رعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس حفل الزواج الجماعي الثالث على مستوى المملكة للمعاقين الذي تنظّمه جمعية الإعاقة الحركية للكبار بمركز الملك فهد الثقافي. وفور وصول سموه إلى مكان الحفل كان في استقباله المهندس ناصر بن محمد المطوع رئيس مجلس إدارة جمعية حركية وأعضاء الجمعية وعدد من المسؤولين. وبعد أن صافح سموه كبار مستقبليه أخذ سموه مكانه في الحفل ليبدأ بآي من الذكر الحكيم. كلمة المطوع بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية الإعاقة الحركية كلمة رحب فيها بسمو الأمير سطام والحضور، وقال المهندس المطوع في ثنايا كلمته: إن هذا اليوم هو يوم بهيج في حياتنا جميعاً، فها نحن نقطف ثمرة من ثمار جهود جمعيتنا المباركة، ونحتفل بزواج مائة شاب وشابة، ولعلكم تلاحظون ضيوفنا الأكارم أن الإعاقة لم تكن حائلاً في أن تقبل السليمة بالمعاق أو العكس وهذا ما نريد أن نعلنه للناس أجمعين، أن المعاق لا ينقصه شيء، بل هو قادر على تكوين أسرة وبناء جيل والمساهمة في صناعة أمة وهذا من أسمى الأهداف التي تسعى الجمعية جاهدة لإقرارها وتوعية المجتمع بها من خلال مشاريعها. ولا تزال جمعيتنا المباركة، جمعية الإعاقة الحركية للكبار تنهل من نبعها الفياض لكل منسوبيها، فعطاؤها شمل التدريب والتعليم ورعاية الموهوبين والموهوبات وتدريب الأسر المنتجة وتطوير مهاراتهم لتكون ذات كفاءة عالية إلى جانب إتمام برنامج الزواج بمشروع ذرية الذي يسهم بعد فضل الله في المساعدة على الإنجاب، فها هي جمعيتنا تقدّم سلسلة من الخدمات وترعى فئة غالية كان وما زالت تطمح لتقديم الكثير والكثير بدعمكم ووقوفكم لجانبنا. وخاطب المهندس المطوع أصحاب الأيادي البيضاء قائلاً: إخواني أصحاب الأيادي البيضاء، ها أنتم ترون بأعينكم ثمرة من ثمار عطائكم فها هي مائة أسرة تدخل معترك الحياة كنتم سبباً في سعادتهم وسنستمر في التركيز على هذا المشروع لأننا نرى في الجمعية أن من أشد احتياجات المعاق الزواج لأنه يحقق الدمج في المجتمع والاستقرار النفسي والأبناء الذين يقومون على خدمته حال كبره ونعلن لكم أننا سنسعى لتزويج مائة شاب على الأقل كل عام فكونوا سنداً لنا فكلما زاد عطاؤكم زاد نجاحنا ودعم أحبابنا ونعدكم أن نمضي قدماً في كل مشاريعنا لتقديم أفضل الخدمات وهذا تقريرنا بين أيديكم المباركة يحكي جزءاً من نجاحاتنا. ودعا المهندس المطوع في كلمة لوقفة نبيلة في دعم أكبر مشروع وهو برنامج الوقف الخيري للجمعية، حيث تسعى لجمع مبلغ قدره 20 مليون ريال بمشيئة الله، حيث وصل للجمعية تبرع خمسة ملايين ريال من فاعل خير. وقدّم المهندس المطوع في ختام كلمته شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز على حضوره وتشريفه الحفل ودعمه المتواصل مما أدخل السرور على قلوب ذوي الاحتياجات الخاصة. كما قدّم شكره لصاحبة السمو الملكي الأميرة عبير بنت عبد الله بن عبد العزيز لرعايتها للحفل النسائي، والشكر موصول إلى أعضاء مجلس الإدارة واللجنة التنفيذية وموظفي الجمعية. كلمة عضو الجمعية بعد ذلك ألقى الأستاذ عبد الله بن سعيد عضو الجمعية كلمة رحب فيها بسمو الأمير سطام والحضور ونقل لسموه تحيات وشكر وامتنان العرسان على هذه الرعاية الكريمة التي كان لها عظيم الأثر في نفوسهم. متناولاً الدور الكبير للجمعية ومساهمتها في هذه الأعمال الخيّرة الكبيرة. تلا ذلك عرض فيلم مصوّر يتحدث عن الجمعية ونشاطاتها، أعقب ذلك برنامج ترويحي. وقصيدة. بعد ذلك التقطت الصور التذكارية مع سموه ثم غادر سموه مكان الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من الحفاوة والتكريم.
