أمير تبوك يُشيد بدور المرأة السعودية في خدمة ضيوف الرحمن    الأحوال المدنية: تعديل مواد تغيير الاسم الأول وتعديل أو حذف اسم الشهرة أو الفخذ أو القبيلة    إطلاق خدمة "أجير الحج" و"التأشيرات الموسمية" لموسم الحج    وزارة السياحة تعلن عن ارتفاع أعداد الغرف المرخصة في العاصمة المقدسة    إعلانات الشركات على واتساب ب«الذكاء»    تحتفل برحيل زوجها وتوزع الحلوى    نادي الرياض يُتَوّج بكأس بطولة المملكة لسلة الكراسي    الاتحاد يعلن تعاقده مع "الشنقيطي" لخمسة مواسم    ضبط (12974) مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    مرسم حر    "صحة المدينة" تدشن "الربوت الذكي" بالمنطقة المركزية    النائب العام يتفقّد ويدشّن مقرات للنيابة العامة بالمشاعر المقدسة    «إنجليزية» تتسوق عبر الإنترنت وهي نائمة    الوزاري الخليجي يناقش اليوم التطورات الإقليمية والدولية    عدد العاملين في القطاع الخاص يتخطى حاجز 11 مليوناً    المها الوضيحي يستظل تحت شجر الطلح في "محمية الإمام تركي"    رسائل الإسلام    الجبير يؤكد التزام المملكة بحماية المحيطات والموارد البحرية    رئيس وزراء باكستان يعود إلى بلاده بعد زيارة رسمية للصين    «هيئة النقل» تدشّن النظارة الافتراضية بنسختها المتطورة خلال حج 1445ه    القلعة الأثرية    الأردن يدين الاعتداء الإسرائيلي الوحشي الذي استهدف مخيم النصيرات وسط غزة    "نزلة معوية" تُبعد "مختار علي" عن تدريبات الأخضر    فوز سعودي مميز بقيادة العالمي يزيد الراجحي في رالي الأرجنتين    الأخضر يعاود تحضيراته.. وتمبكتي يواصل البرنامج العلاجي    مجزرة النصيرات تقاوم تنديد العالم    الدفاع المدني ينفذ فرضية حريق بالعاصمة المقدسة    الجهات الحكومية والفرق التطوعية تواصل تقديم خدماتها لضيوف الرحمن    الجبير يلتقي وزير الدولة البرتغالي للشؤون الخارجية    فيصل بن مشعل يقف على مدينة حجاج البر.. ويشيد بجهود بلدية المذنب    هجوم شرس على عمرو دياب بسبب «صفعة» لمعجب    نائب أمير الشرقية يستقبل أعضاء «تنمية الموارد المالية»    أمن الوطن والحجاج خط أحمر    الكشافة تدفع ب 220 من "فتياتها" للمشاركة مع أمن الحرم المكي    ضيوف خادم الحرمين: استضافتنا في الحج امتداد لإنسانية المملكة    هيئة النقل: أكثر من 9 آلاف عملية فحص رقابية بمنطقتي مكة والمدينة    انعقاد المجلس الوزاري ال 160 لمجلس التعاون بالدوحة غدا    السديس ل«المكي» والمهنا ل«المدني».. إعلان إمامي صلاة عيد الأضحى بالحرمين    سعودي الأول عالميا في العلوم الطبية الحيوية    موقف حارس يوفنتوس من الانتقال ل"روشن"    القبض على باكستانيين في جدة لترويجهما (4.1) كيلوجرام من مادة (الشبو) المخدر    من أعلام جازان… الشاعر والأديب والمؤرخ الشيخ/أحمد بن علي حمود حبيبي مطهري الحازمي    90٪؜ نسبة استيفاء "الاشتراطات الصحية" للحج    سقوط 150 شهيداً فلسطينياً.. مجزرة جديدة في النصيرات    الالتزام البيئي يفتش 91% من المنشآت المحيطة بمواقع الحجاج    البسامي: ضبط أكثر من 140 حملة حج وهمية    فاطمة الشمسان ل"الرياض" الحاج يحتاج نحو 100 جرام من البروتين يومياً    الفنانة المصرية شيرين رضا تعلن اعتزال الفن    طقس شديد الحرارة على 5 مناطق    "البحر الأحمر": جولة ثالثة لدعم مشاريع الأفلام    سُوء التنفس ليلاً يسبب صداع الصباح    جنة ينافس العيسى على رئاسة الأهلي    نائب أمير مكة يتفقد العمل بصالات الحج    سوء التغذية يسبب اكتئاب ما بعد الولادة    فرع هيئة الصحفيين بمكة ينظم ورشة الإعلام في الحج    «الأحوال»: منح الجنسية السعودية لشخصين.. وقرار وزاري بفقدانها لامرأة    فقدت والدها يوم التخرج.. وجامعة حائل تكفكف دموعها !    وزير الداخلية يخرّج "1410" طلاب من "فهد الأمنية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رحم الله الشيخ محمد الباهلي خادم الدين والوطن

هو محمد عبدالرحمن بن عبدالعزيز الباهلي من مواليد عام 1327ه ولد - في مدينة الدرعية من أسرة البواهل الكريمة ذات الجهاد والنضال بالدرعية، حيث انبثقت الدعوة السلفية بالدرعية فواكبها وعملوا مع من عمل لإظهارها وشيوعها.
إن الموت حق وكلنا سائرون في هذا الدرب، ولكن خير البشر منا من تبقى ذكراه خالدة بأفعاله وأعماله الصالحة الخيّرة. انتقل إلى رحمة الله الشيخ محمد الباهلي أمير الدرعية «سابقاً». وقد شغل هذا المنصب لمدة «35» عاماً قضاها في خدمة الدولة السعودية بكل أمانة وإخلاص وتفان.
