يتداول مغردون على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) حاليا، وسمًا (هاشتاق) يتعلّق بفكرة زيادة ساعات اليوم الدراسي في المملكة، وسط تباين في الآراء حول الخطوة. وبينما يَرَى البعض أن تطبيق مثل هذه الفكرة يجب أن يكون مربوطًا ببرامج مشوقة تحقق الفائدة المؤكدة، رأى آخرون أن المشكلة تتعلّق بمدى جودة التَّعليم بشكل عام وليس بطول وقصر اليوم الدراسي. وكان لافتًا أن من أطلق الوسم هو مسؤول في شركة تطوير التَّعليم، وليد جميل توفيق مدير العلاقات العامَّة والتسويق بتطوير المشرف العام على برنامج التواصل المجتمعي وحملة (أتعلم)، وهو ما فسر على أنه (جس نبض من قبل جهة مرتبطة بالوزارة). وهنا قالت ل(الجزيرة) مصادر: إن وزارة التربية والتَّعليم تتابع عن كثب ما يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص. وأظهر الاستطلاع الذي كان تحت هاشتاق #هل_أنت_مع_أو_ضد_زيادة_ساعات_اليوم_الدراسي تباينًا في آراء المشاركين المتفاعلين مع الاستطلاع، حيث شدد أغلب المشاركين على أهمية ربط أيّ فكرة للزيادة بالبرامج التي تُؤدِّي الغرض وهو رفع مستوى الطلب وجذبهم نحو المدرسة. من جانبها قالت الدكتورة أروى أخضر - مشرفة عموم الإدارة العامَّة للتربية الخاصَّة - عبر الهاشتاق إنه من وجهة نظرها الشخصيَّة أن قصر ساعات اليوم الدراسي مع كثرة الإجازات أضعفت النظام التَّعليمي السعودي وأضافت أن جميع دول العالم تراوح عدد ساعات الدراسة لديهم بين 8-10 لكنها رفضت في ذات الوقت زيادة عدد الساعات ما دام وضع المدارس سيبقى على ما عليه دون تقديم ما هو جديد ونافع ومفقود في العملية التعليميَّة وفي ظلِّ نظام مرن يطبِّق نظام الشفتات. وقالت المغردة سارة الروقي: إن الساعات الطويلة ستجلب الملل وأن المدارس غير مهيأة أصلاً لاستيعاب ساعات أخرى فضلاً عمَّا ستسببه من جهد مضاعف على الكهرباء. وقال مشارك آخر في الدول الغربية الزيادة عبارة عن حصص رياضة وأنشطة وفنون، إضافة إلى استراحة الغداء وليس إرهاقًا عقليًا وبدنيًا فقط. ويرى المغرد ناصر العلي أن ذلك ممكن في حال إنشاء مدارس حكومية نموذجية بالأحياء مع توفر وسائل نقل ذهاب وعودة وبيئة مدرسية جاذبة ومعلم يرغب ويعزز صلة الطالب بمقرَّراته. وقال تركي التميمي المشكلة ليست في زيادة عدد الساعات بقدر ما هي مشكلة مزروعة في الطالب والطالبة من ملل يعود إلى ما بين أوراق الكتب الدراسية في حين يَرَى أبو يوسف أن تطبيق مثل هذا القرار على 5 ملايين طالب وطالبة يعني توفير 50 مليون وجبة غداء في 70 يومًا في الفصل الدراسي يعني 3 مليارات ونصف المليار. ويرى مغرد آخر مؤيِّد أن ذلك ممكن في حال توفير وجبات غذائيَّة متكاملة، وليس كما يحدث الآن. وتقول أميرة العبدان: إن ساعات الدراسة في بريطانيا تكون 6 ساعات لجميع المراحل، الخلل ليس في الساعات بل في الجودة. ويقول علي الرفيدي، إنه في مدرسة في خميس مشيط ولديهم عجز 4 معلمين إلى الآن ويتساءل هل الأولى تعيين معلمين أم زيادة وقت الدوام؟ فيما يُشتَرط المؤيدون لزيادة ساعات الدوام توفير المباني النموذجية وتفعيل الأنشطة اللا صفية وإعادة المسرح المدرسي والمسابقات الرياضيَّة.