عدّ مسئولون ومواطنون أن الإعلان عن القبض على خلية التجسس التي كشفت عنها وزارة الداخليَّة البارحة الأولى، دلالة على المتابعة والكفاءة اللتين يَتمَّتع بهما الأمن وجهاز الاستخبارات العامَّة خاصة في ظلِّ ظروف دوليَّة بالغة التعقيد، في الوقت الذي استنكروا اشتراك مواطنين في عملية تجسسية تمس أمن البلاد. في هذا الشأن قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني: إن مثل هذه المحاولات البائسة مصيرها الفشل، مبديًا تضامن جميع دول الخليج العربيَّة مع (الشقيقة الكبرى) المملكة العربيَّة السعوديَّة. من جهته أكَّد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدَّعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري أن هذا العمل يُعدُّ عملاً إجراميًّا بحقٍّ الوطن من قبل فئة تهدف من خلاله إلى زعزعة أمنه واستقراره والنيل منه ومن مقدساته بأعمال غير شرعيَّة، ولا تمَّت إلى دين الإسلام بشيء، بل إفساد في الأرض بمثل هذه الأعمال المنكرة التي يسيئون بها للإسلام، ولبلد التوحيد ومهبط الوحي ومنبع الرسالة ومهوى أفئدة المسلمين ولا يصلحون حيث تأتي أعمالهم في زمن تحارب فيه هذه البلاد المباركة المملكة العربيَّة السعوديَّة لا لذاتها وإنما محاربة للإسلام لقيامها وتمسُّكها به وبتعاليمه ورعايتها للحرمين الشريفين.إلى التفاصيل: **** بينهم أكاديميان وطبيب ورجل دين مصادر الجزيرة: عملية القبض تمت الأحد خلال 60 دقيقة الجزيرة - سعود الشيباني: كشفت ل«الجزيرة» مصادر مطلعة أن عملية القبض على الخلية التجسسية التي أعلنتها وزارة الداخلية البارحة الأولى تمت يوم الأحد الماضي، واستمرت لمدة 60 دقيقة فقط وبالتزامن في أربعة مناطق هي: الرياض، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، والمنطقة الشرقية. ووفق المعلومات فإن أفراد الخلية حيث كانوا يقومون برصد منشآت حيوية وأهداف عسكرية ومدنية واقتصادية، من خلال تصوير بعض المنشآت وعمل مخططات للوصول لهذه الأماكن بأقصر الطرق. وكشفت ذات المصادر أن أفراد الخلية التجسسية بينهم أكاديميان وطبيب ورجل دين وأحدهم كان يقيم في دولة أوروبية مدة أربعة أعوام وانتقل بعد ذلك إلى دولة عربية ثم انتهى به المطاف إلى السعودية حيث قبض عليه مع الخلية. وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية قد صرح أمس بأنه بناء على ما توافر لرئاسة الاستخبارات العامة من معلومات عن تورط عدد من السعوديين والمقيمين بالمملكة في أعمال تجسسية لمصلحة إحدى الدول، بجمع معلومات عن مواقع ومنشآت حيوية.. والتواصل بشأنها مع جهات استخبارية في تلك الدولة. وقد تم في عمليات أمنية منسقة ومتزامنة القبض على (16) سعودياً، بالإضافة إلى شخص إيراني وآخر لبناني.. في أربع مناطق. وقال إنه سيتم إكمال الإجراءات النظامية بحقهم للتحقيق معهم وإحالتهم إلى الجهات. **** د. السديري ل(الجزيرة): الخلية التجسسية عمل إجرامي وخيانة كبرى الجزيرة - وهيب الوهيبي: أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن هذا العمل يعتبر عملاً إجرامياً بحق الوطن من قبل فئة تهدف من خلاله إلى زعزعة أمنه واستقراره والنيل منه ومن مقدساته بأعمال غير شرعية، ولا تمت إلى دين الإسلام بشيء بل إفساد في الأرض بمثل هذه الأعمال المنكرة التي يسيئون بها للإسلام، ولبلد التوحيد ومهبط الوحي ومنبع الرسالة ومهوى أفئدة المسلمين ولا يصلحون حيث تأتي أعمالهم في زمن تحارب فيه هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية لا لذاتها وإنما محاربة للإسلام لقيامها وتمسكها به وبتعاليمه ورعايتها للحرمين الشريفين. وأوضح في معرض تصريحه (الجزيرة) أن هذا العمل يعد من أكبر الخيانة لا سيما أنه صادر من أبناء وطن لوطنهم الذي ترعرعوا وعاشوا على أرضه وأكلوا من خيراته مساهمة منهم في تحقيق أهداف أعدائه والنيل منه. ونوه بجهود رجال الأمن البواسل في كافة الأجهزة الأمنية وما يقومون به من جهود جبارة لمتابعة من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والقبض عليهم قبل تحقيق ما يسعون له من الخراب والدمار. وأكد على ضرورة المزيد من التعاون مع الجهات الأمنية حتى ننعم بالمزيد من الأمن والأمان. **** أمين مجلس التعاون: خلايا التجسس محاولات إجرامية يائسة الجزيرة - محمد السنيد: استنكر معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني المحاولات المتكررة لزرع خلايا التجسس والإرهاب في دول مجلس