ولقد نشأ أمير الدرعية محمد الباهلي في رعاية والده الذي علّمه القرآن الكريم منذ الصغر ثم درس على يد عدد من أصحاب الفضيلة العلماء بمدينة الدرعية ومنهم الشيخ - محمد بن عبدالعزيز الهلالي في كتاب التوحيد والفقه أصول اللغة العربية وعدد من العلوم الشرعية.
له مشاركات في عدد من المناسبات الوطنية الرسمية والشعبية وتوجيه الكلمات الإرشادية للمواطنين عبر وسائل الإعلام المختلفة.
خدم في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- والملك سعود والملك فيصل والملك خالد وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد -رحمهم الله- حيث بدأ خدمة دينه ومليكه ووطنه في سن مبكرة مع موحّد المملكة الملك عبدالعزيز - طيّب الله ثراه- عندما رافقه إلى مكة المكرمة في عام 1344ه ثم انتدب من قبل الإمام عبدالرحمن الفيصل بناءً على طلب الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إلى الطائف وملحقاتها للدعوة والإرشاد في نفس العام، كما عيّنه الملك عبدالعزيز لمرافقة بعض القادة أثناء غزواتهم من عام 1345ه إلى عام 1352ه إماماً ومرشداً لهم ثم رافق الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله- في حرب اليمن عام 1353ه وفي سنة 1354ه كان من الأعضاء المرافقين للملك عبدالعزيز في زيارته للكويت.
وقد عيّن بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمدة 27 عاماً من عام 1355ه - 1382ه ثم رئيساً لأحد مراكز الهيئة بمدينة الرياض، حيث صدر أمر صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض القاضي بتعيينه أميراً لمدينة الدرعية عام 1385ه وقام بأعمال المحافظة خير قيام حتى أحيل للتقاعد في عام 1420ه وله - رحمه الله- إسهامات في الجانب الاجتماعي، حيث رأس أول مجلس إدارة للجمعية التعاونية بالدرعية وترأس كذلك لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالدرعية فترة لا تقل عن عشر سنوات. وقد حصل على العديد من الجوائز والدروع التقديرية من داخل المملكة وخارجها وهو محب للاطلاع على كل مفيد خاصة فيما يتعلّق بكتب الثقافة الإسلامية والتاريخ وبعض المجالات الأدبية والاجتماعية وكتب السير والتراجم وغير ذلك.
فعوّد جميع أفراد أسرته على طاعة الله، إضافة إلى ذلك كان ضليعاً متمكناً بتاريخ الدولة السعودية من بدايتها الأولى وحتى الدولة السعودية الثالثة - أدامها الله وحفظها - وخاصة تاريخ الدرعية والمواقع التاريخية والأثرية فيها.. وعندما نستمع إليه وهو يروي تلك الأحداث كأنك تقرأ أحد الكتب التاريخية الموثقة.. والشيخ محمد الباهلي كان من أشد المخلصين للدولة السعودية ومحباً للحركة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله-.
وكانت حياته حافلة بالجد والاجتهاد والإخلاص المتفاني والعمل الدؤوب، حيث إنه كان يقول ويكرر -رحمه الله- (العمل أمانة أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام ولاة الأمر -حفظهم الله-، حيث وثقوا فينا وحملونا المسؤولية وأمام جميع من وكل إلينا خدمتهم فنسأل الله العون والتوفيق، فالكبير أخ لنا، والصغير ابن لنا، فيتوجب علينا الحرص على تذليل ما يقف أمامه من صعوبات وتيسير أمورهم بقدر المستطاع وعمل مثل عمله يتطلب العمل المتواصل الدؤوب ليلاً ونهاراً لأنه يتصل بعدة جهات حقوقية وأمنية وتنموية.
سبحان الله الذي جعل الموت علينا حتماً محتوماً يأخذ منا أهلنا وأقاربنا وأعزاءنا كل يوم لنا فقيد عزيز على قلوبنا، وليس بأيدينا إلا أن ندعو الله له بالرحمة والمغفرة, الحياة أيام قلائل مهما عشنا ومهما طالت السنون فإنما هي كحلم أو لمح بصر تنقضي نفقد أحبابنا ونفقد أولادنا.. ووالدينا نفقد الأخ والأخت نفقد الصاحب والصديق والجار... وهم سيفقدوننا.
عاش حياته في بيت صلاح وتقى وعبادة صاحب حنكة وبصيرة ثاقبة وهو الرجل الذي أود أن أسطر بعض كلمات الوفاء والعرفان بحقه ولا أظنها ستفي فهي ليست إلا جهد المقل، إنه الإنسان الذي أجزم أن كل من عرفه -حتى ولو لبعض الوقت- يتفق معي أنه قد تملّك فيه جانباً من مودة خالصة وإعجاباً عميقاً.
وله من الأبناء الأستاذ عبدالرحمن والأستاذ سعود والأستاذ عبدالعزيز والأستاذ قتيبة والأستاذ خالد والأستاذ سليمان والأستاذ عبدالله والأستاذ فهد والبنات سارة -رحمها الله- ونورة -رحمها الله- وطرفة وشيخة والجوهرة وهند وحصة وأسماء وأمل وريم ورنا، وله من الأصدقاء الشيخ حمود عبدالعزيز السبيل الباهلي وعبدالرحمن بن عبدالله بن صالح السويدان الباهلي - رحمهما الله.
فعزاؤنا لجميع أفراد أسرته وأصدقائه ومحبيه وجيرانه وجميع أسر البواهل، فإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبا عبدالرحمن لمحزونون.
** **


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.