قدَّم راعي الجائزة الشيخ عبد الله بن إبراهيم الحبيِّب شكره لقادة هذا الوطن؛ لأنهم جعلوا من إنسان هذا البلد دافعاً لنفسه، معززاً لطاقته، بعد أن صنعوا من حوله البيئة المثالية للإنتاج والإبداع حتى بات الكثير من رجالات المجتمع سباقين لأن يشاركوا في تدعيم مسيرة النهضة والتطور في البلاد. مشيراً إلى أن مبادرته برعاية مثل تلك المحافل التعليمية تشريفٌ له ولقيمته بوصفه مواطناً قبل أن يكون رجل أعمال. وبارك الحبيّب لأبنائه المتفوقين قائلاً: أبارك لكم تميّزكم على مستوى شباب منطقة القصيم، وهذا الإنجاز المهم في مسيرتكم التعليمية، وأرجو الله العلي القدير أن يمنحكم العون والمساندة والتوفيق لمواصلة نجاحاتكم المميزة لأعلى مراتب التعليم، وأن يكون هذا النجاح الخطوة الأولى للحصول على شهادات عليا مميزة في علوم الطب والهندسة وغيرها؛ لتقدموا خدماتكم لوطنكم الغالي، وترفعوا رؤوس أمهاتكم وآباءكم الذين سهروا على رعايتكم وتربيتكم. وأكد الحبيِّب أهمية نشر ثقافة العمل الحر داخل نفوس الشباب، مشدداً على دور الأسرة في المقام الأول، ومنوهاً بما تقدمه الدولة من دعم للمنشآت والمؤسسات الصغيرة والمهن المختلفة التي تُعد رافداً مهماً للاقتصاد، مستشهداً ببعض الدول المتقدمة اقتصادياً، وقال: قيادة هذا الوطن وفرت إمكانات وتسهيلات بقروض ميسرة وأراضٍ مطورة لاستثمارها في مختلف الأنشطة, التي تحظى بدعم كبير وتسهيلات ميسرة من الدولة متمثلة في وزارة المالية التي تعمل بهمة وإخلاص لدعم وتنشيط العمل بالمنشآت الصغيرة والمبادرات الفردية للحصول على هذه التسهيلات بشروط ميسرة وسهلة، وأذكر مثلاً بنك التسليف والادخار السعودي، ورأسماله 36 مليار ريال، وبرنامج كفالة، وغيرهما، تقدم قروضاً إنتاجية مختلفة لمهن وحرف صغيرة مثل ورش الميكانيكا والسمكرة والحدادة وحضانة رياض الأطفال والعيادات الطبية وسيارات الأجرة وغيرها, وربما يتطلب الأمر عمل المزيد لتسويق خدمات هذه الجهات لدى شبابنا، لتوفير مزيد من التوعية لهم بأهمية استثمار هذه التسهيلات بما يعود عليهم وعلى دعم اقتصاد الوطن. وتطلَّع في الختام إلى أن يعمل رجال التعليم والقطاع الخاص سوياً على إجراء مراجعة عملية لبرامج التعليم والتدريب؛ لتتوافق مع متطلبات سوق العمل والتنمية في بلد تتوافر فيه إمكانات وموارد مهمة تنتظر استثمارها بواسطة شباب هذا البلد, مقدراً رعاية سمو أمير منطقة القصيم لحفل أبنائه المتفوقين.
