قادت السلطات الأمنية المصرية من قوات الجيش والشرطة هجوما شرسا على بؤر الإرهاب والإجرام في عدة مناطق من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصري الذي شهد انفلاتا أمنيا غير مسبوق في الآونة الأخيرة وزاد عن حده بعد فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى في ميداني نهضة مصر ورابعة العدوية، حيث اقتحمت قوات الأمن فجر أمس مدينة العياط جنوب شرق الجيزة لتطهيرها من البؤر الإجرامية وملاحقة البلطجية والخارجين على القانون، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة إثر مشاجرة عنيفة أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 15 آخرين واحتراق 25 منزلاً ومحلاً ودفعت الأجهزة الأمنية ب12 مجموعة قتالية وضباط العمليات الخاصة، وشهدت المدينة حالة من التشديدات الأمنية على المداخل والمخارج بالتنسيق مع القوات المسلحة، حيث انتشرت قوات الأمن في الشوارع الرئيسية، وقاموا بتفتيش المارة وجميع السيارات التي تتواجد على مداخل المدينة. من جانبه قال المقدم وائل بدوى، نائب مأمور قسم العياط: إن قوات الجيش والشرطة داهمت عددا من البؤر الإجرامية وأماكن اختباء المسلحين وأضاف بدوى أن رجال العمليات الخاصة بدأوا في تنفيذ خطة الانتشار لإلقاء القبض على المتهمين في الاشتباكات العنيفة التي دارت الأحد الماضي وأشار نائب مأمور قسم العياط إلى أنه من المقرر أن تكون هناك حملات أمنية مستمرة لتطهير المركز من العناصر المسلحة الخطرة والبلطجية الذين انتهزوا فرصة غياب الأمن بالمركز عقب حرق مقر قسم شرطة العياط بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لفرض الإتاوات على المواطنين. إلى ذلك تواصل قوات الأمن لليوم الثالث عشر على التوالي، عمليات تطهير كرداسة، بحثاً عن البؤر الإجرامية، وملاحقة المتورطين في اقتحام مركز شرطة كرداسة، وسحل وقتل 11 ضابطاً، وفرد أمن، وشهدت مداخل المدينة تشديدات أمنية من قبل قوات الأمن من الجيش والشرطة، وتفتيش كامل للرجال، والاطلاع على هوية المواطنين للسماح بالدخول والخروج للمدينة، بالإضافة إلى تفتيش السيارات المتوجهة للمكان. كما قامت قوات الشرطة مدعومة بقوات من الجيش بمهاجمة قرية «شلشلمون» التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، لضبط الخارجين عن القانون، ومروجى المواد المخدرة فيما تبادلت قوة من المباحث النيران مع متهمين بالاتجار بالمواد المخدرة. وفي ذات السياق قال مصدر أمنى بشمال سيناء: إن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط السادات عبد الله حمدان أبو شيتة، أحد المتهمين بخطف الجنود السبعة في مايو الماضي، إضافة إلى اتهامه باستهداف منشآت للجيش والشرطة وأوضح المصدر أن المتهم تم ضبطه في منطقة جسر الوادي بمدينة العريش. كان مسلحون قد اختطفوا في منتصف مايو الماضي جنديا ينتمي للقوات المسلحة و6 جنود شرطة في سيناء واقتادوهم إلى منطقة مجهولة، قبل أن يعلن مصدر أمنى بعدها بيوم أنه تم إطلاق سراح أحدهم بهدف توصيل رسالة بأن الخاطفين يريدون بهذه العملية الضغط على الشرطة لتنفيذ مطالبهم بالإفراج عن ذويهم المحبوسين لدى السلطات في قضايا أمنية، ثم تم تحرير الباقين بعدها بأسبوع.
