بين تحفيز المتفائلين من المتعاملين وتردد المتشائمين من المحللين الفنيين يفتتح مؤشر السوق السعودي اليوم تعاملات الأسبوع الثاني من شهر مارس، يرتكز المتعاملون في تفائلهم من خلال التركيز على عمليات جني الأرباح وتقليص الخسائر التي حدثت الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي يعزز ثقتهم في صناع السوق (الصناديق الحكومية، كبار المتداولين) ويتوقعون من خلال ذلك مزيدًا من الارتفاعات للأسابيع المقبلة. من جهة أخرى لا يدعم المحللون الفنيون هذا التوجه، حيث يتعامل هؤلاء مع الموجة الحالية على أنها موجة ارتداد في سوق هابط، وما حدث من إغلاق يوم الأربعاء أظهر نمطًا بيعيًا قويًا، لكنه لا يعني أن يكون تصحيحًا، لأنَّ شروط التصحيح لم تكتمل، ومن أبرز هذه الشروط أن تتشكل قمة في السوق مع تراجع السيولة وهذا ما لم يحدث. الأسبوع الماضي أغلق مرتفعًا بنسبة 1.4 في المئة ما يعادل 103 نقاط، ليغلق عند مستوى 7375 نقطة، وبهذا يواصل مؤشر السوق صعوده لسابع أسبوع على التوالي، ولتصل مكاسبه منذ بداية العام الحالي إلى نحو 15 في المئة ما يعادل 957 نقطة. ووفقًا لموقع «أرقام» أنهت غالبية الأسهم تداولاتها على ارتفاع، حيث أغلقت أسهم 102 شركة على مكاسب، فيما تراجعت أسهم 42 شركة ولم تسجل 6 شركات أي تغير من وسط أسهم 150 شركة تم التداول عليها خلال الأسبوع. واستقرت قيم التداولات الإجمالية هذا الأسبوع فوق ال60 مليار ريال، وبلغت نحو 64.75 مليار ريال بمعدل يومي بلغ نحو 12.95 مليار ريال، مقارنة بنحو 63.43 مليار ريال خلال الأسبوع الماضي ما يعادل 12.70 مليار ريال. وتصدر سهم «زين» الأسهم الأكثر ارتفاعًا بنسبة 18 في المئة، تلاه سهم «النقل الجماعى» بنسبة 15 في المئة، فسهما «إعمار» و»دار الأركان» بنسبة 14 في المئة و11 في المئة على التوالي، وأنهى سهما «كيان» و»معادن» تداولاتهما الأسبوعية على مكاسب ب9 في المئة. في حين كان سهما «اميانتيت» و»الأبحاث والتسويق» الأكثر انخفاضًا خلال الأسبوع بنسبة 9 في المئة، تلاهما «التعمير» ب5 في المئة، وتراجع سهما «مصرف الراجحي» و»سامبا» بنسبة 3 في المئة.
