بدأ وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أمس الخميس في الرياض اجتماع دورتهم ال134. وقال الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني إن وزراء الخارجية سيبحثون آخر المستجدات والتطورات العربية والإقليمية والدولية الراهنة، وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة.وأشار إلى أن الأزمة اليمنية ستكون في مقدمة القضايا التي سيبحثها وزراء الخارجية، بالإضافة إلى مخاطر التهديدات الإرهابية على أمن واستقرار المنطقة إضافة إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، وما تم تنفيذه من قرارات المجلس الأعلى في دورته الماضية، والموضوعات ذات الصلة بالحوارات الاستراتيجية بين دول المجلس والدول والمجموعات الأخرى، والتقارير التي تم رفعها من قبل اللجان الوزارية. ويترأس الاجتماع خالد بن محمد العطية، وزير خارجية قطر، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الذي أكد في كلمته بافتتاح الاجتماع على أهمية وحدة وتماسك دول الخليج تجاه القضايا في اليمن وليبيا وكافة الدول المضطربة. وأعلنت السعودية، الأحد الماضي ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بعقد مؤتمر تحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبين بالمحافظة على أمن واستقرار اليمن، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي بمدينة الرياض «للخروج باليمن من المأزق إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها». في الشأن الداخلي قتل يمني وأصيب خمسة آخرون ، أمس الخميس، إثر إطلاق الرصاص الحي من قبل مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية على تظاهرة مناهضة لهم في محافظة البيضاء وسط البلاد .وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن متظاهراً قتل وأصيب خمسة آخرون إثر إطلاق الحوثيين الرصاص الحي على تظاهرة خرجت بمدينة البيضاء عاصمة المحافظة لرفض» الانقلاب» على سلطات الدولة.وأضافت المصادر أن مسلحي الحوثي أطلقوا النار على التظاهرة في محاولة منهم لتفريقها بالقوة إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك رغم سقوط الضحايا.وأشارت إلى أن التظاهرة الكبيرة التي شارك فيها الآلاف واصلت مسيرتها في المدينة وطالبت بإسقاط الانقلاب الحوثي على سلطات الدولة وأكدت على تأييدها الكامل لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تمكن من الإفلات من حصار الحوثيين ومغادرته صنعاء إلى عدن في 21 شباط/فبراير الماضي .وفيما تم نقل الجرحى إلى إحدى المستشفيات في المدينة ردد المحتجون هتافات مناهضة للحوثين وطالبوا بإخراجهم الفوري من مدينة البيضاء وكافة أرجاء المحافظة . يشار إلى أن قتلى وجرحى من اليمنيين قد سقطوا برصاص مسلحي الحوثي خلال تنظيمهم مظاهرات رافضة للحوثيين في عدة محافظات طالبت بإسقاط الانقلاب على سلطات الدولة وإخراج المليشيات من العاصمة والمحافظات .يأتي هذا في الوقت الذي تعيش فيه اليمن اضطراباً كبيراً بعد سيطرة الحوثيين في أيلول/سبتمبر الماضي على العاصمة صنعاء وتوسعهم إلى عدة محافظات وإصدارهم في شباط/فبراير الماضي ما سمي ب«الإعلان الدستوري» لإدارة البلاد وهو ما رفضته معظم الجهات السياسية في اليمن. في سياق متصل قتل شيخ قبلي وأصيب ثلاثة آخرون أمس الخميس اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة أحد المشايخ في محافظة البيضاء وسط اليمن.وقال فهد الطويل صحفي في البيضاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن العبوة التي زرعها مجهولون استهدفت سيارة الشيخ مصطفى الرماح وأسفرت عن مقتله، واصابة آخرين. وذكرت مصادر محلية ل (د.ب.أ) أن الرماح هو أحد الموالين للحوثيين.ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن تلك العملية، كما لم تعلق الجهات المسؤولة عنها.الجدير بالذكر أن عمليات الاغتيالات ازدادت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، خاصة بعد انتشار وسيطرالحوثيين على معظم المحافظات اليمنية من ضمنها البيضاء، ومع استمرار القتال الذي يدور بين الجماعة وعناصر تابعة لتنظيم القاعدة.
