة على المسؤولية وان العمل الجاد والمتواصل والتطلع المستمر هو بفضل الله وتوفيقه - سبحانه وتعالى - فالتعليم هو الميدان الأفضل لتكوين وتنشئة الأجيال على هدى الاسلام ليكون لهم منهجاً للسلوك وأسلوب الحياة إذ ان تزويد الشباب بالمفاهيم الأساسية للثقافة الاسلامية سيجعله معتزاً بالاسلام وواعيا له قادراً على الدعوة اليه والدفاع عنه وخصوصاً في هذا العصر الذي ازدحمت فيه التيارات الفكرية وأخيراً وليس آخراً أقول هذه الكلمة يجب أن نتعلم العلم وهو الذي نريده.
كما تحدث الطالب بلال عبدالله سعيد فقال: لاشك ان هذااللقاء مهم للغاية وسوف يسهم في تطوير العملية التربوية وكل ما اتمناه أن يعاد النظر في الدراسة في شهر رمضان وكذلك بعض المناهج الطويلة مثل العلوم والرياضيات.
وأيد الطالب أنور حازم في الصف الثالث متوسط زميله بلال باعادة النظر في الدراسة في شهر رمضان المبارك وتمنى التوفيق للجميع.
كما تحدث الطالب تركي الناصر من مدارس الرياض الأهلية - المرحلة الابتدائية فقال: شكراً للقائمين على هذه الندوة.
كما تحدث الطالب محمد سفيان كروان فقال: هذه فرصة طيبة ليلتقي سمو ولي العهد بمسؤولي التربية والتعليم ونحن نعلق آمالاً كبيرة عليها نتمنى ان يعاد النظر في الدراسة في رمضان.
وأبدى الطالب عمر العمودي سعادته بهذا اللقاء وعلق آمالا كبيرة عليه وقال: كل ما اتمناه من هذه الندوة مناقشة وضع الدراسة خلال شهر رمضان هذا ما تمناه الطالب خالد فهد حسين.
ويقول الطالب معاذ بن محمد إذا كان لنا من اقتراح أمام المسؤولين هو اعادة النظر في بعض المناهج الطويلة مثل الرياضيات - الانجليزي وكذلك الدراسة في رمضان.
ويقول الطالب مصعب عمر داغستاني: حقيقة المناهج مناسبة ولكنها طويلة أما ما أود اقتراحه فهو اعادة النظر في الدراسة في رمضان.
أما الطالب أنس زياد الحلبي فيقول: اقترح على المسؤولين اعادة النظر في الدراسة في شهر رمضان وكذلك تخفيف بعض المناهج.
وعلق الطالب محمد أحمد عبدالمجيد آمالاً كبيرة على هذا اللقاء وقال: إننا نتمنى ان يخرج المجتمعون بتوصيات تحقق الأهداف والغايات المرجوة.
الطالب معاذ جمال النابلسي قال: لا شك أنه سيثمر كثيرا إذ سوف ينظر الى التعليم في السعودية والمناهج التعليمية وهو مهم وسوف يستمع سمو الأمير الى الآراء والاقتراحات وسوف يبني مدارس جديدة.
وقال الدراسة في رمضان أفضل أن يكون وقتها من الساعة 30 ،9 الى الساعة 30 ،2. وبالنسبة للمناهج.. فهي جيدة لكن هناك بعض الأمور الطويلة مثل العلوم والانجليزي فإن المنهج طويل جداً والدروس كثيرة.
الجزيرة تلتقي بعدد من
أولياء أمور الطلاب
كما التقت الجزيرة بعدد من أولياء أمور الطلاب حيث أكد المهندس خالد الحماد على أهمية هذا اللقاء وقال: لاشك ان التربويين سيكون لديهم الكثير من الاقتراحات والآراء المميزة واتمنى للجميع التوفيق.
وقال الأستاذ عبدالعزيز الخويطر أحد منسوبي شركة الاتصالات السعودية: حقيقة إننا سعداء بهذا اللقاء الذي سيشرفه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسيكون فرصة طيبة لمناقشة كل شيء يخص التربية والتعليم اتمنى للجميع التوفيق.
وعلق المهندس خالد عبدالله الملحم مدير شركة الاتصالات السعودية آمالاً كبيرة على هذااللقاء وكان المهندس الملحم يتحدث للجزيرة أثناء حضوره الاجتماع التربوي الذي نظمته مدارس الرياض للبنين وقال: لاشك ان هناك أموراً كثيرة ستطرح في هذا اللقاء واتمنى للجميع التوفيق.
وقال الأستاذ سلمان بن تركي السديري وهو أستاذ في جامعة الملك سعود وعميد كلية العمارة والتخطيط سابقا ومدير عام المشاريع بوزارة الداخلية سابقاً: لا شك ان اهتمام وحرص صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وحضوره هذا اللقاء يؤكد على حرص سموه حفظه الله على معرفة كل شيء يسهم في تطور العملية التعليمية. كما ان هذا اللقاء فرصة طيبة لمناقشة كل ما يخص التعليم.
وقال الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي المدير الطبي لمستشفى قوى الأمن وعضو مجلس ادارة مدارس الرياض سابقاً: لا شك ان حرص سمو ولي العهد وحضوره هذا اللقاء التربوي الهام يأتي ضمن اهتمام سموه حفظه الله بالقضايا ذات الأهمية ولا شك ان التعليم له نظرة خاصة ويحظى باهتمام قيادتنا الرشيدة.. نسأل الله للجميع التوفيق.
وقال الأستاذ عبدالله سليمان الحماد اخصائي مالي في الخطوط السعودية أولا: اشكركم على هذا اللقاء وأشكر جريدة الجزيرة على متابعتها لكافة النشاطات والمناسبات التي تهم المجتمع.. حقيقة لا شك ان هذا اللقاء الذي سيجمع سمو ولي العهد برجال التربية والتعليم سيكون مهما للغاية وسوف يتم خلاله طرح العديد من القضايا التربوية الهامة.. اتمنى للجميع التوفيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.