وجّه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي بتأمين وسائل المواصلات لمرضى الفشل الكلوي بمركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأمراض الكلى. وأضاف سموه عقب رعايته الحملة الطبية التوعوية بأمراض الكلى التي ينظمها مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى بالتعاون مع جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي يوم أمس أن الجمعية لا تستطيع تقديم الخدمات الصحية لمرضى الفشل الكلوي في المملكة، مشيراً إلى أنه من المستحيل على أي جمعية في العالم أن تعالج جميع مرضى الفشل الكلوي، ولكن دور الجمعية مكمل لما تقوم به وزارة الصحة، ونحن في الوقت الحالي نعالج حوالي 700 مريض في مختلف مناطق المملكة ونأمل أن نتوسع في هذا البرنامج بتوفر الموارد المالية. ودعا سموه المقتدرين وأهل الخير بالمساهمة مع الجمعية في توفير الموارد المالية، لتوفير فرص إضافية للمرضى، ونحن الآن نغطي حوالي 8 و9% من مرضى الفشل الكلوي. وشدد سموه على دور وسائل الإعلام في توصيل الرسائل التوعوية والحملات التثقيفية وتحقيق الأهداف المرجوة منها، مع التأكيد على دور المواطن في التعامل مع مثل هذه الحملات إيجابيا إذا ما استشعر الخطورة الحقيقية على صحته واعتقد أنه ممكن التفاعل معها إيجابياً. مشيراً بأنه لو نجحنا في الجمعية في هذه البرامج التوعوية فسنسهم في تعزيز الفهم العام للمرض وخطورته ومعاناة المرضى. وعن تغطية رسائل الجوال للاحتياج المادي لمرضى الفشل الكلوي قال سموه: الجزء الأكبر من برنامج الغسيل قائم على الرسائل، موضحاً بأنه هناك 450 ألف مشترك إضافة إلى الرسائل التي تأتي الجمعية يومياً، كما طالب سموه بمشاركة وسائل الإعلام في تعزيز مفهوم المشاركة الشهرية برسائل الجوال، لأنها أكثر أمانا واستقراراً من الناحية المالية وبالتالي تمكنا في الجمعية الالتزام للمرضى. وعن ارتفاع نسبة أعداد مرضى الفشل الكلوي في الآونة الأخيرة أرجع معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ذلك إلى النمو السكاني المضطرد الذي تشهده المملكة وأنماط الحياة اليومية، مشيراً معاليه إلى وجود حملات توعوية مثل ما تم هذا اليوم وبرامج تعزيز الصحة التي تنفذها وزارة الصحة والجمعيات الخيرية وعلى رأسها جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرة لرعاية مرضى الفشل الكلوي أن توصل الرسالة التوعوية لمختلف فئات المجتمع، بحيث السنوات القادمة تبدأ انخفاض هذه النسب والتوازن. وبين معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن الوزارة لم تلق بعلاج مرضى الفشل الكلوي على الجمعيات الخيرية، مشدداً على التكامل بين القطاعات العام والخيري والخاص، ووزارة الصحة في كل عام ترفع عدد المراكز وكراسي الغسيل الكلوي، حيث تمت إضافة 7 مراكز جديدة في هذا العام وتشغيلها، كما أن الوزارة لديها 134 مركز غسيل تعمل في الوقت الحالي بمختلف مناطق المملكة. وحول إنشاء وحدات للدعم النفسي لمرضى الفشل الكلوي... قال معاليه بأنه يوجد أخصائيون اجتماعيون ونفسيون في جميع مراكز الغسيل الكلوي بمختلف مناطق المملكة، مبيناً أن الوزارة ستدرس أي مقترح يقدم لها ويهدف لخدمة المريض بما يكرس شعار الوزارة في أن (المريض أولاً). إلى ذلك قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في كلمة ألقاها أنه في أكثر من 75 بلداً في العالم تنطلق في هذه الأيام فعاليات الحملة التوعوية العالمية لليوم العالمي للكلى، والذي يهدف إلى توعية أفراد المجتمع بضرورة الوقاية من مرض الكلى المزمن عن طريق الكشف المبكر ومعالجة الأسباب التي تؤدي إليه ومن أهمها ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري. فالأشخاص المصابين بمرض ارتفاع مستوى السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم من المتوقع أن يصل عددهم بحلول عام 2025 م إلى أكثر من 300 مليون مريض بزيادة عن عددهم الحالي بنسبة 70%، وهؤلاء تزداد خطورة إصابتهم بالفشل الكلوي بمعدل 3 أضعاف عن غيرهم من الأصحاء كما تزداد لديهم خطورة الوفاة بسبب النوبات القلبية أو السكتة الدماغية بواقع 10 مرات أكثر من لأشخاص الأصحاء. وأضاف سموه أن الإصابة بمرض الفشل الكلوي أصبح ظاهرة عالمية مقلقة، فحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن هناك أكثر من 500 مليون شخص في العالم يعانون من مرض الفشل الكلى المزمن منهم مليون ونصف يعيشون على الغسيل الكلوي أو المتابعة بعد الزراعة، وهذه الأرقام في ازدياد نظراً لازدياد الإصابة بالأمراض المسببة للفشل الكلوي، حيث من المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال