إن المتأمل لما يفعله اليهود بالمسلمين في فلسطين، ليدرك ما تكنه صدور إخوان القردة والخنازير من حقد دفين، وعداوة شديدة، للإسلام ولمن تمسك به، بل ولمن انتسب إليه، وصدق الله تعالى: لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا,, ؟ فاليهود أعداء ألداء، بين الله تعالى لنا حقيقتهم بقوله:ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم . وقد يعجب الإنسان عجبا شديدا عندما يتأمل في أفعالهم، وخاصة ما يفعلونه بالفلسطينيين العزل ، حيث يقتلون أطفالهم، مستعملين أنواع الأسلحة وأحدثها وأقواها. فقد يعجب من تأمل ذلك، ولكن العجب يزول عند الاطلاع على التاريخ الأسود لبني يهود، والتراث الخبيث النجس لإخوان القردة والخنازير، حيث يجد أنهم أهل حقد وحسد، وأرباب غدر وخيانة ، الكيد للإسلام وأهله من أبرز صفاتهم، وإلحاق الأذى بالمسلمين غاية أمنياتهم، ولا يمكن أن يحظى المسلم بمكانة عندهم، وبمنزلة بينهم، إلا إذا فعل شيئا واحدا ومعاذ الله أن يفعله وهو إتباع ملتهم ، والسير على طريقتهم، يقول عز وجل:ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم . ومن الذي سلم من شر اليهود؟ إنهم قوم كما وصفهم الله جل جلاله:,, يسعون في الأرض فسادا ، وأي فساد أعظم من كفرهم بالله وجحود نعمه؟ نجاهم من فروعن وملئه، وجعل لهم البحر طريقا يبسا، وفجر لهم الحجر عيونا، وظللهم بالغمام، وأنزل لهم من السماء المن والسلوى ، ولكنهم قوم يجهلون، قابلوا هذه النعم بالجحود والكفران، بل تطاولوا على جناب الرد من سبحانه ، فشككوا في وجوده، فقالوا لنبيهملن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة وكذبوا عليه فقالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ، وقالوايد الله مغلولة سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا. وأما الأنبياء فحقهم عند اليهود الإهانة والانتقاص، بل القتل بغير حق، يقول عز وجل عنهم: ,, ويقتلون النبيين بغير الحق,, وقد قتلوا كثيرا من الأنبياء حتى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم يسلم من شرهم، فقد هموا بقتله غير مرة، ووضعوا له السم في الطعام، وسحروه، وألبوا عليه أشياعهم من أهل الشرك. فتاريخ اليهود وسيلة توضح منهجهم في الحياة، وتبين ما في نواياهم للإسلام والمسلمين فهم كما قال عز وجل:يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون عداوة اليهود ومكرهم وخبثهم أمور مألوفة، فهم منذ نشأتهم وإلى يومنا هذا وهم أفاع تنفث سمومها في الظلام، يعملون جاهدين للقضاء على الإسلام والمسلمين، باذلين في سبيل ذلك مافي وسعهم، قساة قلوب، لا يرحمون صغيرا لصغره، ولا كبيرا لكبر سنه، ولا امرأة لأنوثتها. قلوبهم كما وصفها الله عز وجل:كالحجارة أو أشد قسوة . ومما لاشك فيه ان لتسلط اليهود على المسلمين أسباب، في مقدمتها الذنوب والمعاصي والبعد عن الله عز وجل فضعف المسلمين الديني، سبب هزيمتهم، وتسلط أعدائهم عليهم، وضعف شوكتهم، وتمزق وحدتهم ، وأما اليهود فهم الجبناء ولا جبناء غيرهم، يقول عز وجل:لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر ، فعلى المسلمين أن يعودوا إلى دينهم ويتمسكوا به تمسكا صحيحا، ويعظوا عليه بالنواجذ، ويحذروا محدثات الأمور. ومن المبشرات، التي أخبرنا الله بها، أنه عز وجل قضى على اليهود بالذلة والمهانة في هذه الحياة، يقول عز وجل:ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا ، وقضى عليهم بالتمزق في الأرض، فقال تعالى:وقطعناهم في الأرض أمما ، وتجمعهم وهجرتهم إلى فلسطين، وسيلة للقضاء عليهم بإذن الله تعالى، فقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بأن العاقبة للمسلمين، فلا بد من أن يأتي يوم يشفي المسلمون فيه غليلهم من إخوان القردة والخنازير، ففي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم : لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يامسلم! ياعبدالله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود , نسأل الله أن يرينا فيهم عجائب قدره، وفجاءة نقمته، إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.