اصطاد الأزرق أكثر من عصفور في مباراته مع النصر.. بداية من الاستمرار في المنافسة على كأس ولي العهد.. وإقصاء النصر للمرة الخامسة على التوالي من الكأس بوصفه رقماً قياسياً.. وتوسيع فارق الفوز بين الفريقين إلى 9 مرات.. والعصفور الأكبر أن الهلال أثبت أن لديه ذخيرة نفيسة من اللاعبين الموهوبين.. الذين يبحثون عن الفرصة فقط.. كنت كثير المراهنة على لاعبي الوسط بالهلال.. الشلهوب والعابد وعبدالعزيز الدوسري وسلمان الفرج، وأضيف إليهم سالم الدوسري.. يتميز هؤلاء بأنهم تدرجوا في الفئات السنية الهلالية، وتشربوا روح الفوز وثقافة الانتصار والذهب.. وعندما ظهرت مشكلة الفريدي.. كتبت في (تويتر) «لا يستطيع الفريدي أن يلوي يد الهلال؛ لأن لديه ذخيرة من اللاعبين الموهوبين في صناعة الألعاب».. وتمنيت لو اكتمل تجديد الهلال بمشاركة محمد القرني؛ فهو المحور الأفضل بين المحليين.. بالنسبة للنصر كانت الآمال كبيرة قياساً بالانتدابات وظروف الهلال الأخيرة؛ فكان الحلم أن تكون المباراة انعطافة تاريخية ومفصلية في تاريخ الفريق.. بعودة الروح للفريق والجماهير، والبدء في تسديد الفواتير الزرقاء.. فالفوز على الهلال في مسابقة خروج مغلوب.. والمنافسة على الكأس فرصة لن تتكرر.. ولكن تحطمت الآمال، وتبعثرت الأحلام.. مؤتمر فوتوشب انتظر الكثيرون الدليل والتسجيل السمعي الذي يثبت أن الكاميروني إيمانا اعترف بحادثة الأصبع.. بعد التحديات التي لوح بها الأستاذ بتال القوس، بعد أن أصبح موقف برنامج (في المرمى) وقناة العربية حرجاً.. عقب أن تقدم النادي الأهلي الإماراتي بشكوى ضد ما نُسب للاعبهم وما حدث من القبض على مراسل البرنامج وهو يتسلل بجهاز تسجيل لمحاولة الالتقاء باللاعب خلسة؛ لاصطياد عبارة منه تثبت صحة ما نُسب له.. ولكن المفاجأة أن البرنامج - وكما توقع الكثيرون - عمل ما يشبه (البروباغندا)، وحاول التأثير في المتلقي وإبعاده عن محور الموضوع الأساسي.. فرجع إلى نبش القضية من الصفر.. وصنع مقدمه قضية بوليسية.. ينقصها المحقق (كونان).. وكأن القضية هل الصورة صحيحة أم لا؟.. (برنامج بتال) عُرف بأنه برنامج مهني رزين متوازن، يقدم المادة بشكل مشوق بعيداً عن البحث عن إثارة رخيصة، لن ترفع من قيمة البرنامج.. بل ستهوي به إلى مصاف برامج رخيصة مجها وهجرها المشاهدون.. قضية تصريح إيمانا أعتقد أنها فلتت من يد بتال، ولم يتوقع هذا التطور الخطير لها.. الذي وصل إلى شكاوى نادي اللاعب، ووصل إلى المخافر والمحاكم في دبي.. ويبدو أن المراسل ورط بتال.. الذي كنت أتمنى ألا يكابر، ويعتذر.. لكنه ركب رأسه، وادعى أن موقفهم صحيح.. وصار يوجه الاتهامات للاعب بالكذب.. وهذه اتهامات لا تسمن ولا تغني من جوع.. وغير مجدية قانونياً.. فمحور القضية هل صرح اللاعب للقناة أم لا؟.. وأين الدليل؟ وأعتقد أن بتال سيسير طويلاً مع هذه القضية التي دخلت في نفق قانوني شائك؛ فهذا الأهلي الإماراتي، وليس الهلال السعودي.. وأتمنى أن يعود الأستاذ بتال كما عهده الجمهور صاحب البرنامج الأفضل والأكثر مهنية وحيادية.. لو لم يكن الهلال!.. الأخطاء التحكيمية الفادحة التي ضربت الهلال في لقائه مع الأهلي.. في الدقائق الأخيرة، والوقت بدلاً من الضائع.. وهي ضربة جزاء واضحة، وهدف مُلغى بعيد تماماً عن شبهة التسلل.. هي أخطاء كبدت الهلال خسارة ثانية.. وسأقتصر بالحديث عن ردة فعل لاعبي الهلال، الذين تماسكوا، وأكملوا المباراة بروح رياضية عالية.. وسنقيس ردة الفعل.. بما لو أن هذه الأخطاء حدثت ضد الفريق الآخر، أو أي فريق آخر غير الهلال.. سنرى تجمهراً واحتجاجاً كبيراً على الحكم، وسنشهد تهجماً شديداً على رجل الخط.. وبعد الصفارة سيتحلق حوله اللاعبون للتحرش به.. وسنسمع الهتافات الجماهيرية الجارحة.. وتبدأ بعدها التصريحات النارية التي تعد بالويل والثبور وعظائم الأمور.. وستدشن البرامج الرياضية حملتها بدءاً من الاستوديو