تستضيف السودان منتدى الأمن الغذائي العربي وصحة وسلامة الغذاء في مايو من العام المقبل، وذلك بعد موافقة مجلس إدارة الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية في دورته الأخيرة التي انعقدت بالإسكندرية مؤخراً. وسيشارك في المنتدى اتحادات غرف التجارة والصناعة والزراعة بالدول العربية، وبنك الاستثمار الأوربي، وبنك التنمية الإسلامي لجدة، واتحاد المصارف العربية، إلي جانب حضور ومشاركة كبار رجال المال والأعمال والمستثمرين والاقتصاديين بالدول العربية. وكان المكتب الإقليمي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية بالقاهرة قد عقد أمس الأول الاجتماع التنسيقي لضباط اتصال الدول العربية الأعضاء في البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي بحضور الدكتور طارق بن موسى الزدجالى المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية وبمشاركة ضباط الاتصال في 10 دول عربية هي مصر، السعودية، اليمن، العراق، سلطنة عمان، تونس، الجزائر، المغرب، السودان، الأردن. وشارك في الاجتماع الخبراء العاملين في إدارة الأمن الغذائي بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية. وناقش الاجتماع متابعة تنفيذ الخطة التنفيذية الإطارية للمرحلة الأولى من البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي ووضع إطار عمل للتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الزراعية وضباط اتصال البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي وزيادة الوعي بأهمية تنفيذ مكونات البرنامج من خلال خطته التنفيذية الإطارية للمرحلة الأولى. وأكد الدكتور طارق بن موسى الزدجالى أن البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي يستهدف بصفة رئيسية زيادة قدرات الدول العربية في الاعتماد على الذات لتوفير احتياجاتها من السلع الغذائية الرئيسية والتخفيف من حدة التزايد المتواصل في قيمة فاتورة الواردات من السلع الغذائية وإتاحة فرص استثمارية ذات جودة اقتصادية للشركات ورجال الأعمال في القطاع الخاص وتوفير فرص عمل جديدة ومنتجة تسهم في مواجهة مشكلات الفقر والبطالة والحفاظ على استقرار الأوضاع السياسية والاجتماعية في المجتمعات العربية. وشدد الزدجالى على أن البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي يشتمل على 3 مكونات هي: تحسين المنتجات الإنتاجية في الزراعات القائمة واستثمار المزيد من الأراضي والاستفادة من العوائد المائية لترشيد استخدام مياه الري وإقامة مشروعات استثمارية متكاملة ومرتبطة بأنشطة البرنامج. كما أكد أن قضية الأمن الغذائي العربي من أهم القضايا التي تلقى اهتماما متزايدا سواء على المستوى العالمي أو المستوى العربي نظرا لتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مشيرا إلى صدور إعلان القمة العالمي حول الأمن الغذائي عام 2009 وكذلك إعلان الرياض الصادر في 2008 لتعزيز التعاون العربي لمواجهة أزمة الغذاء العالمية وكذلك إطلاق البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي الذي أعدته المنظمة العربية للتنمية الزراعية وأطلقته القمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي عقدت في الكويت 2009 ووافقت قمة شرم الشيخ في يناير 2011 على خطته الإطارية التنفيذية للمرحلة الأولى 2011 - 2016.
