تواصل القصف العنيف امس الاثنين من القوات النظامية السورية على احياء في مدينة حمص (وسط) وسط تحذير المعارضة مرة جديدة من مجزرة كبيرة في حال اقتحام المدينة بينما حصد العنف في شتى انحاء البلاد 13 قتيلاً بينهم11مدنياًغداة يوم دام راح ضحيته اكثر من91قتيلاً حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وحذر الجيش السوري الحر في بيان وجهه الى الدول العربية والاسلامية والصديقة والمنظمات الدولية المعنية من ان النظام المجرم يحضر حشوداً تقدر بمئة دبابة في اتجاه القصير حمص وفي اتجاه طريق طرطوس حمص وفي اتجاه شنشار حمص ما يدل بوضوح على نية النظام ارتكاب اعظم مجزرة يشهدها التاريخ. وحمل المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته مسؤولية ما حصل وسيحصل في حمص. وتواصلت الانشقاقات في صفوف المؤسسة العسكرية السورية إذ انشق لواء سوري وعقيدان ووصلوا الى تركيا ليل الاحد الاثنين كما اعلن مصدر دبلوماسي تركي ما يرفع الى13عدد كبار ضباط الجيش السوري الذين لجأوا الى تركيا. ودخل اللواء الذي لم تحدد هويته او مهامه، الى تركيا عبر محافظة هاتاي (جنوب) برفقة عقيدين وخمسة ضباط آخرين وكذلك24من افراد عائلاتهم. وكانت وكالة الاناضول ذكرت ان العسكريين دخلوا الى تركيا ضمن مجموعة تضم196شخصا بينهم العديد من النساء والاطفال. وقالت الاناضول ان مجموعة اخرى من28مدنياً غالبيتهم من النساء والاطفال دخلت الى تركيا ووصلت الى مخيم سانليورفا قرب الحدود. إلى ذلك غادرمراقبو الاممالمتحدةدمشق امس بعد أن حضروا اجتماعا للتقييم. وتوجهت قافلتان الى ادلب وطرطوس بعد إبلاغ مقر البعثة في العاصمة السورية. واشتدت حدة التوتر بين تركيا وسوريا أمس الاثنين بعدأن أكد نائب رئيس الوزراء التركي تعرض طائرة تركية ثانية لنيران سورية فيما كانت تقوم بعمليات بحث في محاولة للعثورعلى طياري المقاتلة التركية التي اسقطتها دمشق الجمعة الماضية. وقال نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج أمس ان طائرة انقاذ بحري تركية تعرضت لنيران سورية وقال ارينج للصحافيين (اقلعت احدى طائراتنا من طراز كازا مع فريق مساعدة.ويا للاسف فان نيرانا مصدرها البر استهدفت طائرتنا.. لقد اتصلت وزارة الخارجية (التركية) وهيئة اركان جيشنا بالسلطات السورية فتوقف هذاالترهيب فوراً). ووصف ارينج اسقاط سوريا الجمعة لطائرة حربية تركية قبالة سواحلها من دون انذار مسبق بأنه عمل عدواني الى اقصى درجة) . وقال ارينج مهدداً النظام السوري: إن تركيا ستقرر في الايام المقبلة ما اذا كانت ستوقف صادراتها من الكهرباء الى سوريا رداً على اسقاط الجيش السوري لطائرة حربية تركية الجمعة. سياسياً وبعدما اجمعت الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي على وصف إسقاط دمشق مقاتلة تركية بأنه عمل (غير المقبول) عززت أمس ضغوطها على دمشق لكنها تفادت اي تصعيد عسكري عشية انعقاد اجتماع للحلف الاطلسي مخصص للحادث. وتبنى وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المجتمعون في لوكسمبورغ مجموعة عقوبات جديدة بحق سوريا هي السادسة عشرة منذ بدء الاحتجاجات الشعبية وقمع النظام الدامي لها قبل اكثر من عام وتستهدف شركات ووزارات جديدة وتوسع نطاق الحظر على شراء الاسلحة. كما أصدروا ادانة (شديدة اللهجة) حول اسقاط سوريا لمقاتلة تركية الجمعة قالت انقرة انها كانت في المجال الجوي الدولي، بحسب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.