التعاون، والسعي إلى المساس بأمنها واستقرارها، ووصفها بأنها محاولات إجرامية إرهابية يائسة تكشف عن نوايا عدوانية للجهات التي تقف وراءها. ونوه الأمين العام لمجلس التعاون بما أعلنته وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية عن كشف شبكة تجسس على صلة بإحدى الدول تستهدف المساس بأمن المملكة واستقرارها، والنيل من مكتسباتها التنموية، مشيداً بالجهود الحثيثة والاستباقية التي تبذلها الأجهزة الأمنية لحماية أمن المملكة واستقرارها وضمان سلامة مواطنيها والمقيمين فيها، مؤكداً دعم دول مجلس التعاون ومساندتها للمملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات في هذا الشأن، انطلاقاً من إيمان دول المجلس الراسخ بأن أمنها كل لا يتجزأ، وأن المساس بأمن إحدى دوله يهدد أمن واستقرار جميع دول المجلس. **** د.خوجة: لن يفلحوا في ضرب الأمن الجزيرة - سلطان المواش: أشاد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة في تصريح ل(الجزيرة) بيقظة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بالمملكة العربية السعودية في كشفها عن شبكة تجسس تعمل لصالح إحدى الدول بالمملكة العربية السعودية وتقوم بجمع معلومات عن مواقع ومنشآت حيوية والتواصل بشأنها مع جهات استخباراتية في تلك الدولة. وبيّن المدير العام للمكتب التنفيذي أن هذا العمل الإجرامي هو غريب عن ديننا وعادات المجتمع الخليجي ووصف مثل هذه الأعمال الخبيثة بأنها استهدافاً للوطن وأمنه واستقراره، وقال إن مثل هذه الأعمال لن تفلح بإذن الله في ضرب الأمن والطمأنينة والاستقرار الذي تنعم به المملكة العربية السعودية في ظل القيادة الحكيمة التي لم تأل جهداً في عمل كل ما من شأنه أن يحقق أسباب الرفاه والأمن للمواطنين والمقيمين على أرض هذه البلاد المعطاءة. كما أشاد بجهود الأجهزة الأمنية الكبيرة في دحر مثل هذه المخططات وحماية الوطن والمواطنين والحفاظ على المنشآت العامة والحيوية مبيناً بأن من يقومون بمثل هذه الأعمال دليل جازم على الإفلاس الديني والهوس الفكري والحضاري والروحي الذي يعانون منه، مؤكداً على أهمية تسليط الضوء على خطورة ذلك على المجتمع وأمنه. وأضاف: أن مثل هذه الأعمال جاءت لأن تكون رسالة واضحة لاستنهاض الهمم في مواجهة هذا الشر المستطير الذي تتبناه مجموعة لا تعرف معنى الانتماء للوطن وأهمية الوقوف بحزم فكرا وثقافة ووعيا وأمنا، وعلى كل الأصعدة والمستويات في وجه هذا الطيش الإجرامي وحرمانه من تنفيذ مخططاته واقتلاع جذوره وتجفيف ينابيعه ليدرك كل من يقف خلف هذه الأعمال الدنيئة أن تربة هذا الوطن ليست التربة الخصبة للضلال والإجرام. **** د. الرويلي: الخلية هدفها التأثير على دور المملكة عربياً وإسلامياً الجزيرة - خالد الحارثي: أكد الدكتور علي بن هلهول الرويلي مدير البرامج الخاصة في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أن الخلية التجسسية التي تم القبض عليها في مختلف مناطق المملكة يعطينا دلالة كبيرة على يقظة أجهزة الأمن من خلال متابعة وملاحقة هؤلاء المخربين في مختلف مناطق المملكة. وأضاف: أن هذا دليل على يقظة رجال الأمن في تتبع هذه الخلايا وذلك وفق استراتيجية استباقية اعتمدتها وزارة الداخلية لمحاربة الإرهاب ويأتي هذا في سياق تطبيق هذه الإستراتيجية لحماية أمن الوطن والمواطن. وقال الرويلي: إن المملكة العربية السعودية بصفتها بلد مؤثر في المنطقة الإقليمية والعربية والإسلامية أصبحت مستهدفة من أعداء الأمة والإسلام بأعمال إرهابية وتخريبية من دول إقليمية لأنهم يعلمون أن مدى تأثير المملكة في الساحة العربية والإسلامية. وحول العقوبات التي سينالونها أكد أن القضاء سيفرض عقوبات مناسبة لهؤلاء الأشخاص الذين خانوا الوطن وأرادوا سفك الدماء لافتا إلى أن العقوبات تختلف من دولة إلى دولة حيث إن هناك دولاً تصل العقوبات في مثل هذة الحالات للإعدام وتوقع أنه سيكون هناك عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه في زعزعة أمن هذا الوطن. ولفت الرويلي إلى أن هدف هذه الخلية التجسسية التأثير على برامج ومساعي المملكة ووقوفها بجانب العرب والمسلمين مبينا أن هذا التنظيم الإجرامي جاء من جهات إقليمية دائما تضمر الشر للملكة والمؤامرات لنيل وزعزعة استقرارها وتمنى من الله أن يحمي هذا البلد ومواطنيه تحت قيادة والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الأعداء المتربصين لهذا البلد الغالي على قلوبنا.
