ذكر تقرير اقتصادي متخصص أمس أن سعر الذهب ارتفع بنسبة 3 في المائة في البورصات العالمية الأسبوع الماضي؛ ليلامس مستوى 1138 دولاراً للأونصة الواحدة. وأوضح أن السبب الرئيسي لهذا الصعود الملحوظ في أسعار المعدن الأصفر هو مخاوف المستثمرين المتزايدة حول الاقتصاد العالمي بعد قرار البنك المركزي الأمريكي تثبيت سعر الفائدة عند أدنى مستوياتها؛ ما دفع سعر الذهب للصعود بمقدار 32 دولاراً للأونصة. وبيّن التقرير الصادر عن شركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة أن المعادن الثمينة كانت المستفيد الأكبر الأسبوع الماضي لنظراً لضعف سعر صرف الدولار أمام العملات العالمية، وهروب السيولة إلى أسواق الذهب والفضة بالرغم من تطمينات رئيسة البنك المركزي الأمريكي جانيت يللين وتبريرها عدم تحريك أسعار الفائدة بحاجة الاقتصاد العالمي لمزيد من المؤشرات الإيجابية، وتأكيدها أن معدلات التضخم ما زالت بعيدة عن التوقعات. وتوقع التقرير أن يستمر سعر المعدن الأصفر في الارتفاع خلال الأسابيع القادمة حتى منتصف شهر أكتوبر المقبل، وهو الموعد المقرر أن يجتمع فيه أعضاء البنك المركزي الأمريكي من جديد لمناقشة موضوع رفع سعر الفائدة. وذكر أن مجلس الذهب العالمي يشدد على ضرورة أن تكون نظرة المستثمرين للاستثمار بالذهب أعمق وأكبر من ربطها بقرارات البنك المركزي الأمريكي، مؤكداً أن المعدن الأصفر سيستمر في لعب دور الملاذ الآمن للأموال في ظل عدم استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية حول العالم. وعن الفضة أفاد التقرير بأن أسعارها ارتفعت لتصل إلى مستوى 15.1 دولار للأونصة، واستفادت هي الأخرى من هروب السيولة إلى أسواق المعادن الثمينة، متوقعاً أن تستمر في الصعود ومقاومة عمليات جني الأرباح إذا استقرت فوق مستوى 15 دولاراً للأونصة خلال الأسبوع الحالي. وأشار إلى أن باقي المعادن الثمينة ارتفعت أيضاً؛ إذ أنهى معدن البلاتنيوم تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 983 دولاراً للأونصة، والبلاديوم عند مستوى 611 دولاراً للأونصة. وقال تقرير «السبائك» إن طلبات الشراء على المشغولات الذهبية زادت مع ارتفاع ملحوظ في مبيعات الذهب عيار 21 وعيار 22.
