1 - عامل والديك بقاعدة الإحسان الربانية لا بقاعدة الأخذ والعطاء فلا تقل إن أبي لا يعطيني فأنا لا أعطيه، أو لا يحترمني فأنا لا احترمه لا فلا! فالعطاء لهما سدادًا لدين سيصعب عليك استيفاؤه. 2 - أجزل عطاياك لوالديك ما استطعت وتعاهدهما بالهدايا بين فترة وأخرى وإعطائهما شيئًا من المال ولو شيئًا يسيرًا خصوصًا الوالدة، وهذا مما قد يغيب عن بال كثير من الأبناء ظنًا منه بعدم أهميته أو عدم احتياجهما، وهذه غفلة يجب التنبه لها فكم للهدية من أثر في النفس. ويجدر التنبيه على مسألة تقديم المال لهما خصوصًا الوالدة ففي ذلك عون لها على الصدقة والبذل والعطاء، فلهما أجر وأنت شريكهما. 3 - صل والديك وإن كانا ميتين وذلك بقراءة القرآن لهما والصدقة لهما. 4 - خذ بنصائح والديك وحاول أن تعمل بما هو صحيح بحيث لا تغضبهما وأظهر تقبلك لكلامهما وإن كان مخالفًا لما تراه. 5 - من الأدب أن تعطى لوالدك المسن الفرصة ليقوم بنفسه بارتداء الثياب والاغتسال وتناول الطعام، توفيرًا للوقت أو التزامًا بروتين صارم يتعامل مع المسنين كفئة وليسوا أفرادًا متفاوتين في القدرات. 6 - من عدم الذوق التحدث بالجوال بصحبة والديك. 7 - إذا حضر والدك في مجلس فيجب القيام لهما ولوكنت حديث عهد بهما والسلام عليهما بخصوصية تليق بهما وذلك بتقبيل الرأس واليد، وهذا من أقل الوفاء لهما. وإنك لتعجب من ابن يسلم على والديه كما يسلم على صديقه، فأين حق الوالدين وأين إكرامهما؟ فوالذي نفسي بيده لو قبل قدميهما ما زاده ذلك إلا شرفًا 8 - لا نتحدث مع والدك الكبير بلغة الأطفال لأنه يحتاج للغة الكبار لكن بصوت مسموع وجملها بسيطة وواضحة 9 - لا تتجاهل وجود والدك كبير السن والتحدث عنه بضمير الغائب في حضوره. 10 - من الجهل باتيكيت الحديث وانعدام التقدير أن تخاطب والدك ما بما لا يتناسب مع ميوله وظروفه. 11 - من قلة الذوق حينما يغضب حديثك والدك أن تستمر محدثًا إياه عنه وأعلم أنه ليس لديك سوى عائلة واحدة وأصدقاء قليلين في هذا العالم. 12 - نداؤهما باسم الأبوة والأمومة، ومن الخطأ الذي يقع فيه بعض الناس بحكم العادة مناداتهما بأبي فلان أو أم فلان، وأقبح منه من يخاطبهما بالشايب أو العجوز أو الكهل أو الكهلة، وهذا سوء أدب معهما، وانظر إلى أدب الخليل عليه السلام في ندائه اللطيف لوالده الكافر (يا أبتِ) ويكررها عدة مرات وبالعبارة اللطيفة نفسها. فما أجمله من أدب. 13 - إظهار الذل لهما امتثالاً لأمر الله عزّ وجلّ (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) وذلك بخفض الصوت عند الحديث معهما وعدم إحداد النظر إليهما. وقد يقع خلاف ذلك عند النقاش دون قصد ولكن المؤمن الحريص يحذر من ذلك لخطورته. 14 - التأدب في الجلوس معهما، فتجد البعض يمد رجليه أمام والديه أو يتحدث معهما جالسًا وهم وقوف أو يضع رجلاً على الأخرى أو الاتكاء أمامهما. فأي أدب هذا وأي خلق.