التحليلي.. وستكون قرارات الحكم هي المحور الرئيس والوحيد للنقاش.. وسيبدأ الندابون الفضائيون حملة الصياح والنياح.. والشهيق والزفير.. حزناً على اغتيال العدالة والأمانة والنزاهة.. وسيتحدثون عن فريق التحكيم وتوجيه المسابقة.. وقلنا لكم من أول.. أعطوهم اللقب.. وسيتم اجترار أحداث كاذبة من أيام الملاعب الترابية والأسمنية.. وهذا سيكون محور الأسبوع الفضائي.. إذا كان قرار حكم صحيح في مباراة الهلال ونجران باعترافهم جعلوا منه قضية القضايا وموضوع الأسبوع.. إذن تخيل ماذا سيكون رد الفعل لو حدثت الأخطاء التحكيمية الأخيرة لمصلحة الهلال وليس عليه؟.. طلباتك أوامر يبدو أن هذا هو المبدأ الذي تسير عليه إدارة القادسية مع طلبات النصر للاعبيها.. ففي حين تضع العراقيل أمام غيره، وتقدم الاستقالات.. ينتقل لاعببوها بسلاسة فائقة للنصر.. حتى بدا وكأن القادسية أصبح حديقة خلفية أو (فقاسة) خاصة لدعم النصر باللاعبين.. سياسة عبد الله الهزاع رئيس القادسية تثير حولها دوائر وعلامات استفهام لما يحدث في الخفاء وخلف الكواليس.. هل يتعرض لضغوط تجعله متشدداً مع نادٍ.. ومتساهلاً جداً مع غيره؟.. هو ومدرب الفريق برَّرا تمسكهما بياسر الشهراني بأن الفريق في خطر الهبوط، وبحاجة كل لاعبيه، ولن يفرط بأي لاعب منهم.. وفجأة يتخلى بكل رحابة صدر عن هداف الفريق.. واضطر للخروج في أكثر من وسيلة إعلامية ليقدم مبرراً.. واختلفت المبررات من وسيلة لأخرى.. وأطرفها أنه في الدور الثاني تكون الخطط الدفاعية هي وسيلة جلب النقاط.. وحتى المدرب الذي أتوقع أنه مدفوع للتصريح.. برر بأن الشهراني وغيره خط أحمر؛ لأنهم مستقبل الفريق!!.. شيء مثير للسخرية؛ المدرب الأجنبي يهمه مستقبل الفريق.. ولا يهمه حاضر الفريق المهدد بالعودة للأولى!.. ضربات حرة - عبدالرحمن المسعد، مدير مكتب رعاية الشباب بالرياض، عندما سُئل عن سبب اختلاف التوزيع الجماهيري بين مباراة الهلال مع الاتحاد بالرياض ومباراته مع الأهلي في جدة قال: بسبب غياب التنظيم بالرياض!.. حسناً، أليس هذا عملكم؟.. - كان الإعلاميون الصُّفْر يقولون «الهلال يعتمد على اللاعبين الأجانب.. وفريقنا الأفضل عناصر محلية».. فخدعوا مشجعيهم وناديهم.. فجلسوا ينتظرون رحيل أجانب الهلال؛ فكان الواقع أكثر مرارة. - هذا الموسم الهلال حقق نتيجتَيْن كبيرتَيْن ضد النصر.. (ثلاثية) بعد رحيل الأجانب السابقين.. و(رباعية) بغياب الثلاثي الأجنبي الحالي.. - خمس نقاط تفصل الهلال عن المتصدر.. تساوي تماماً ثمن الأخطاء التحكيمية في آخر مباراتين للهلال مع التعاون والأهلي.. - يبدو أن الاستعدادات والتعبئة لنزال الهلال ساهمتا في سرعة نقل بوقاش للنصر.. أما مصلحة القادسية المهدد بالهبوط فتأتي ثانياً.. - ليست مشكلة الإخراج لدينا أنه عائد لنقص الكاميرات.. المشكلة في العقول والأيدي التي تديرها.. الإخراج لدينا بحاجة إلى مهنية وحيادية في النقل. - تابعتُ الاستوديو التحليلي لمباراة الأهلي والهلال.. حتى أتأكد من قرارات الحكم، ونرى التعليق عليها.. ولكن تم التسويف عمداً وتجاهلها بكلام وثرثرة غير مفيدة.. حتى مللتُ وتركتهم.. - في الهدف الملغَى.. مُخْرج مباراة الهلال والأهلي حاول خداع المشاهدين عندما وضع خط التسلل والزوري يحوِّل الكرة لزميله.. وكأنه لا يدري أن التسلل يُحتسب فور خروج الكرة من زميله إليه.. - السؤال: لماذا لا يوضح اسم مخرج كل مباراة على الشاشة كما كان يحدث قبل عقود؟.. أليس هذا اعترافاً بقصور عملهم.. وإبعادهم عن النقد الجماهيري؟! - خدعوا عبده عطيف عندما برروا له رقم قميصه (45) بعدد البطولات؛ لأنه رقم مزور وغير صحيح. - فوضى جماهيرية ونزول للملعب في لقاء الاتحاد بالأنصار في ملعب المدينة.. ولجنة الانضباط لاحس ولا خبر.. والإعلام الأصفر يتكتم على ما حدث. - نقدم أحرَّ التعازي للزميل أحمد الرشيد في وفاة أخيه عبدالرحمن تغمده الله بواسع رحمته..