أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بالدعم والاهتمام الذي يوليه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم، لمسيرة التعاون الخليجي المشترك في قطاع التربية والتعليم، إيماناً منهم بالدور المحوري الذي يلعبه هذا القطاع في تحقيق الأهداف التنموية لدول المجلس، وأملاً في الارتقاء بالإنسان الخليجي وتأهيله لمواجهة متطلبات الحياة العصرية، وليكون عنصراً فاعلاً ومؤثراً في مجتمعه. وقال الأمين العام لمجلس التعاون في كلمة أمام المؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الذي عقد في مملكة البحرين صباح أمس: إن ما شهدته المسيرة التعليمية في دول المجلس من تطور ونمو، والنتائج المشرفة التي حققتها والتي تضمنها ورصدها التقرير الدولي الصادر عن منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) تحت عنوان (التعليم للجميع) إضافة إلى الإنجازات التنموية الشاملة التي تحققت في مختلف الميادين مما أتاح لدول المجلس أن تكون في مقدمة الدول التي بلغت الأهداف الإنمائية للألفية, بل وتجاوزتها. وأضاف الدكتور عبداللطيف الزياني أن ما تحقق من إنجازات مشهودة في قطاع التعليم بدول المجلس ينبغي أن يكون دافعاً إلى مزيد من الجهد والعمل المتواصل من أجل نهضة تعليمية شاملة، نهضة لا تقتصر على إعداد النشء لسوق العمل فقط وإنما لعالم عصر المعرفة والعلم. نهضة تقوم على الاهتمام بالمعارف العلمية والتقنية والرياضيات والتوسع في تدريسها وغرسها في عقول الناشئة والشباب. نهضة محفزة للفكر الخلاق المبدع، وحاضنة للابتكار والتميز، ومواكبة لمتطلبات العصر الحديث وتطوراته المتسارعة في كافة الميادين، نهضة تعزز قيم التسامح والتفاهم والحوار الحضاري مع شعوب العالم أجمع من أجل السلام والتقدم والازدهار. وثمن الأمين العام لمجلس التعاون الجهود المخلصة التي تبذلها وزارات التربية والتعليم بدول المجلس من أجل تطوير التعليم في دول المجلس والارتقاء به، كماً وكيفاً، داعياً إلى تنظيم منتدى تربوي موسع يشارك فيه التربويون والمختصون في مجالات الاقتصاد والعلوم والثقافة والإعلام والاجتماع وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة، لبحث مستقبل التعليم في دول المجلس, وتدارس سبل الارتقاء به وتطويره.