همّ المحلل الرياضي في القنوات الرياضية السعودية عبدالرحمن الرومي بإبداء رأيه والتعبير عن وجهة نظره حول الفضائح التحكيمية التي حدثت من حكم مباراة الشباب والنصر مرعي العواجي ومساعديه وساهمت في تغير نتيجة المباراة وتجييرها لصالح النصر وتضرر منها فريقه الشباب ولكن تم (قمعه) خلال الفاصل فتغيرت نبرة صوته الحادة وهدأت أعصابه الثائرة وتبدلت ملامح وجهه المتجهمة عما كان عليه قبل الفاصل، وأصبح كالحمل الوديع في التطرق لأحداث المباراة المثيرة !!.. بينما المحلل الرياضي الآخر ماجد عبدالله تحدث بأريحية تامة عن تلك الفضائح وأصبح يفندها ويفصل فيها حسب مزاجه وميوله وبدون ان يقاطعه أو يناقشه احد وكأن الغرض من التعاقد مع ماجد هو استغلال تعاطف المشاهدين مع تاريخ ماجد واستغفال المتابعين لتمرير تبريرات ماجد غير الحيادية خاصة فيما يخص ناديه السابق!!.. بصراحة ما حدث للكابتن عبدالرحمن الرومي من ترهيب وتسلط اضطره إلى تغيير كلامه وطريقة حديثه عن الحالات التحكيمية التي حصلت في مباراة الشباب والنصر ما هو إلا إثبات جديد على اختطاف الفضاء من الأصفر وأنهم سائرون في دعم ناديهم بجميع الطرق المشروعة وغير المشروعة وغير آبهين في ردة فعل المتابعين خاصة بعد أن تواطأ ماجد عبدالله معهم في تحويل القناة الناقلة إلى قناة النصر عندما اعتقد ماجد ان الاستقبال والتوديع له خلال المفاوضات ورضوخهم لشروطه واملاءاته للتوقيع معه يعطيه الحق بأن يحضر إلى مكان التحليل كمنتم ومشجع لناديه وليس كمحلل وناقد محايد يفترض ان يتعامل مع الجميع بكل مهنية وتجرد وبالتالي يحترم عقول المشاهدين ويعترف بان النصر قد فاز بالمباراة بفضل أخطاء الحكام كما أكد ذلك خبراء التحكيم ولا يكابر ويحاول يلوي عنق الحقيقة !!.. حقيقة لم أتصور ان تصل الأمور إلى هذا المنحدر وهذا المنزلق الخطر وتصل لهذه الحالة المكشوفة من التعصب المقيت للنادي الأصفر وتظهر بهذه الصورة السيئة أمام الجميع وهي تتعمد التفرقة بين أبناء الوطن الواحد وتقمع وتبيد وتبعد كل من لا ينتمي لهذا النادي. أخيراً وبعد ان يئست كما يئس غيري من تعدل الحال أتقدم بهذا الاقتراح وهو ان يخصص قناة واحدة من القنوات الست الرياضية لنادي النصر لكي يشبع غرور مشجعيه فيها ويأمر بأن تكون بقية القنوات للبقية وليتحقق العدل والمساواة بين الجميع بدون استثناء، وبالتالي يخبو وينطفئ الاحتقان والتعب الرياضي الذي ساهم فيه بشكل كبير فضاء لم يكن للجميع! الأخطاء تتكرر والمستفيد واحد قبل (17 ) عاما أخطأ الحكم عمر المهنا خطأ لا يمكن ان يندرج تحت ما يسمى الأخطاء التقديرية في مباراة الهلال والنصر عندما ألغى هدفاً صحيحاً للهلال لا غبار عليه سجله لاعب الهلال السابق خميس العويران وبعد ذلك ظهر الأستاذ عبدالرحمن الدهام يبرر أخطاءه ويبرئه من تهمة الفشل التحكيمي وفي الأسبوع الماضي يعيد التاريخ نفسه ويخطئ الحكم مرعي العواجي عدة أخطاء وبنفس الطريقة في مباراة الشباب والنصر تضرر منها بشكل مباشر فريق الشباب فخرج رئيس لجنة الحكام عمر المهنا حالياً ليبرر خطأ مرعي القاتلة وينفي عنه مسئوليته في تغير مجريات ونتيجة المباراة لصالح النصر !!.. ما يحدث من تكرار أخطاء الحكام منذ عدة سنوات وبهذه الطريقة الغريبة وذات الأسلوب غير الطبيعي والمستفيد واحد بالتأكيد يضع عدة تساؤلات واستفهامات حول لماذا لا تظهر هذه الأخطاء الكوارثية إلا في مباريات فريق النصر والمستفيد منها فقط النصر ؟!.. الجواب بكل بساطة لأن علاقة النصر بالأخطاء التحكيمية المؤثرة وطيدة وقديمة فهي قبل عمر المهنا وبعده وسوف تستمر بذات التأثير والمساهمة في دعم النصر فما حصل من الحكم مرعي العواجي في مباراة النصر والشباب ما هو صورة مكررة وامتداد لأخطاء حكام سابقين ساهموا بأخطائهم في العديد من بطولات النصر وتمت مكافأتهم بعد اعتزالهم برئاسة لجنة الحكام !!. نقاط سريعة **ما يحصل في القناة الرياضية من انتقائية وتباين في التعامل بين الأندية أدى إلى بث الفرقة والشقاق بين الجماهير والمتابعين يحتاج إلى قرار تاريخي من معالي رئيس الهيئة ليعيد القناة إلى جادة الصواب لتقوم بدورها المسئول في نشر الود والألفة والتسامح بين أبناء الوطن وهو أهل لذلك دون أدنى شك. ** اخيراً استيقظت لجنة الانضباط من غيبوبتها وعاقبت عضو شرف نادي النصر الأمير ممدوح بن عبدالرحمن بعد إساءته للاعبي الهلال سالم الدوسري ونواف العابد وإن كنت أرى انه كان من المفترض ان تتدخل وتعاقبه ولا تنتظر شكوى إدارة الهلال لكي تضعها حجة لها في عقوبته المستحقة !!. ** شتان بين حال لجنة الرقابة على المنشطات في العام الماضي وحضورها الحازم والقوي وبين حالها وواقعها الباهت في هذا الموسم الذي يبدو فيه ان أعضاءها رضخوا للضغط الرهيب من مسيري الإعلام والجمهور فيما مضى فآثر أعضاء اللجنة السلامة بالابتعاد عن المشهد حتى لا يبعدوا كما ابعد أمين اللجنة القوي السابق !!. ** بالمناسبة أشك ان يكون اختيار لاعبي الهلال سالم الدوسري وتياقو نيفيز لفحص المنشطات في مباراة الهلال والنصر كان بمحض الصدفة وفي المقابل استغرب ان يتجاوز الفحص على المنشطات اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين عاماً بعدة سنوات ويجارون بكل همة ونشاط اللاعبين الصغار في اللياقة طوال دقائق المباريات!!. ** لا يمكن أن يستقيم مع شرف المنافسة ومستحيل ان يحدث في ميزان العدالة ان يكون رئيس شركة ركاء الراعية الرسمي لدوري الدرجة الأولى في نفس الوقت عضو شرف لأحد الأندية يفاوض عنها ويتحدث بأسمائها كما يحدث من رئيس شركة ركاء الأستاذ سليمان المالك !!.