تراجعت العقود الآجلة لخام برنت صوب 112 دولاراً للبرميل أمس الجمعة لكنها تتجه لإنهاء الأسبوع المتقلب دون تغير يذكر، إذ تعرضت السوق لتأثيرات متضاربة من تزايد التوترات في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن الاقتصاد العالمي والطلب على النفط. وتصاعدت التوترات في الشرق الأوسط هذا الأسبوع بعد أن صعدت تركيا ضرباتها ضد سوريا وحصلت على موافقة من البرلمان للقيام بعمل عسكري مما دفع أسعار برنت أربعة بالمئة أول أمس الخميس. وأنهى هذا الصعود ثلاثة أيام من التراجع للخام القياسي بسبب مجموعة بيانات ضعيفة أججت المخاوف من ضعف التعافي الاقتصادي العالمي، إذ من المتوقع أن يتأخر الانتعاش في الصين ومن المرجح أن تنزلق منطقة اليورو إلى الركود. وكان المستثمرون لا يزالون يتوخون الحذر ترقباً لبيانات الوظائف الأمريكية التي تصدر الجمعة والتي قد تعطي مزيداً من المؤشرات على قوة أكبر مستهلك للنفط في العالم. وقال بن لو برون محلل السوق في أوبشن إكسبرس في سيدني: «الضعف الذي نراه قد يكون مزيجاً من جني الأرباح والقلق قبل بيانات الوظائف.» وتراجع عقد أقرب استحقاق لمزيج برنت خام القياس الأوروبي 36 سنتا إلى 112.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 0642 بتوقيت جرينتش متجها لإنهاء الأسبوع دون تغير يذكر. وانخفض الخام الأمريكي الخفيف 39 سنتاً إلى 91.32 دولاراً للبرميل بعد أن ارتفع نحو أربعة بالمئة في الجلسة السابقة. وتراجع الخام الأمريكي نحو واحد بالمئة خلال الأسبوع بأكمله مسجلا ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي. من جانبها قالت منظمة أوبك أمس الجمعة إن سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 106.99 دولارات للبرميل يوم الخميس من 107.08 دولارات للبرميل في الجلسة السابقة. وتتكون سلة أوبك من 12 خاماً هي مزيج صحارى الجزائري وخام جيراسول الأنجولي والخام الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.
