يا أرض هل يلد الرجال» أمل دنقل «ان الدخول - هكذا - دفعة واحدة في «فرن الكتابة» وفي هذا التوقيت - يعني أن «ثمة خسائر» ستمنى بها «الكلمات».. وتنزاح - عبارات - وتحل مكانها أخرى.. لأن - ما يمر بنا - أصعب وقعاً على لغة يجب أو من الضروري - اعادة تأهيلها - لاستيعاب أحداث.. جعلت - من «الابجدية» - نوعاً من الهذيان. وبما أنني - أدخل شهري الثالث في الجزيرة «الجريدة» سأبتعد قليلاً عن حالات المد وأتشبث «بالجُزر» حيث ينأى بي «اليباس» عن أي بلل أو غرق محتمل.. .. على الأقل أكون متسقاً ومتناغماً مع حالة العطش التاريخية التي أشارك فيها كل «الناس اليعربيين» ولأن «مصيدة» الماء - بمده وجزره - تحتاج لكثير من المناضلين والبواسل - وحتى الضفادع البشرية.. واذ لا أدعي هكذا شرف.. سأتنحى قليلاً عن مجد «اللغة» وصرامة المدّ.. لأقول.. إن الانكسار.. الذي شطر الإنسان الى نصفين - شطر معه - النصف إلى أربعة.. وأصبحت مثلكم «ثمانية» - مع فارق بسيط - هو الاعتراف الاحترازي الذي - قدمت به - حروفي.. ثم ماذا؟ لا شيء - ففلسطين - لا تنتحب - والفتيات لا يرضخن لقانون «المرايا» والرجال - لا تتسع المسافة بينهم وبين البنادق ونحن - ننتحب - ونزين قبح «وجوهنا» وبشكل شرعي تماماً - أمام أو خلف المرايا - وليس هناك - بنادق- وأجمل.. تجلِّيات «صمودنا» اعتماد .. قرودنا الداخلية - في ثلاث حواس قطعنا عهداً - أن نتمثلها.. لا أرى لا أسمع لا أتكلم.. ما أسوأ هذه - اللا - عندما تكون.. خائرة - جامدة - مهادنة.. - فلا تقولوها وابحثوا عن «لا» أجمل إذا عندكم «لا..» أصلاً..!