يمثل الداعية الهندي الدكتور ذاكر عبدالكريم نايك الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام لهذا العام احد اهم الشخصيات المؤثرة في الساحة الدعوية خلال السنوات الاخيرة، اذ تميز بدعوة غير المسلمين الى الاسلام من خلال محاضراته وندواته العلمية التي شملت قارات العالم معتمدا فيها على ثقافته الشرعية وحفظه للقران الكريم الى جانب اطلاعه الواسع على الأديان الاخرى. وقال ل»الجزيرة»: انتهجت في عملي الدعوي في التعريف بالدين الاسلامي بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم انطلاقا من قوله تعالى (قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله) مع بيان سماحة الاسلام ووسطيته واستشهد في ذلك بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومواقفه الانسانية مع اصحابه وخصومه التي توضح عظمة هذا الدين. الجانب الآخر في عملي هو ما تعلمته من شيخي وأستاذي احمد ديدات رحمه الله في اسلوب الحوار والمناظرات مع غير المسلمين اذ امضيت نحو 27 عاما اتتلمذ على يديه واستفيد من خبرته وتجربته الدعوية والذي قال لي يوما من الايام (ما فعلته يا بني في أربع سنين استغرق مني أربعين سنةً لتحقيقه) الى جانب عملي الدعوي في العمل بالاعلام الفضائي في تفنيد الشبهات التي تثار حول الدين الإسلامي وتصحيح المفاهيم المغلوطة عنه من خلال قناة السلام الإسلامية الناطقة باللغة الإنجليزية ولغات أخرى التي تبث على عدة أقمار صناعية، وبحمد الله تجاوز تعداد المشاهدين أكثر من 100 مليون مشاهد. ولم يعط ذاكر ل «الجزيرة» عددا محددا ممن اعتنق الاسلام على يديه الا انه أوضح انهم يتجاوزون الآلاف من الرجال والنساء من خلال أشرطته المسموعة والمرئية وأسفاره العديدة حول العالم ومناظراته حول الإسلام مع العلماء وإتاحته الفرصة لأسئلة العامة في مختلف دول العالم. يشار أن الداعية الهندي الحاصل على درجة البكالوريوس في الطب ومدير مؤسسة البحث الإسلامية أنشأ سلسلة من المدارس الإسلامية في الهند وعدد من البلدان العربية والإسلامية، وتهدف هذه المدارس إلى إعداد جيل من الدعاة غير العرب المتضلعين في اللغة العربية والعقيدة الإسلامية، وتقوم هذه المدارس بتربية الطلاب ابتداءً من مرحلة ما دون الابتدائية في اللغة العربية والعقيدة والدراسات القرآنية، إضافة إلى المناهج التعليمية الحكومية المُعتمدة التي تُدَرَّسُ باللغة الإنجليزية. وتوج ذاكر عطاءاته الدعوية بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في العاصمة الرياض قبل أسبوعين بترشيح من الندوة العالية للشباب الإسلامي.
