قام حرس الحدود السعودي بقطاع منفذ الطوال بتأمين دخول عدد من الرعايا من مختلف الجنسيات، حيث كانوا محتجزين من قبل الميلشيات الحوثية. وتم إنهاء إجراءات الدخول عبر منفذ حرض لإنهاء إجراءت دخولهم إلى الأراضي السعودية. وتعمدت المليشيات الحوثية توجيه قذيفة باتجاه المنفذ اليمني مما أدى إلى هروب المسافرين تجاه المنفذ السعودي، حيث تعاملت القوات السعودية بما يقتضيه الموقف بالرد العنيف على مصادر النيران وتأمين دخول المحتجزين وفرض سيطرتها على الموقع. وفي نفس الإطار يقوم قطاع حرس الحدود بالطوال بتسخير كافة الإمكانيات وتقديم الرعاية الطبية والإعاشة والمأوى المناسب للرعايا الذين تم دخولهم التي تشمل عدة جنسيات سوريين وأتراك وسودانيين ويمنيين وبنغلادشيين وصينيين ترواح عددهم ما بين 100 - 130 وفرت لهم خدمات علاجية من خلال العيادة الطبية المتواجدة في قطاع حرس الحدود بالطوال الذي يعمل على مدار الساعة، ومن جانب آخر قامت جوازات منفذ الطوال بعمل إحصائية لعدد الرعايا وجنسياتهم والتأكد من تواجد وثائق السفر من عدمها حيث شملت الإحصائية وجود 80 من الجنسية اليمنية لا يملكون وثائق سفر حيث تم تركها مع أمتعتهم أثناء هربهم حسب قولهم، وفي هذه الحالة سيتم استخراج تصريح لتمكنهم من الدخول إلى الأراضي السعودية. وتحدث رمزي حمدي صيني الجنسية من أصل تركي يدرس في صنعاء قسم اللغة العربية أنه عندما ساءت الأوضاع في اليمن قرر المغادرة للسعودية وفي أثناء الطريق تم احتجازه من قبل الحوثيين لمدة 19 يوما وتم أخذ أمتعته بما فيها جواز السفر، وعندما أخلى سبيله تحصل على تصريح يمكنه من الدخول إلى الأراضي السعودية. وتحدث الأخ راشد العليان سعودي الجنسية ويعمل بالتجارة أنه اضطر إلى دفع مبالغ ووساطات مشائخ لكي يسهل دخول العمالة التابعين له الذين ظلوا محتجزين في جمارك اليمن من الميليشات الحوثية. وأوضح أحد الرعايا السوريين أنه كتبت لهم الحياة من جديد بدخولهم الأراضي السعودية وأن التعامل الرائع والاستقبال أنسانا ليالي الرعب التي عشناها وهذا ليس بغريب على الحكومة السعودية ونحن الآن في مأمن يقدم لنا كل ما نحتاجه. أوضح متحدث حرس الحدود بجازان الرائد حسن القصيبي أنه لا يوجد إصابات في سقوط مقذوفات على منفذ الطوال حيث إن عدداً من قذائف المليشيات الحوثية المتمردة سقطت مساء اليوم على منفذ الطوال الحدودي، مبينا إلى أنه تم سحب الرعايا من مواقع الخطر إلى أماكن أكثر أمنا حفاظا على سلامتهم وحتى لا يتعرضوا لأي أذى نتيجة سقوط المقذوفات، وإلى أن القوات السعودية قامت بالرد على مصدر إطلاق النيران. وأشار إلى المدير العام لحرس الحدود اللواء عواد البلوي كان متواجداً في المنطقة لتأدية واجب العزاء لأسرة الشهيد الجندي أول حسن الصميلي في إحدى قرى محافظة صامطة حيث قام بقطع زيارته والانتقال إلى موقع المنفذ للاطمئنان والوقوف على الوضع ميدانيا وبرفقة قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء محيا العتيبي. مشيرا إلى أن المدير العام أصدر توجيهاته بتأمين سكن أمان للرعايا وتقديم كافة الخدمات الطبية والمعيشية لهم بعد الاطمئنان على سلامتهم ووضعهم الصحي، حيث أن مجمل الرعايا من جنسيات سورية وتركية ويمنية وهندية وبنغالية وجميعهم تم إجلاؤهم من مواقع الخطر بعد سقوط المقذوفات بمنفذ الطوال الحدودي ولم يصب أي أحد منهم بأذى. كما أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى عبدالله القحطاني أنه في تمام الساعة 6:45 مساء يوم السبت الموافق 5-8-1436ه باشرت فرق الدفاع المدني بلاغاً عن تعرض أحياء سكنية بقرى حدودية بمحافظة الطوال لمقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية مما نتج عنها تعرض طفلين وأربع نساء ورجل للإصابة وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.
