رواية علي الماجد «رسائل ودم بارد» صدرت مؤخراً عن دار الكفاح للنشر والتوزيع .. ويقول في جزء منها: ابتسم فاليوم هو الثلاثون من حزيران وهو آخر يوم لك في الوظيفة. قالها رجل قصير مكتنز مستدير ذو يدين بالكاد تصلان إلى خصره.. في الخامسة والأربعين من عمره صاحب ثغر صغير دقيق الشفتين اختفى وسط تلال خدين أحمرين كأنهما صفعا، قد توسط ما بين أنفه وثغره شارب صغير تمركز في الوسط تماماً تعتريه هزة مع كل كلمة. صاحب وجه دائري بيتزوي الملامح ذو شعر أسود كثيف أسدل إلى الخلف لامعاً كالمرايا جراء وجبة الزيت التي التهمها فأضحى قابلاً للاشتعال. مد يداً أشبه بكرة صغيرة بظرف، مختوم عليه علامة رجل متأبط حقيبة يجري. أخذ الظرف منه رجل حنطي اللون بنصف وزنه وضعف عمره بابتسامة فاترة وبدون نكهة.