اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين الصهاينة صباح أمس الاثنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حماية مشددة من قِبل قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلية الخاصة. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: «إن نحو 34 مستوطناً صهيونياً اقتحموا المسجد الأقصى على شكل أربع مجموعات، وحاولوا أداء بعض الصلوات التلمودية في المسجد المبارك، ولكن حراس الأقصى تصدوا لهم ومنعوهم من ذلك». في غضون ذلك، قال مساعد رئيسة الوفد الإسرائيلي في المفاوضات تسيبي ليفني: «إن ليفني ستسعى لعرقلة اقتراح تقدم به أعضاء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإضافة شرط يصعب معه بدء أي مفاوضات بشأن القدس». ونال الاقتراح الذي عرض في الكنيست الإسرائيلي أمس الأول موافقة مبدئية من مجلس الوزراء الإسرائيلي، وهو مشروع قانون يتضمن عدم التنازل عن أراضٍ بالقدس إلا بأغلبية 80 نائباً في الكنيست من أصل 120 هم أعضاء الكنيست. وفي سياق الجرائم الصهيونية اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الاثنين خمسة فلسطينيين من بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل، جنوبالضفة الغربية، بعد مداهمة البلدة وتفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها، بينما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيَّين آخرين بعد مطاردتهما من قبل المستوطنين بمنطقة عين الحلوة شمال الأغوار. وفي سياق ذي صلة، قالت دائرة إعلام الطفل في وزارة الإعلام الفلسطينية: «إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 33 طفلاً خلال النصف الأول من شهر أكتوبر الجاري». وبحسب تقرير نشرته أمس الاثنين دائرة إعلام الطفل فإن «عدد القاصرين الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال 250 طفلاً، تقل أعمارهم عن (18 عاماً)». ولفتت دائرة إعلام الطفل الفلسطيني إلى أن مجموع حالات اعتقال الأطفال الفلسطينيين منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 حتى نهاية سبتمبر الماضي 2013 بلغ (9500) طفل، موضحة أن تصاعداً في عدد حالات اعتقال الأطفال لوحظ منذ بداية هذا العام؛ إذ بلغ 476 حالة.