تعقد المنظمة العربية للتنمية الإدارية المؤتمر العربي الأول بعنوان «رأس المال الفكري العربي - نحو رؤية إستراتيجية جديدة للاستثمار والتطوير»، وذلك في سلطنة عمان خلال الفترة من 28 إلى 30 أبريل الحالي. ويهدف المؤتمر إلى عرض ومناقشة الموضوعات المحورية في مجال رأس المال الفكري باعتبارها قاعدة الارتكاز لمسارات النهضة المنشودة للأقطار العربية، والتي دونها يتعذر تماما الإمساك القوي بمسارات التنمية الحقيقية والتقدم الناجز ومن ثم يعد رأس المال الفكري الجزء الأكثر حساسية في المجال الحيوي للأمن القومي العربي ويتطلب الاهتمام والرعاية حكوميا ومجتمعيا ومؤسسيا. ويناقش المؤتمر العديد من أوراق العمل الهامة التي تقدمها شخصيات تمثل 11 دولة عربية منها مصر والسعودية وسلطنة عمان، والجزائر، وسوريا، واليمن، والعراق، والأردن، والسودان، وقطر، والبحرين. وقال الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية إن رأس المال الفكري يعد المورد الأهم لجميع الدول، والأداة الرئيسية لتحقيق أهدافها في التنمية، مشيرا إلى أن أهمية رأس المال الفكري في ظل الاقتصاد المعرفي حيث أصبح من أكثر الموجودات قيمة، الأمر الذي أدى إلى سعي المؤسسات للحصول عليه والاستفادة منه من أجل تحقيق النجاح والنمو الناجز على طريق التقدم الحضاري. وأوضح أن رأس المال الفكري العربي يمكن أن يحدث تأثيرا كبيرا في تطور الدول العربية فيما لو أحسن استخدامه وإدارته والمحافظة عليه، لافتا أنه يجب على الدول العربية عموما، والمؤسسات العربية - الحكومية والخاصة - أن تهتم بكوادرها القادرون على القيام بأدوار متعددة من أجل تعزيز وتحسين جودة الخدمات والسلع التي تقدمها مؤسساتهم. وأضاف الفاعوري أنه انطلاقا من أهمية الموضوع وحيويته، قررت المنظمة ومعهد الإدارة العامة بسلطنة عمان تخصيص مؤتمرهما الدوري السنوي لطرح موضوع رأس المال الفكري العربي ومناقشة الواقع والمأمول للخروج برؤية إستراتيجية جديدة لاستثماره وتطويره.
