تأتي الذكرى الثامنة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- تحمل البشرى بكل خير ينعم به الوطن... تأتي لتذكرنا بما حبانا الله به من أمن ورخاء لنشكره.. تأتي هذه الذكرى لتجمع المشاعر على ضفاف حب الوطن مجددة انتماءنا له وولاءنا للمليك.. تأتي ذكرى البيعة سريعة لكنها تأتي في كل عام بحلة جديدة لافتة النظر بأننا بخير تأتي بثمارها أمناً ورخاء ومحبة بين أبناء هذا الوطن الغالي.. لتحرك فينا عجلة النماء وتقرب مسافات الواقع على أرض الوطن وفي قلوب من يعيش عليها تأتي لتشد وثاق التلاحم بين القيادة والشعب. هذه الذكرى لا يعرف حقيقتها إلا المواطن ولا يسعد بها إلا الصديق. إننا في هذا الوطن ونحن نحتفل بهذه الذكرى نجد أنفسنا أمام أمانة تحتم علينا اقتطاع برهة من الزمن لاستيعاب وتأمل بما نحن فيه من واقع لم يكن ليتحقق إلا بتمسكنا بعقيدتنا الإسلامية العظيمة وبما منحه الباري لنا من النعم، علينا أن نتذكر ونذكر من كان خلف كل هذه الإنجازات بكل فخر واعتزاز في مختلف المجالات بتزايد توهجها عاماً بعد عام لنتمكن من هذا التواصل مستعرضين المكتسبات العظيمة في كل مناحي الحياة. حفظك الله لنا وأطال عمرك يا ملك الإنسانية.. ومن عام إلى عام ومملكتنا الحبيبة في ازدهار وتقدم في عهدكم الميمون.