تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت أمس الجمعة في ظل مخاوف من التباطؤ الاقتصادي في الصين وارتفاع إنتاج النفط في الولاياتالمتحدة إلى أعلى مستوى في عدة عقود لكنها ظلت أعلى من 107 دولارات للبرميل نتيجة ضعف الدولار وتوقف إمدادات في الشرق الأوسط وافريقيا. وجرى تداول الدولار قرب أدنى مستوياته في شهر مقابل سلة عملات رئيسية وهو ما شجع أصحاب العملات الأخرى على شراء سلع أولية مقومة بالدولار مثل النفط. ونزل خام برنت تسليم سبتمبر أيلول 50 سنتا إلى 107.15 دولار للبرميل بحلول الساعة 0800 بتوقيت جرينتش بعد ارتفاعه 46 سنتا أول أمس الخميس. وهبط الخام الأمريكي تسليم سبتمبر أيلول 75 سنتا إلى 104.74 دولار. وبالرغم من ضعف الدولار وتوقف إمدادات من ليبيا والعراق فإن خام برنت يوشك على تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي وقد يسجل الخام الأمريكي أول انخفاض أسبوعي له في خمسة أسابيع إذ ان التباطؤ الاقتصادي في الصين يضغط على الأسعار. من ناحية أخرى ارتفع سعر الذهب أمس الجمعة ويتجه لتسجيل مكسب للأسبوع الثالث على التوالي مدعوما بضعف الدولار وآمال في استمرار السياسة النقدية الميسرة لفترة طويلة. وارتفع المعدن النفيس نحو عشرة بالمئة في ثلاثة أسابيع وهي أكبر زيادة من نوعها في نحو عامين بعد أن أكد الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) للأسواق المالية أنه لن يبدأ سحب التحفيز النقدي إلا حين يتأكد أن الاقتصاد الأمريكي صار قويا بالدرجة الكافية. وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.1 بالمئة إلى 1334.90 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0652بتوقيت جرينتش وهو ما يزيد نحو 160 دولارا على أدنى سعر له في ثلاث سنوات الذي سجله في 28 يونيو حزيران. وقال داني ليدلر رئيس عمليات إي.تي.إف سيكيوريتيز في استراليا ونيوزيلندا «تغيرت المعنويات تجاه الذهب في الأسابيع الأخيرة إذ إن السوق تعتقد أنه تم استيعاب تأثير معظم الأخبار السيئة بالفعل.» ونزل سعر الفضة 0.25 بالمئة إلى 20.15 دولار للأوقية وهبط البلاتين 0.35 بالمئة إلى 1440.99 دولار للأوقية بينما تراجع البلاديوم 0.07 بالمئة إلى 736.50 دولار للأوقية.
