لم يتوصل المتشددون في إيران إلى رؤية مشتركة حيال شخص الرئيس حسن روحاني الذي يواصل لقاءاته مع شخصيات مثيرة للجدل مثل الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني والرئيس الإصلاحي محمد خاتمي وبعد مضي أسابيع من إعلان فوز روحاني زاد الاهتمام في الصحافة الإيرانية بالحكومة المقبلة وهوية وزرائها لاسيما وأن الخبراء أكدوا على ضرورة الاهتمام بالشباب الإصلاحيين المعتدلين في المقابل توصل المتشددون إلى نتيجة مفادها أن الرئيس الجديد حسن روحاني سوف يستعين بالشخصيات الإصلاحية والمعتدلة وشخصيات أخرى لذلك قام البرلمان الذين يهيمن عليه الأصوليون إلى إصدار قرار جديد يلزم الرئيس روحاني بإشراك شخصيات أصولية في الحكومة المرتقبة. وقد أكد خبراء عن وجود خلافات كبيرة قد تعصف بإيران في حال لم يتوصل الفرقاء السياسيين إلى تسوية خلافاتهم بشأن تشكيل الحكومة القادمة وفي مقابل ذلك صدرت ردود أفعال كثيرة من شخصيات أصولية معتدلة مقربة من جبهة هاشمي رفسنجاني اتهمت النواب المتشددون بأنهم يضعون العراقيل أمام حكومة الاعتدال الجديدة وفي هذا السياق انتقد الخبير الإصلاحي صادق زيبا كلام تحركات المتشددون حيال حكومة روحاني التي لم ترَ النور بعد وقال إن الأفضل للأصوليين أن يعترفوا بنتائج الانتخابات وأن يقروا بخسارتهم وأضاف إن نتائج الانتخابات في إيران أفرزت واقعا جديدا وأن الأصوليين يجب أن يعترفوا بأنهم باتوا أقلية مقابل الأكثرية لحكومة حسن روحاني التي تعارض في كثير من الأحيان توجهات مرشد النظام الإيراني وفي السياق ذاته دعا رئيس مجمع المدرسين والمحققين في قم النظام في إيران إلى ضرورة إعادة هاشمي رفسنجاني إلى منبر الجمعة بطهران وقال: إن الشعب الإيراني صوت لرفسنجاني في حكومة الاعتدال وإن محاولات إقصاء رفسنجاني باءت بالفشل وأضاف حسين موسوي تبريزي إن إيران بحاجة اليوم إلى أفكار رفسنجاني المعتدلة وإن المتشددين قد عرفوا حجمهم. من جهة أخرى تشهد منطقة بلوشستان الإيرانية حركة احتجاجات كبرى معارضة لمرشد النظام علي خامنئي الذي يقود حملة كبرى لطمس الهوية البلوشية لسكان المنطقة وقد أكد المحتجون رفضهم لهذه الحملة محذرين مرشد النظام من ثورة كبرى تطيح به ونظامه ومذكرين خامنئي بنفس الوقت من تذكر الثورة التي أسقطت شاه إيران رضا بهلوي.
