أقامت وزارة التعليم احتفالاً ومعرضاً مصاحباً لليوم العالمي للطفل برعاية وكيل الوزارة للتعليم الدكتورة هيا العواد وبحضور مدير عام رياض الأطفال الأستاذة حصة الدباس، وعدد من القيادات النسائية بالوزارة. وأكدت العواد في كلمة لها بهذه المناسبة على الأدوار التي تؤديها وزارة التعليم للارتقاء بمستوى رياض الأطفال والطفولة المبكرة، والتوسع في الروضات وتجويدها من خلال ما تقدمه من برامج ومبادرات أسهمت في الوصول بهذه المرحلة إلى طموحات قادتنا حفظهم الله، مشيرة إلى بعض المبادرات المقدمة في هذا الجانب والاهتمام بمعايير التعلم النمائية التي سعت الوزارة لتطويرها بالتنسيق مع بيت خبرة عالمي، استطاعت من خلالها تدريب الكوادر التعليمية لتصل إلى المعايير التي وضعوها بأيديهم، وأبانت العواد أن الإسهام في تنمية فكر الأطفال، وكيفية تعاملهم مع الرسائل التي يتلقونها عبر وسائل الاتصال المختلفة، والوسائط المتعددة، وتنمية المواطنة لديهم، تأتي من أبرز المبادرات التي قدمتها وزارة التعليم ممثلة في برنامجها الوطني «فطن» لحماية أبنائنا وبناتنا من الانحرافات السلوكية، وكذلك مشاركتها مع باقي الجهات الحكومية في المملكة في برنامج الأمان الأسري التي ستنعكس آثاره إيجاباً على أبنائنا وبناتنا بما يضمن حمايتهم ووقايتهم بإذن الله، إضافة إلى التأكيد على مفهوم ومبدأ الاعتماد على النفس لدى الطالب والطالبة وتقديم مبادرة «المشاريع الصغيرة» التي عكست لنا قدرة أبناء وبنات الوطن على تحقيق ذاتهم، ومشاركتهم بمشاريع من صنع أيديهم. وقالت العواد: أفخر اليوم وأنا أحضر هذه المناسبة بارتداء ما صنعته إحدى زهرات الوطن المشاركة ضمن 45 زهرة من بناتنا في برنامج «المشاريع الصغيرة» المقام مؤخرا في المدينةالمنورة، والتي استطاعت من خلال مشروعها أن تجعل لها دخلاً شهرياً خاصاً بها. مؤكدة على أهمية دعم وإبراز المواهب والقدرات التي ستسهم يوماً ما في تنمية وبناء مملكتنا الغالية. من جانبها قالت مدير عام رياض الأطفال الأستاذة حصة الدباس: «إن الاهتمام بالأطفال في جميع مجالات نموهم وحقوقهم أصبح هدفاً من الأهداف التي تتفق عليها المجتمعات مهما اختلفت في أنظمتها الاقتصادية والاجتماعية ومهما تعددت دياناتها وثقافاتها»، وأضافت الدباس: «نؤكد نحن التربويين من مواقع عملنا على رسم الخطط الإستراتيجية التي تراعي الانسجام مع حقوق الأطفال، وذلك في المشاركة الفاعلة معهم في اتخاذ القرار وصياغة البرامج، ووضع الأنشطة المناسبة لهم، ومشاركتهم في تنفيذها». وأكدت الدباس أن حق الطفل أساسي للتنمية المستدامة للأجيال القادمة عامة والوطن خاصة، مشيرة إلى الإسهام في حمايتهم من كافة أشكال العنف والإهمال وسوء المعاملة، والاستغلال بأنواعه، وتأكيد حق وكفالة الطفل في الرعاية والتنشئة الأسرية، وإشباع حاجاته البيولوجية والنفسية والاجتماعية، وحقه في الأمن الاجتماعي، والنشأة في أمن وصحة وعافية، وحقه في التعليم والتربية.