قد يكون الموسم في بدايته، أقصد موسم الجوائز السينمائية للعام الحالي، فعادة تعرض الأفلام المتنافسة في شهري نوفمبر وديسمبر، لكن المنافسة بدأت خلال الشهر الحالي من خلال عروض خاصة للنقاد، وتسريب لبعض الأفلام من قبل الاستوديوهات كي يراها الصحفيون والنقاد ويتحدثوا عنها، وكذلك بعض الأفلام عرضت بشكل حصري في مهرجانات دولية مثل كان وغيرها. في فئة أفضل فيلم قد تبدو التوقعات محصورة بين أفلام المعروضة «Brooklyn» مع «Carol» و»Inside Out» التي سبق لها العرض، فيما يجد كثيرون وأنا منهم أن أفلام «Mad Max» الأضخم بلا منافس هذا العام مع فيلم «Sicario» و«Straight Outta Compton» وأيضًا «Youth» ستنافس بشكل قوي، ولكن مقاعدها ليست مضمونه تمامًا وأجد شخصيًا أن فيلم «Mad Max» يجب أن يترشح ليس فقط لأفضل فيلم بل لجائزة الإخراج. فيما يتوقع أن تكون أفلام الحصان الأسود لهذا العام «45 Years» مع فيلم «Far From The Madding Crowd»، أما الأهم هي الأفلام التي لم تعرض بعد وهي سيرة مؤسس أبل المنتظرة في الفيلم الضخم «Steve Jobs»، كذلك فيلم الممثل البريطاني أيدي ريدماين «Danish Girl» الذي ينتظر أن يشكل حالة من إثارة الجدل كون الموضوع حساسًا، وهو «التحول الجنسي». ويراهن الكثير على محبوب الأكاديمية ديفيد أو راسل من خلال فيلمه «Joy»، ولا ننسى المخرج الأكثر ثباتًا مع الأوسكار كونتين ترانتينو وفيلمه المنتظر هذا الموسم «The Hateful Eight»، والمخرج المكسيكي المتماسك الخيراندو غوزاليس وفيلمه المنتظر مع النجم ديكابيو «The Revenant»، وتوقعات الخبراء لأفضل فيلم مربكة جدًا. بشكل عام هناك ميول لفيلم ستيف جابز، ولكن البعض يجد أن ديفيد أو راسل من الممكن أن ينافس هذا العام، وأفضل مخرج منقسمين حولها الخبراء أيضًا، وتوقعات بجوائز الأصوات توزعت بين ديفيد أو راسل وكونتين ترانتينو الذي نال الأوسكار مرتين، ولكن ككاتب والمخرج البصري جورج ميللر، أما أفضل ممثل رئيس فانقسمت أصوات خبراء موقع «goldderby» حول ثلاثة أسماء وهي ليو ديكاديو ثلاثة أصوات، مايكل كين وأيدي ريدماين صوتين لكل منهما. ديكابروا يبدو مثاليًا هذا العام، لم ينل الأوسكار في تاريخه الطويل، ربما أيدي ريدماين أفضل منه مستوى هذا العام ولكن نقطة ضعفه أنه فاز العام الماضي، ومن الصعب أن يفوز ممثل بالأوسكار في سنتين متتاليتين، فيما يميل الكثير إلى أن الممثل توم هاردي مرشح بقوة لدخول جوائز أفضل ممثل مساعد، أما أفضل ممثلة في دور رئيس، هناك ميول عام أنها ستكون فقط بين كيت بلانشيت وجينيفر لورانس التي سبق لهن الفوز بالأوسكار في سنوات سابقة، سنرى ماذا سيحدث خلال الشهور القليلة القادمة ويبدو أننا سنشهد أوسكارًا حاميًا ممتعًا هذا العام.
