توافدت أعداد كبيرة من العائلات على موقع مهرجان «ربيع الرياض» الذي يقام ضمن فعاليات برنامج أمانة منطقة الرياض السنوي لخدمة المجتمع. وتضاعفت أعداد الزوار والتي تجاوزت 48 ألف زائر خلال يومي الأربعاء والخميس، تزامناً مع عطلة نهاية الأسبوع وبداية إجازة الربيع رسمياً. حيث استقطبت سجادة الزهور وممرات المشاة والمسطحات الخضراء المنتشرة في موقع المهرجان جزءاً كبيراً من الزوار الذين تسابقوا على تصوير هذه اللوحات الطبيعية بكاميرات الجوالات، والكاميرات الرقمية، بينما ازدحمت الأماكن المخصصة لجلوس الزوار بأعداد كبيرة من العائلات. واستحوذت أنشطة مسرح الطفل على اهتمام أعداد كبيرة من الزوار كباراً وصغاراً من خلال العروض الترفيهية والكوميدية والدمى الكرتونية، والتي حرص الأطفال على التقاط الصور التذكارية معها. وتسابق الزوار للاستمتاع بأنشطة ركن ربيع الأسرة، ومشاركة أطفالهم في التقاط الصور وفك وتركيب المجسمات في حين ازدحم ركن الألعاب الإلكترونية بعدد كبير من الأطفال الذين اضطر بعضهم للانتظار لفترات طويلة حتى يتسنى لهم ممارسة هذا الألعاب المحببة. أما هواة الزهور وتنسيق الحدائق ونباتات الزينة والظل فكانوا أكثر إقبالاً على ركن أصدقاء الشجرة, والذي تقدم من خلاله أمانة الرياض أنشطة تعريفية بأهمية الأشجار وطرق المحافظة عليها وزيادة وتيرة زراعتها، وفي السياق ذاته كان الإقبال على «البيت المحمي» والذي يقدم عرضاً حياً لطرق الإكثار المختلفة للنباتات وطرق زراعة عدد من النباتات والمحاصيل في البيوت المحمية. هذا وقد جذبت المسطحات الخضراء وسجادة الزهور في مهرجان ربيع الرياض الزوّار الذين حرصوا على افتراش هذه المسطحات، وكذلك التقاط الصور لسجادة الزهور التي أبهرتهم بأشكالها الجميلة. وليلة البارحة توافدت أعداد كبيرة من الزوار على المهرجان وتابعوا فقراته أولاً بأول، ليكتفي الأطفال بالتواجد في مسرح الطفل ومشاهدة العروض الجميلة التي شدّت انتباههم وإعجابهم.. ومما ساهم في نجاح هذا المهرجان منذ افتتاحه، التنظيم الجيد والتواجد الأمني، وكذلك التعامل المميّز لرجال الهيئة بأسلوب كان محل تقدير الحضور. المهندس إبراهيم الهويمل مدير المهرجان سعيد بهذا الإقبال، مقدماً شكره لكافة الزملاء في اللجنة المنظمة ولرجال الهيئة، وقوة المهمات، والدوريات ورجال المرور والهلال الأحمر، ورجال الأمن. تمديد المهرجان وأثناء وجود (الجزيرة) ليلة البارحة، تمنى زوار المهرجان من أمانة منطقة الرياض تمديده، خاصة بعد أن طرأ تحسُّن على الأجواء، مما سيساعد على قضاء أحلى وأجمل الأوقات. كبار السن فضّلوا افتراش المسطّحات الخضراء مجموعة من كبار السن رجالاً ونساء تركوا الأطفال يمرحون ويلعبون ويتنقَّلون بين جنبات وأجنحة المهرجان، أمّا هم فقد فضّلوا البقاء والجلوس على المسطحات الخضراء ليستمتعوا بجمال الطبيعة ويتجاذبوا الحديث.
