لم يكن أكثر المتفائلين من الجماهير الشبابية يتوقع قبل انطلاق البطولة أن يتوج فريقه بكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بسبب تذبذب مستوى الفريق منذ بداية الموسم، حيث عانى من الكثير من الظروف التي أجبرته على الظهور على غير المعتاد وفي مقدمتها عدم الاستقرار في الجهاز الفني، وتغير المدربين خلال الفترة الماضية، ورغبة رئيس النادي خالد البلطان بالرحيل وافتقاد الفريق لأبرز مهاجميه بعد انتقال ناصر الشمراني وتيجالي، وإصابة البديل نايف هزازي، إضافة إلى تعرض الفريق إلى الكثير من الأخطاء التحكيمية التي أثرت على نتائج بعض مبارياته. كل هذه الظروف أثرت على شيخ الأندية وقتياً، ولكن لم تبعده عن المنافسة، فبعد ضمان التأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا بأرقام مميزة انصب تركيز الفريق على هذه البطولة وحضرت الجماعية داخل الملعب وخارجه وتضافرت الجهود وأصبح الهدف واحداً وهو التتويج بالكأس, فعاد الشباب إلى تقديم أفضل المستويات وأبعد أبرز المرشحين بعد أن أخرج متصدر الدوري النصر مبكراً وأتبعه بالوصيف الهلال، وأطاح بأحلام الاتفاق الهابط إلى دوري ركاء قبل أن يواجه الأهلي في النهائي الكبير. وحضر الشباب منذ البداية في يوم التتويج، وأبهر الجميع من خلال الأداء الرجولي والمميز وغير المستغرب من نجومه، وحصدوا كل شيء في استاد الملك عبدالله (الجوهرة المشعة) وأمتعوا الجميع بالأداء الكبير في حضرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، فكانت الفرحة فرحتين؛ رعاية كريمة من ملك الإنسانية، وبطولة تسجل في تاريخ شيخ الأندية. هذا التميز الشبابي والتألق كان نتيجة عمل جبار وجماعي من قبل إدارة نادي الشباب بقيادة الرئيس الألماسي خالد البلطان الذي تابع الصغيرة قبل الكبيرة في مشوار الفريق ومعاونيه الخبير نائب الرئيس خالد المعمر والأمين العام الحيوي عبدالله القريني وأعضاء الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين، فكانت الكلمة الأولى والأخيرة للشباب فانتزع الكأس وحقق الكثير من الأهداف في مقدمتها امتلاك الكأس الغالية بعد تحقيقها للمرة الثالثة وضمان المشاركة الآسيوية واللعب أمام النصر على كأس السوبر بداية الموسم المقبل، لينهي الشباب موسمه بأغلى البطولات. رب ضارة نافعة أثار قرار لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي صدر بحق الرئيس الشبابي خالد البلطان غضب أعضاء الشرف ناديه وجماهيره وشهدت الفترة الماضية وقفة شرفية وجماهيرية تحدث في نادي الشباب الأول مرة ووقف الجميع مع البلطان بكل قوة، وشهد الأسبوع الماضي التفافا كبيرا بتواجد أبرز شرفي النادي وجماهيره وقدامى اللاعبين بالوقوف جنباً إلى جنب مع رئيس النادي خالد البلطان. وأثار الجمهور الشبابي القادح غضبه ووقوفه مع البلطان عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مما انعكس بالإيجاب على اللاعبين في المباراة النهائية.
