اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت، مدينة بيت ساحور غرب بيت لحم، وشنت حملة مداهمات واسعة النطاق، فيما سلمت قوات الاحتلال مواطنين فلسطينيين من مدينة جنين. وأفاد مصدر أمني ومحلي في بيت لحم، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحم بيت ساحور ومنطقة هندازة وسط إجراءات عسكرية مكثفة تخللها مداهمة عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين. من جهة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين وداهمت منزل الأخوين محمد ومحمود طوقان، واعتقلتهم ونقلتهما إلى معسكر «سالم» واحتجزتهما لعدة ساعات قبل أن تخلي سبيلهما. وفي السياق ذاته، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت قرية رمانة غرب جنين ونصبت حاجزًا مفاجئًا على مدخلها وأوقفت عددًا من الشبان واستجوبتهم، فيما نصبت قوات الاحتلال حاجزًا عسكريًا مفاجئًا قرب بلدة جبع جنوب جنين على شارع جنين/نابلس، وشرعت بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها. من جهة أخرى دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة، إلى ممارسة ولايتها القانونية ودون إبطاء لمنع استمرار الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني. وأوضح وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينية رياض المالكي، في الذكرى الثالثة لبدء الفحص الأولي للحالة في فلسطين في بلاغ قدمه إلى بنسودة، تصاعد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في أرض دولة فلسطينالمحتلة. وشدد البلاغ على وجه الخصوص، على حالات انتهاكات حقوق الأطفال، وخصص حالة الاعتقال والاحتجاز التعسفي للطفلة عهد التميمي (16 عامًا) منذ 19 ديسمبر، في انتهاك واضح للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وخاصة اتفاقيات حقوق الطفل، ومناهضة التعذيب، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، إضافة إلى انتهاك القانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، والقانون الجنائي الدولي، كما وترقى هذه الجرائم إلى مستوى الجرائم التي تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وتلك المنصوص عليها في نظام روما الأساسي. وأكد أن هذه الجرائم الممنهجة وواسعة النطاق، تشكل جزءًا لا يتجزأ من نظام القمع والعنصرية الذي تستخدمه الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.