العشر سنوات القادمة، مما دعا منظمة الصحة العالمية لتنظيم هذا اليوم لتذكير أفراد المجتمع بخطورة هذا المرض الصامت الذي يدمر خلايا الكلى إلى أن تصل إلى الفشل الكامل دون أعراض تذكر. وأفاد أنه لمن حسن الحظ أن الكشف المبكر عن هذا المرض سهل ومتوفر حتى في مراكز الرعاية الأولية وغير مكلف. أما التكلفة المالية المترتبة على العلاج بالغسيل أو الزراعة فقد توقعت منظمة الصحة العالمية بأن تصل التكلفة إلى 1 تريليون دولار خلال العشر سنوات القادمة. مشيراً في كلمته أن كل هذه التكاليف سواء الصحية أو المادية تنطبق على بلادنا، لذا فقد حرصت جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا» ووزارة الصحة على إقامة هذه الفعالية بشكل سنوي والتي تهدف إلى توعية أفراد المجتمع عن أمراض الكلى وأسبابها وطرق الكشف المبكر عنها وعن طريق الزيارات الميدانية وإجراء الفحوصات وتوزيع المطويات وإلقاء المحاضرات وورش العمل. من جانبه قال معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن وزارة الصحة اليوم ونتيجة للدعم الذي تلقاه من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظه الله تشهد نقلة نوعية كبيرة تتمثل في العديد من المشاريع والبرامج التطويرية حيث حرصت الوزارة على تقديم خدمة صحية متميزة عن طريق ترسيخ العمل المؤسساتي الذي يرتكز على تعزيز العمل الجماعي وتفعيل روح التعاون البناء بين القطاعات ذات العلاقة ويطيب لي في هذه المناسبة السعيدة أن أشيد بالتعاون المثمر والبناء بين جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي ووزارة الصحة ممثلة بمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى ومما يدل على ذلك إطلاق هذه الحملة الطبية التوعوية بأمراض الكلى. وأضاف أن وزارة الصحة وهي تواجه العديد من التحديات التي من أبرزها تغيير نمط الحياة الذي أدى إلى تزايد الأمراض المزمنة من السمنة والسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي يضاف إلى ذلك النمو السكاني والمساحة الشاسعة لمملكتنا الحبيبة وزيادة كلفة العلاج وغير ذلك إلا أنها عملت بكل ما أتيح لها من إمكانيات لتحقيق رعاية صحية مناسبة آملاً أن تستطيع الوصول لتحقيق تطلعات كل مواطن ومقيم في هذا الوطن الغالي. من جهته بين المشرف العام على الحملة الطبية التوعوية لأمراض الكلى المشرف العام على مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى الدكتور خالد بن عبدالعزيز السعران أن هذه الحملة التوعوية الطبية والتي تتزامن مع فعاليات اليوم العالمي للكلى لهذا العام، بتنظيم مشترك بين جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي ومركز الأمير سلمان لأمراض الكلى تحت شعار (كلى للحياة) وتستمر لمدة ثلاثة أيام من هذا الافتتاح. وشعار هذا العام (كلى للحياة) تأتي لتؤكد أهمية هذا العضو لحياة الإنسان وكذلك ليؤكد أهمية التبرع بالكلى في إنقاذ حياة مرضى الفشل الكلوي. وفي نهاية كلمته رفع الدكتور السعران الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهم الله على ما تحظى به الخدمات الصحية من الدعم والرعية والاهتمام، والشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي والرئيس الفخري لمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى على دعمه المتواصل واللفتات الكريمة من سموه تجاه هذه الفئة الغالية على قلوبنا، وتقدم بالشكر والعرفان لراعي هذه الفعاليات: صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة على جهودهما المضنية في رعاية مرضى الفشل الكلوي، وحرصهما الدائم على دعم الفعاليات. ومن جانبه رفع المريض حسين التميمي في كلمة ألقاها نيابة عن المرضى الشكر الجزيل لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي ساهمت في دعم وتوفير العلاج المتطور عالمياً للمرضى في جميع أرجاء المملكة واخص بشكري لوزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وكل من ساهم ودعمنا نحن مرضى الفشل الكلوي. عقب ذلك قدم د. السعران درعا تكريمياً للأمير عبدالعزيز بن سلمان ودرعاً آخر لوزير الصحة ودرعاً لوكيل الوزارة المساعد للطب العلاجي د. الغامدي ولمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض د. العبد الكريم. ثم قام سموه ووزير الصحة بافتتاح المعرض الطبي التوعوي لمرضى الفشل الكلوي اطلعا خلاله على ما يقدم من برامج توعوية للمرضى. والدعوة عامة للجميع للحضور للمعرض خلال الفترة الصباحية من الساعة 8 وحتى الساعة 12 ظهراً والفترة المسائية من الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة 8 مساء لمدة ثلاثة أيام.