أكملت جمعية الأطفال المعوقين استعداداتها لوضع حجر الأساس مركزها الجديد بمنطقة جازان يوم الخميس المقبل، والذي يقام على مساحة عشرة آلاف متر مربع وتبلغ تكلفته 16 مليون ريال، وطاقته الاستيعابية 200 طفل يومياً. ومن المقرر أن يُقام الحفل يوم الخميس القادم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، أمير منطقة جازان. وقد أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين عن اعتزازه بالدور الوطني الرائد الذي تقوم به الجمعية على صعيد التصدي لقضية الإعاقة، وإيصال خدماتها المجانية إلى العديد من مناطق المملكة، رافعاً أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني لما تحظى به الجمعية من مساندة ورعاية. وقال سموه: يحق لكل من ينتسب لجمعية الأطفال المعوقين بوجه خاص، ولكل المهتمين بقضية الإعاقة والعمل الخيري بوجه عام، أن يعتز بريادة تجربة جمعية الأطفال المعوقين كمؤسسة خيرية وطنية استطاعت أن تقود مسيرة التصدي المجتمعي لتلك القضية بوعي وديناميكية واستمرارية، وفي إطار منهجية علمية ورؤية متكاملة تستهدف توطين برامجها في كافة المناطق التي تحتاجها. وأضاف: «إن شروع الجمعية في إنشاء مركز جديد لها في منطقة جازان، وهو الوليد الحادي عشر الذي ينضم لعائلة الجمعية، يعد تتويجاً جديداً لهذه المؤسسة الخيرية ليس لكونه فقط صفحة مضافة في سجل مراكزها، لكنه يمثّل نموذجاً متفرداً للعمل المبادراتي من مؤسساتنا الاقتصادية العملاقة، وصورة متميزة من برامج المسؤولية الاجتماعية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة في المناطق التي تعمل فيها تلك المؤسسات، وكان التفاعل مثالياً من عدد من الشركات. وبالتوازي مع ذلك كانت إمارة منطقة جازان بتوجيه كريم من الأمير محمد بن ناصر، حاضنة لفكرة المشروع ومساندة لكافة خطواته بدءًا من توفير الأرض المناسبة وصولاً إلى تذليل أية صعاب تواجه الإنجاز. واختتم سموه تصريحه معرباً عن ثقته بمشيئة الله في أن هذا المركز، ومشروع الوقف الخيري الاستثماري المساند له سيحظيان بكريم دعم وتفاعل أبناء المنطقة والشركات والمؤسسات العاملة فيها لنحتفي جميعاً قريباً بمشيئة الله بتشغيل المركز. من جانبه أكد عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الرعاية بجمعية الأطفال المعوقين الدكتور محسن الحازمي، أن الإحصاءات تشير إلى أن عدد سكان منطقة جازان يصل إلى مليون وخمسمائة ألف نسمة، موزعين إلى جانب مدينة جازان على 13 محافظة ومركزاً، وهناك مؤشرات بحثية ترى أن نسبة الإعاقة في المنطقة تمثّل واحدة من النسب الأعلى محلياً، بما يدفع بأهمية إقامة المرحلة الأولى من مركز لرعاية الأطفال المعوقين الذين يعانون من الإعاقة الجسدية العقلية المزدوجة، وفق شروط الجمعية.