أرسلت حكومة كردستان تعزيزات إلى منطقة متنازع عليها لمواجهة الجيش العراقي، على الرغم من دعوات الطرفين لإجراء حوار لتهدئة الوضع، بحسب ما أكد مسؤول عسكري كردي. وأوضح مسؤول أنه ثاني تعزيز عسكري هذا العام؛ ما يوضح مدى تدهور العلاقات بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة كردستان. وبدأت بغداد ومنطقة كردستان التي تتمتع بحكم ذاتي في العراق في إرسال قوات الأسبوع الماضي إلى منطقة يطالب كل طرف بالسيادة عليها؛ ما زاد من التوترات في نزاع دائر منذ فترة طويلة بشأن الأراضي وحقوق النفط. وقال أنور حاج عثمان نائب وزير الشؤون العسكرية الكردي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية إنه تم تعبئة مزيد من القوات والدبابات الكردية، واتجهت صوب المناطق المتنازع عليها. وأضاف بأن هذه القوات ستقف في مواقعها ما لم تقم القوات العراقية بتحرك. وأضاف عثمان بأنه إذا تجاوزوا الخط ستتم مهاجمتهم. وكاد قتال ينشب بين الجيش العراقي والقوات الكردية سابقاً إلا أنهما كانا يتراجعان في آخر لحظة. يذكر أن المشاحنات قد زادت حدتها بين المالكي والبرزاني منذ انسحاب القوات الأمريكية التي كانت تعمل كعازل بين حكومة بغداد الاتحادية وكردستان. من جهة أخرى أفادت مصادر أمنية عراقية بأن خمسة من الجنود العراقيين أُصيبوا بجروح أمس الأحد من جراء انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مقراً للجيش العراقي في إحدي المناطق شمال غربي مدينة الموصل. وقالت المصادر إن انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجَّر نفسه قرب مقر للجيش العراقي في منطقة ربيعة شمال غربي الموصل؛ ما أوقع خمسة جرحى من الجنود العراقيين.
