سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عقب رعايته لحفل اختتام البرنامج التدريبي السنوي بمعهد الدفاع المدني الفريق التويجري يعلن عن إنشاء 180 مركزاً جديداً للدفاع المدني في جميع مناطق المملكة
رعى مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري صباح أمس الأول حفل ختام البرنامج التدريبي السنوي لعام 1433ه بمعهد الدفاع المدني بالرياض وتخريج الدورة التأهيلية الحادية والأربعين لضباط الدفاع المدني وافتتاح عدد من المرافق الجديدة بالمعهد . وبدأ وقائع الحفل والذي حضره نائب مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان العمرو، ومساعد مدير عام الدفاع المدني للتخطيط والتدريب اللواء محمد بن عبد الله القرني،بآيات من القرآن الكريم ثم ألقى مدير معهد الدفاع المدني العقيد عايش الطلحي كلمة،رحب فيها بمعالي الفريق التويجري وتشريفه لحفل ختام البرنامج التدريبي السنوي بالمعهد. وتطرق العقيد الطلحي في كلمته إلى تطور نوعية الحوادث التي يتعامل معها رجال الدفاع المدني،وما استلزمه ذلك من تطوير في أنظمة و برامج التدريب،شاكراً ما تقدمه المديرية العامة للدفاع المدني من دعم مادي ومعنوي لتطوير منظومة التدريب باستخدام أحدث التقنيات والإطلاع على كل جديد لربط برامج التدريب باحتياجات رجال الدفاع المدني الميدانية. وأشار مدير معهد الدفاع المدني أن البرنامج التدريبي السنوي بالمعهد للعام 1433ه تضمن 51 دورة تدريبية، شارك فيها 1260 من الضباط والأفراد والموظفين المدنيين بالدفاع المدني،كما تم استكمال المرحلة الثالثة من المشاريع التطويرية للمعهد والتي شملت قاعة المحاضرات ومرافق الإمداد وخدمات الطلبة ومشبه كمامات التنفس. ثم ألقى الرائد بدر بن ناصر القحطاني كلمة الخريجين،والتي أشار فيها إلى حجم الاستفادة من البرامج التدريبية المتطورة في المعهد وتكامل مستلزمات التدريب النظري والعملي،معرباً عن شكره للمديرية العامة للدفاع المدني وإدارة معهد الدفاع المدني على ما يقدم من دعم وجهد للارتقاء بقدرات ضباط الدفاع المدني وتأهيلهم لأداء مهامهم على أكمل وجه. وقام م مدير الفريق التويجري بتكريم الخريجين المتفوقين والمشاركين في تنفيذ البرامج التدريبية بالمعهد،ثم ألقى كلمة توجيهية للخريجين حثهم فيها على بذل كل الجهد في أداء واجبهم للحفاظ على مكتسبات الوطن وسلامة أبنائه والمقيمين به،والحرص على تطوير قدراتهم والإفادة مما حصلوا عليه من خبرات ومهارات ومعارف من خلال البرامج التدريبية بالمعهد. وقال الفريق التويجري - إن الدولة رعاها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - حرصت دائماً على توفير كل الإمكانات لجهاز الدفاع المدني وتطوير قدراته البشرية والآلية وتوسيع مظلته لحماية الأرواح والممتلكات في جميع مناطق المملكة ودعم البرامج التدريبية التي تحقق له أعلى درجات الجاهزية والكفاءة في أداء رسالته الإنسانية والوطنية،من خلال إتاحة الفرصة لرجال الدفاع المدني للدراسة في الخارج وتحصيل أرفع الشهادات العلمية،وكذلك من خلال تطوير وتحديث البنية الأساسية التدريبية وإنشاء معاهد ومراكز للتدريب في عدد كبير من مناطق المملكة. وعدد الفريق التويجري أمثلة عناية الدولة - رعاها الله - بتطوير قدرات الدفاع المدني مشيراً إلى ابتعاث 118 طياراً للتدريب في الخارج لتعزيز إسهامات طيران الأمن في مجال الدفاع المدني والقيام بأعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف الجوي وإنشاء 180 مركزاً جديداً للدفاع المدني في جميع مدن ومحافظات المملكة. وقال الفريق التويجري في كلمته للخريجين إن استشعار المسؤولية المنوطة برجال الدفاع المدني - من الضباط والأفراد هو الركيزة الأساسية للاستفادة من كل الإمكانات وبرامج التدريب في أداء المهام واستيعاب كل جديد في الآليات والمعدات،وأساليب التعامل مع الحوادث المختلفة،وإنني إذا أهنئ الزملاء من الضباط الخريجين،فإنني أثق في قدرتهم وحرصهم على بذل كل ما في وسعهم في ميدان الواجب وخدمة الوطن. وأوضح الفريق التويجري في تصريحات عقب انتهاء الحفل - أن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية يولي عناية كبيرة بتطوير قدرات الدفاع المدني - وإتاحة الفرصة لمنسوبيه من الضباط والأفراد للحصول على أعلى الدورات التدريبية من خلال خطة وزارة الداخلية لتدريب منسوبي الأجهزة الأمنية داخل المملكة وخارجها،مؤكداً أن الوزارة عملت على استحداث 180 مركزاً تدريبياًً للدفاع المدني - كما تم اعتماد إنشاء أكاديمية للتدريب بمواصفات عالمية بمدينة الرياض،تضم كافة التخصصات التي يحتاجها رجال الدفاع ا لمدني لأداء مهامهم. وحول وعي المواطن والمقيم،بمتطلبات السلامة قال الفريق التويجري أتمنى أن يتعاون الجميع وأن يلتزم باشتراطات الدفاع المدن ي دون الحاجة إلى فرض غرامات،بحق المخالفين،فالوعي أهم وأكثر تأثيراً من الغرامات المالية،مشيراً إلى أن التجمهر في مواقع الحوادث يكشف عن قصور في الوعي مقارنة بتعاون المواطنين في أوروبا لفتح الطرق أمام سيارات الدفاع المدني والإسعاف في حالات الحوادث. وأشار الفريق التويجري أن تجمهر المواطنين بأعداد كبيرة في مواقع الحوادث - مثلما حدث أمام فرن جدة - كان سبباً في وفاة شخصين بسبب انفجار أسطوانة غاز في موقع الحادث. وختم الفريق التويجري - بالتأكيد على جاهزية الدفاع المدني لتنفيذ خطة مواجهة الطوارئ خلال موسم الحج هذا العام والتي يشارك فيها عدد كبير من الوزارات والأجهزة الحكومية،لافتاً إلى تدريب أكثر من 3000 من رجال الدفاع المدني بمكة المكرمة حالياً في إطار الاستعداد للحج.