الثقة الملكية الكريمة التي حظي بها سمو الأمير مقرن من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وأكثر من ثلاثة أرباع من أعضاء هيئة البيعة على تأييد اختيار سموه ليكون ولياً لولي العهد و النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ومستشاراً للملك ومبعوثه الخاص. إن ولي ولي العهد والنائب الثاني الأمير مقرن بن عبد العزيز شخصية متفرِّدة دوليّا، متميزة عالمياً، في شتى النواحي وجميع المجالات، فقد خصَّه الباري بصفاتٍ عديدة من أهمها الحكمة والحنكة والحزم، والشجاعة والحِلم. وإن المتأمل في السيرة الذاتية لسموه وجهوده النافعة في المحافل الدولية، والعالمية، ليتجلَّى له بكل تؤدةٍ ويسر أنّ الأمير مقرن شخصية عالمية من الطراز الأرْفع، وقامة شامخة في الخِبرَة السياسية، والكفاءة الإدارية، والمهارة الاقتصادية، والغَيرة الدينية، والرَّحمة الإنسانية. ومن جهوده ومناقبه التي سطرها التاريخ بمداد النور، تمسكه الشديد بثوابت هذه البلاد، فيأتي تأكيده دائماً على تحكيم الشريعة، وربط الأمن بالإيمان، والعناية بالعقيدة الإسلامية الصحيحة، ومنهج السلف الصالح، والتأكيد على خصوصية المرأة المسلمة في هذه البلاد، إنَّ سموّ النائب الثاني - حفظه الله - لا يقود مسؤولياته إلاَّ إلى ما فيه صلاح العباد، ورفعة البلاد، وإلى الغاية التي تتأكد فيها أعظم المصالح وأسنى المقاصد، وتنتفي عنها الشرور والمفاسد، مهما اضطرب حياله العُباب، واعتكر في وجْهه الضّباب، وذلك هو معقد الكياسة والفراسة، والتمرس بمضائق السياسة، إضافة إلى ما انطوت عليه قلوب الرعية من محبته وتقديره، والاعتزاز به وتبجيله. وأرفع أكف الضراعة إلى الله - عزّ وجلّ - أن يوفق سموه ويعينه على أداء الأمانة، وتبعات الثقة، وأن يمده بالتوفيق والتسديد، والعون والتأييد، عضداً وسنداً لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين وحكومته الرشيدة وأن يحفظ عقيدتنا، وقيادتنا، وأمننا، وإيماننا، واستقرارنا، وأن تسلم بلاد الحرمين الشريفين دوماً من عدوان المعتدين وحقد الحاقدين، وحسد الحاسدين، ولتبق دوماً شامة في جبين العالم تميزاً وتألقاً، ولتدم واحة أمن وأمان، ودوحة خير وسلام، حائزة الخيرات والبركات، سالمة من الشرور والآفات بمن الله وكرمه، كما نسأله أن يديم على وطننا الغالي نعمة الإسلام والأمن والأمان، في ظل حكومتنا الرشيدة.
