تشهد دورة هذا العام من معرض الرياض للعقارات والإسكان والتطوير العمراني، «ريستاتكس الرياض»، الذي افتتحه الدكتور عصام بن سعيد وزير الإسكان المكلف الأحد الماضي وتستمر فعالياته حتى الأربعاء المقبل، بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، تشهد مشاركة مجموعة كبيرة من شركات التطوير والاستثمار العقاري والإسكاني، ونخبة من شركات التمويل والبنوك المحلية، والشركات العقارية الخليجية، بواقع أكثر من 60 منشأة، بحسب حسين الفراج الرئيس التنفيذي ل»معارض ريستاتكس العقارية». وتأتي هذه المرة الأولى التي يفتتح فيها الوزير الجديد الحدث العقاري السنوي الأكبر في السعودية، في ظل أزمة سكنية ضاغطة لم ينجح سلفه الدكتور شويش الضويحي وزير الإسكان السابق في حلها وسط انتقادات واسعة لوزارته كان أبرزها في مجلس الشورى السعودي، وتناولت بطء أداء الوزارة مقارنة بحجم الطلب الواسع على السكن في بلد يعيش نحو 60% من السعوديين الذين يقارب تعدادهم 20 مليوناً في شقق مستأجرة، وفق تقديرات متفاوتة لجهات عدة. ويدلي المشاركون في المعرض من قيادات الهيئات والشركات العقارية والمالية والمهتمين بالأنظمة والتطورات الجديدة في سوق العقار السعودي بآرائهم، في عدد من القضايا ذات الصلة بالشأن العقاري، من بينها أسباب ارتفاع أسعار الأراضي في السعودية، وتجربة المطورين العقاريين في الشراكة مع وزارة الإسكان، ونظام بيع الوحدات العقارية على الخريطة بين الأهداف والمعوقات، الآراء التي يُتوقع أن تسهم في طرح حلول جديدة أمام وزارة تبحث عن أسرع السبل وأفضلها للوفاء باحتياجات ما يزيد على 650 ألف مستحق للدعم السكني بالمملكة تحتاج وزارة الإسكان إلى الشراكة مع أكثر من 100 شركة مطورة للوفاء باحتياجاتهم، وفق تقديرات مختصين، في وقت مثّل فيه أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتخصيص 20 مليار ريال لتطوير مخططات المنح في مختلف المناطق بارقة أمل كبرى أمام وزارة الإسكان في وقت يبلغ فيه عدد المشاريع التي تحت التصميم بها حتى الآن 94 مشروعاً تستوعب 136.6 ألف وحدة سكنية، فيما بلغ عدد المشاريع التي تم طرحها تمهيداً لترسيتها على المقاولين 25 مشروعاً تستوعب 21.4 ألف وحدة سكنية، أما المشاريع التي تحت التنفيذ فبلغ عددها 65 مشروعًا تستوعب 74.5 ألف وحدة سكنية.
