رفعت القوات البحرية المصرية درجات الاستعداد إلى المراحل القصوى في سواحل البحر الأحمر، من أجل الاستعداد لأية عمليات محتملة أو تحركات لدعم دول الخليج في حربها ضد العناصر الحوثية المتطرفة، المدعومة من الجانب الإيراني للعبث بمنظومة الأمن القومي العربي. وقالت مصادر مطلعة إن الوحدات البحرية الثقيلة تحتاج إلى فترة من 5 – 7 أيام حتى تصل إلى المياه الإقليمية اليمنية والمشاركة مع دول الخليج ضد تطرف الحوثيين وانقلابهم على السلطة الشرعية في البلاد، بدعم من النظام الإيراني، موضحة أن الفترة المقبلة ستكشف عن طبيعة التحركات المصرية في البحر الأحمر، وحجم مشاركتها في العملية العسكرية المعروفة باسم «عاصفة الحسم». وأعلنت الرئاسة المصرية عن مشاركة عناصر من القوات المسلحة المصرية من القوات البحرية والجوية بعد استيفاء الإجراءات الدستورية، لاستعادة الاستقرار والشرعية في اليمن. وقالت الرئاسة إن هذه المشاركة، تأتي في إطار دعم الإجراءات التي يقوم بها التحالف المكون من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية والإسلامية. كما قالت الرئاسة إن المشاركة استجابة للنداء الذي أطلقته الجمهورية اليمنية الشقيقة، واتساقًا مع الموقف الذي اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي بدعم الشرعية التي توافق عليها الشعب اليمني برئاسة الرئيس عبد ربه هادي منصور. وقالت إنه انطلاقاً من مقتضيات مسئولية مصر تجاه الحفاظ على الأمن القومي العربي بمنطقة الخليج والبحر الأحمر، واستناداً إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وميثاق جامعة الدول العربية، كان حتميًا على مصر تحمل مسئوليتها، وأن تلبي نداء الشعب اليمني من أجل عودة استقراره والحفاظ على هويته العربية. كما أكدت الرئاسة، أن مصر تأمل أن تؤدي هذه الإجراءات العسكرية إلى استعادة أمن واستقرار الجمهورية اليمنية بقيادتها الشرعية، ووأد كل محاولات إثارة الفتن فيها وتهديد وحدتها الوطنية. وقال مصدر عسكري إن القوات المسلحة المصرية جاهزة للتدخل في أي وقت في اليمن لمساندة العملية العسكرية «عاصفة الحزم» التي تقودها المملكة، بعد سيطرة الحوثيين وحصار الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادى، وما يمثله من تهديد للدول العربية وأمنها القومي والمجرى الملاحي لباب المندب. وقال المصدر إن القطع الحربية الأربع التي عبرت قناة السويس في طريقها للبحر الأحمر، هي وحدات مقاتلة تابعة لقاعدة البحر الأحمر البحرية العسكرية، موضحًا أن تحركها يأتي في إطار تأمين مسرح العمليات على مدار اليوم للسيطرة على مياهنا الإقليمية بطول سواحلنا الممتدة في البحر الأحمر والمتوسط. وقال: «إن وحداتنا على أهبة الاستعداد وأعلنت حالة الطوارئ القصوى للتحرك فور صدور قرار بالتدخل في اليمن بأي صورة تطلبها القيادة العامة منا وبسرعة بالغة».
