دعونا نقترب من أولئك الذين إن تحدثوا سمعت في حديثهم عزف الوتر، وبأقلامهم ريشة فنان ورسام. هم الذين منحوا الأشياء حرية التعبير، وهم الذين نصروا الأيام وأخرجوها عن صمتها بمشاعر تروى وأحداث تفيض، منهم من عاش هيامًا فعشنا عذوبته، ومنهم من لازم أرقًا فتوجسنا كأننا نحن ذلك المتعب، وكذلك منهم من تبسم دهشةً فتطايرت أرواحنا محلقة تتبع نسماتهم، هم كذلك سفراء الكلمة، أدباؤنا يكتبون لنعيش اللحظة كما لو أنها مدار نسير به بخيلاء، أثرياء فِكر وجَوهرّ.. الكاتبة الروائية منال العتيبي - السعودية * * * كوننا أدباء فإنه لا يخفى علينا أن قيمة البطل ليس في مكانه الاجتماعي وإنما بحجم القضية الأخلاقية التي يؤمن بها. لنكن على قدر من مسؤولية القلم، ولنعرّف القارئ على القيمة أيًا كانت، حتى ولو كانت تعرية للروح البائسة أو المنحرفة. دعونا نكشف المضمون ونتجاوز الشكل والعنوان والاسم إلى حيوات تشبهنا من الداخل. الشاعرة القاصة بلقيس الملحم - السعودية * * * الأدباء هم من قادونا للإبداع من خلال أفكارهم التنويرية. الأدباء هم من يبسطون ويسهلون لنا الأفكار التي نعجز عن وصفها، وهم العين التي نرى من خلالها التاريخ الذي لم نعشه، هم أهل البلاغة وسحر البيان.. هم صاغة جواهر عذب الكلام.. يرسمون (لوحة الشعر) بحروفنا كما نرسم (قصيدة الفن) بألوانهم. ومن أروع إبداعات حضارتنا، تجسيد ريشة الفن لخيال الأدب. * * * الفنانة التشكيلية د. سلوى حجر- السعودية
