سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراسة تأثير المتغيرات العالمية على أهداف خطة التنمية العاشرة ذات الطبيعة المالية خلال استعراض محاور الخطة والمؤشرات الجديدة التي تضمنتها في «الشورى».. «الاقتصاد والتخطيط»:
أكد وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدكتور أحمد حبيب صلاح، أن الوزارة استجابت للمتغيرات الاقتصادية العالمية ما بين فترة الانتهاء من إعداد خطة التنمية العاشرة وفترة البدء في إجراءات اعتمادها، لافتاً إلى أن الوزارة تدرس تأثير تلك المتغيرات خاصة فيما يتعلق بالأهداف ذات الطبيعة المالية بالمشاركة مع وزارة المالية، تنفيذاً للتوجيهات السامية المؤكدة على التوجهات والرؤى العامة للدولة، وبإشراف مباشر ومتابعة مستمرة من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. كما أشار في ذات السياق إلى أن الجهات الحكومية بدأت وفقا للخطط والمبادرات المحددة لها، تواكب ذلك برفع تقارير مستجداتها إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. جاء التصريح خلال ترأسه وفد وزارة الاقتصاد والتخطيط في اجتماع عقدته لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى برئاسة صالح الحصيني أمس الأول، بحضور مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى الصمعان، حيث ضم وفد «الاقتصاد والتخطيط» عضوية وكيل الوزارة لشؤون التخطيط المكلف المهندس عبدالله الجربوع، وكيل الوزارة للشؤون الدولية الدكتور أسامة حسين منصوري، وكيل الوزارة للمتابعة والمعلومات مساعد الحميدان، ومستشارة الوزير غادة السبيعي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في الوزارة، وبحضور عدد كبير من أعضاء مجلس الشورى أعضاء اللجان المتخصصة الأخرى، وقد تم خلال الاجتماع استعراض محاور خطة التنمية العاشرة والمؤشرات الجديدة التي تضمنتها. وفي بداية الاجتماع، أوضح مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى الصمعان أن الاجتماع جاء بناء على طلب من وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه للاستماع إلى أعضاء لجنة الاقتصاد والطاقة بالمجلس، والتداول معهم بشأن سبل تطوير الاقتصاد الوطني وخطط التنمية. معبرا عن تقديره للوزير على مبادرته بالتواصل مع أعضاء لجنة الاقتصاد والطاقة، الذي يأتي في سياق التعاون والتواصل المستمر بين مجلس الشورى والجهات الحكومية وصولاً إلى ما يحقق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وتطلعات المواطنين. من جانبه، ثمن وكيل الوزارة للشؤون الاقتصادية الدكتور أحمد بن حبيب دور المجلس دعم الأجهزة الحكومية وتطوير أدائها، وتعزيز التنمية الشاملة بالمملكة، مؤكداً على الدور التكاملي ما بين المجلس والوزارة تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - في متابعة خطط التنمية والتحقق من أدائها، وتقديم المبادرات لتسريع وتحفيز تحقق أهداف الخطة لما فيه مصلحة الوطن والمواطن. كما أبدى حرص الوزارة على التواصل المستمر مع مجلس الشورى ممثلاً في لجنة الاقتصاد والطاقة، والاستماع من أعضاء اللجنة للرؤى والأطروحات في مجال تخصصهم, والتعرف على رؤاهم للاقتصاد الوطني, ومقترحاتهم لتطوير أداء الوزارة, والخطط التنموية في مختلف المجالات. وأشار حبيب إلى أن خطة التنمية العاشرة تضمنت تطورات رئيسة مقارنة بالخطة التاسعة، موضحاً أنه تمت إضافة بعض الأهداف العامة التي لم يسبق تضمينها كأهداف مستقلة في الخطط السابقة، كما تمت ترقية بعض الجزئيات في الخطط السابقة كفصول رئيسة جديدة مثل تنمية الموارد البشرية، والخدمات الدينية والقضائية والحج والعمرة، والمرأة والأسرة، واستحداث فصول أخرى مثل التنويع الاقتصادي، والبريد، وشبكات الأمان والتعاون الاجتماعي، والتعاون الاقتصادي والإقليمي والدولي. وأضاف أن محتوى الخطة ارتكز على محورين تنمويين رئيسين هما: تطوير هيكل الاقتصاد الوطني، ورفع الكفاءة الإنتاجية للقطاعين العام والخاص، وتضمنت من خلالها طرحاً وتحليلاً واضحاً لبعض القضايا الملحة واقترحت لها حلولاً ومعالجات مثل الحاجة إلى ترشيد الاستهلاك المحلي للطاقة، والفجوة بين الطلب المتزايد على التعليم العالي والطاقة الاستيعابية لمؤسساته، وقضايا الإسكان، وقضايا النقل العام، وقضية تعثر تنفيذ المشاريع التنموية والحاجة إلى الاهتمام بصيانتها بعد تشغيلها. ولفت الوكيل للشؤون الاقتصادية، إلى أن الوزارة استحدثت نظاماً آلياً جديداً لتحقق أهداف الخطة يتم فيه دعم إعداد الخطط ومتابعة أداء الجهات الحكومية في التنفيذ بحيث يتم إدخال الأهداف العامة للجهة الحكومية، يلي ذلك إدخال السياسات المرتبطة بكل هدف عام، ثم تأتي مرحلة إدخال البرامج وربطها بالسياسات، وأخيراً يتم إدخال المشاريع ويتم وضع مؤشرات نجاح للسياسات التي تشكل شرط أساس لإظهار النتائج وقياس أداء الجهات في تنفيذ الخطط التشغيلية. وأكد أن ذلك يؤدي في مجمله إلى إيجاد معايير رئيسة لقياس الأداء تم وضعها لكل قطاع من قطاعات الخطة بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالإضافة إلى لوحة قياسية لمعايير الأداء لتوفير وسيلة فاعلة لتتبع تقدم وتحسن الأداء العام مقارنة بالقيمة المستهدفة لكل من معايير قياس الأداء مما يمكِّن من إنشاء لوحة نظام للمعايير القياسية للقيادة سهلة الوصول والاستخدام لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ولوزارة التخطيط والاقتصاد، وكذلك للجهات الحكومية ذات العلاقة لمتابعة مستوى الأداء على المستوى الوطني. بعد ذلك، دار نقاش بين أعضاء مجلس الشورى ووفد وزارة الاقتصاد والتخطيط؛ حيث طرح أعضاء اللجنة عدداً من الرؤى والاقتراحات التي تقع ضمن اهتمامات لجنة الاقتصاد والطاقة واللجان المتخصصة الأخرى بالمجلس ذات العلاقة بالتنمية، التي من شأنها الإسهام في تطوير أداء وزارة الاقتصاد والتخطيط، وتطوير خطط التنمية بما يستجيب لتطلعات المواطن ويحقق توجيهات القيادة الرشيدة.