ظاهرة بدأت تنتشر لدى معظم البنوك المحلية وهي عودة طوابير الانتظار عند خدمات الصرافين بسبب شح الموظفين لدى البنك رغم ما يحققه البنك من أرباح تصل إلى مئات الملايين، من لديه شيك يريد صرفه من البنك يفاجأ عند دخوله أن رقم تسلسل المنتظرين يصل إلى (55) - مثلاً - والموظف واحد رغم أن الكونتر يسع لخمسة موظفين لكن أربعة منها تحمل لوحة (مغلق) وحتى يصلك الدور تحتاج إلى انتظار يصل إلى ثلاث ساعات. هذه الظاهرة أصبحت مؤرقة للعملاء خاصة في شهر رمضان المبارك مع الصوم وشدة الحرارة، حتى ما يسمى بالتميز أصبح أسوأ حالاً حين فقد صفة التميز بسبب سياسة الموظف الواحد. هل دب داء الشح والبخل للبنوك؟ أم ما سبب ذلك؟ رغم وجود الكوادر الشبابية التي تحمل شهادة البكالريوس في الحاسب الآلي وفي إدارة الأعمال ويبحثون عن عمل في القطاع الخاص. إني أوجه هذا النداء إلى الجهات المسئولة عن العمل المصرفي حيث نفذ صبر العملاء على هذه السياسة الخاطئة، وما يملكون سوى التذمر والتضجر وتحمل مشقة الانتظار ونحن في عصر التقنية الحديثة وعصر السرعة، ألا يعلم مسئولو البنك أن خير دعاية للبنك هي سرعة الإنجاز، وليس التبجح بالفوائد التي يسمونها القرض المريح، نعم مريح للبنك وليس للعميل الذي يصبح ضحية القروض المتراكمة بسبب قلب الدين. ليس من رأى كمن سمع فما عليك أيها القارئ الكريم إلا أن تقوم بزيارة لأحد البنوك المحلية بعد صلاة الظهر ثم انظر بأم عينيك عدد المنتظرين في صالة البنك ، مشهد غير حضاري لا يتناسب مع مستوى البنك المالي. إن خدمة الصراف الآلي وخدمة الانترنت المنزلي لا تغطي كل التعاملات المصرفية والواقع يشهد لذلك ، فهل سيعيد مسئولو البنوك النظر في هذا الأمر ويتفضلوا على عملائهم ولو بزيادة موظف آخر فالرجوع إلى الحق فضيلة. [email protected] الاستاذ بالمعهد العالي للقضاء وعضو مجلس الامناء في الجامعة الاسلامية العالمية في بنغلادش
