قال محلل «الجزيرة» القانوني العميد والمستشار احمد الوادعي إن الحكم مارك كلاتنبيرغ الذي أدار نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين الاتحاد والفيصلي لم يحسن إدارتها فنيا وأهمها إغفاله ركلتي جزاء للفيصلي الأولى في الدقيقة 65 و45 ثانية ، عندما اعترض مدافع الاتحاد عدنان فلاته بيده الكرة متعمدا كان الواجب احتساب ركلة جزاء لوجود اعتبارات واضحة، ولكن الحكم أصر على رأيه حتى بعد مشاهدة الحالة في الفيديو. والركلة الثانية في الدقيقة 89 و46 ثانية عندما تم إعاقة مهاجم الفيصلي داخل منطقة جزاء الاتحاد ورغم مشاهدة الحكم للمخالفة عبر الفيديو، إلا انه أصر على رأيه كالعادة في هذه المباراة. أيضاً أعلن عن مخالفة غير مستحقة للاتحاد قبل أن يركل مهاجم الفيصلي الكرة داخل مرمى الاتحاد في الدقيقة 33 و3 ثوان عندما احتسب خطأ على مهاجم الفيصلي داخل منطقة جزاء الاتحاد وهو قرار خاطئ، فلم يكن هناك مخالفة نهائيا ارتكبها المهاجم تجاه لاعب الاتحاد جمال باجندوح الذي تحايل بالسقوط كان الواجب استمرار اللعب واحتساب الهدف. أيضاً احتسب هدف الاتحاد الثاني في الشوط الإضافي الأول في الدقيقة 99 و45 ثانية رغم وجود تسلل وقرار المساعد الأول صحيح 100 في المئة، لأن الكرة قبل خروجها لامست أعلى جسم لاعب الاتحاد قبل أن تذهب لزميله المهاجم الذي سجل الهدف، الحكم شاهد الكرة عندما لعبها لاعب الاتحاد بقدمه ولَم يشاهد الكرة وهي تلامس أعلى جسمه أي ملامسة جسم اللاعب مرتين، هو أخذ باللمسة الأولى ولَم يأخذ بالثانية، لأن التسلل يحتسب من لحظة خروج الكرة من اللاعب لزميله المهاجم، وقام الحكم باحتسابه رغم عدم احترام رأي المساعد وكان الواجب أن يأخذ القرار من حكم الفيديو دون الرجوع للفيديو إذ هو هدف غير شرعي. أيضاً ارتكب مهاجم الاتحاد خطأ اتجاه مدافع الفيصلي في الدقيقة 38 و2 ثانية، الحكم لم يعلن عن المخالفة وترك اللعب يستمر وكاد الاتحاد أن يسجل هدفاً من هذه الحالة. وفي الدقيقة 52 و35 ثانية خطأ للفيصلي خارج منطقة جزاء الاتحاد لم يعلن عنه. وكان مع الحكم الحق في استمرار اللعب في الدقيقة 48 و49 ثانية عندما ارتطمت الكرة بيد مدافع الفيصلي وقرار صحيح باستمرار اللعب. هدف الاتحاد الثالث صحيح ولا وجود تسلل على مهاجم الاتحاد الذي سجل الهدف. فيما يخص العقوبات الإدارية قال أخطأ في عدم استبعاد لاعب الفيصلي سعيد الربيعي بالبطاقة الحمراء بدلا من البطاقة الصفراء في الدقيقة 83 و40 ثانية، عندما ارتكب اللعب العنيف باستخدام قوة مفرطة اتجاه رجل لاعب الاتحاد فهد الأنصار، رغم مشاهدته الحالة في الفيديو إلا انه واصل إصراره على رأيه. أيضاً كان الواجب إشهار البطاقة الصفراء للاعب الاتحاد جمال باجندوح في الدقيقة 58 و35 ثانية للتهور، الحكم اكتفى بالمخالفة . لياقته لم تكن بالشكل المطلوب وقد اتضح عليه التعب خاصة في اغلب وقت المباراة خاصة الأشواط الإضافية. منتبه لمساعديه ومتجاوب مع إشاراتهم وأحسن في تطبيق المسافة القانونية وإعطاء مبدأ إتاحة الفرصة. رغم أخطائه الكبيرة إلا انه استطاع السيطرة على المباراة. مساعداه جايكوب كولن وبدر الشمراني قاما بواجبهما على أكمل وجه. الحكم الرابع خالد الطريس كان له دور مهم في ضبط المنطقة الفنية واستطاع أن يساعد الحكم في ضبطها دون الضغط على حكم المباراة. حكام الفيديو محمد الهويش حكم الفيديو المساعد وتركي الخضير مساعد حكم الفيديو المساعد وقد نجحوا بكل اقتدار في مهمتهم عندما ابلغوا الحكم في الحالات التي تستحق المشاهدة عبر الفيديو. الحكم مارك كلاتنبيرغ حضر من خارج المملكة في ليلة المباراة وقد اتضح انه غير جاهز للمباراة. شكرًا لخادم الحرمين سيدي الملك سلمان بن عبد العزيز على تشريفه عرس الرياضيين على كأس سموه وشكرا موصولا لمعالي المستشار رئيس الهيئة العامة للرياضة على هذا الحفل الرائع والجميل. مبروك لفريق الاتحاد وحظا أوفر لفريق الفيصلي.
