حركة طالبان الأفغانية تبدأ هجوم الربيع السنوي

أعلن متمردو حركة طالبان في أفغانستان أمس الخميس بدء هجوم الربيع السنوي قبيل الصيف الأخير قبل انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) هذا العام.
وقالت الحركة في بيان على شبكة الإنترنت «إن عملية خيبر التي سميت على اسم غزوة خيبر التي انتصر فيها النبي محمد وجنوده في القرن السابع سوف تبدأ الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي الاثنين المقبل».
وأضاف البيان «إن تسمية هذه العملية بهذا الاسم يمثل فألاً حسناً للعام الحالي، نحن نسأل الله أن يطهر بلادنا بالكامل من رجس الكفار وأن يحرر قواعدهم الكبيرة بإذن الله».
وقال المتمردون أنهم «سوف يبذلون مزيداً من الجهد، وسوف يستخدمون أساليب عسكرية معقدة .. مقارنة بالماضي».
ويشار إلى أنه من المقرر انسحاب ما يقرب من 51 ألف جندي تابعين لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية يحاربون حركة التمرد في أفغانستان منذ 12 عاماً بحلول كانون أول/ديسمبر المقبل. وتقود حركة طالبان التي تمت الإطاحة بها من كابول خلال الغزو الأمريكي عام 2001 تمرداً شرساً، وقد كلفت القوات الأجنبية الآلاف من الأرواح ومليارات الدولارات.
وقالت حركة طالبان إن هدفهم الرئيس هذا العام سوف يكون «الغزاة الأجانب وأذنباهم» بما في ذلك الجواسيس والمقاولون العسكريون والمدنيون والمترجمون والإداريون والذين يقدمون الدعم اللوجستي.
وأضافت الحركة أنها سوف تستهدف المسؤولين المحليين البارزين وأعضاء النظام القانوني الذي أدان أعضاء بالحركة، وذلك من خلال الهجمات الانتحارية.
ويشار إلى أن موسم القتال يبدأ عادة في آيار/مايو عقب انتهاء فصل الشتاء القارص. وقال مسؤولون إن فصل الشتاء هذا العام شهد عدداً من الهجمات الشهيرة في مناطق عدة منها كابول، وذلك بسبب الانتخابات الرئاسية.
وربما يبقى عدد محدود من القوات الأجنبية العام المقبل للتدريب والقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب. وقالت طالبان إنها مستمرة في جهادها «حتى طرد آخر (عنصر) من الغزاة الكفار وإقامة حكومة إسلامية».