صدر عن النادي الأدبي بالرياض كتاب جديد يتصل بفكرة مبتكرة تجتهد في التأريخ العام للمؤسسة الثقافية، واسم الكتاب: (النادي الأدبي بالرياض: المسيرة والتاريخ 1395 1432ه 1975 2011م)، وسوف يتم توزيعه في حفل جائزة الكتاب التي تنعقد برعاية معالي وزير الثقافة والإعلام د. عبد العزيز بن محيي الدين خوجة يوم الاثنين الموافق 10-1- 1433 الموافق 5 ديسمبر 2012م في مركز الملك فهد الثقافي. وتميز الكتاب بلغة حميمية حيث جاء الإهداء هكذا: إلى نبلاء كثيرين كانت لهم يد بيضاء في مسيرة النادي، وامتاز الغلاف بسرد أسماء أعضاء مجلس إدارة النادي منذ تأسيسه وفق الترتيب الألفبائي. والكتاب متخصص في رصد مسيرة التأسيس للنادي منذ تأريخ 1395 الموافق 1975م، حتى ما قبل الانتخابات التي جرت قبيل نهاية العام الهجري السابق، ويقول رئيس النادي د. عبد الله الوشمي في مقدمة الكتاب: ينهض هذا العمل بمهمة نشر منتخبات نوعية من وثائق النادي وأرشيفه، وذلك بما اجتهدت فيه، وما أقره مجلس الإدارة، حيث يمكننا من خلاله أن نقدم جزءاً من تاريخ المؤسسة الثقافية ومراحل النمو والتراكم الإداري فيها، ونشير ضمن ذلك إلى التحوُّل الإداري في مرجعية النادي، وتعدُّد مساهمات رؤساء النادي وأعضاء مجالس إدارته، ومن هنا يأخذ الكتاب قيمته من المساهمة في التأسيس لتأريخ المؤسسات، وضرورة تكاتف الجهود لرصده. ولعل من أبرز ما تضمّنه الكتاب قصة تأسيس الأندية في المملكة، وفكرة الأستاذ عزيز ضياء، مع عدد من خطابات التأسيس للنادي من الشيخ حمد الجاسر والشيخ عبد الله بن خميس، وخطابات متعدّدة من رؤساء النادي أبي عبد الرحمن ابن عقيل وعبد الله بن إدريس ومحمد الربيع وسعد البازعي وعبد الله الوشمي تتحدث عن ميزانية النادي وضعفها، إضافة إلى خطابات حول الإصدارات، وطلبات العضوية لبارزين مثل غازي القصيبي ومحمد الشامخ وغيره، كما نجد في هذه الوثائق الإشارة إلى توقف النادي بعد تأسيسه، وصدور القرار بمعاودة نشاطه، والانتماء إلى الجمعية السعودية للثقافة والفنون كجهة إشراف، ومعاناة مجالس إداراته جميعاً من المقر وضعف الميزانية، والمخاطبات الأولى لتأسيس النادي، والمحضر الأول لمجلس إدارته، إضافة إلى الخطط والبرامج التي ينفذها كل مجلس، وغيرها من المعلومات التي تؤكد مراحل البناء التي أسهم فيها ودرسها رؤساء النادي وأعضاء مجالس إدارته، وقد تضمّن الكتاب توثيقاً لكلمة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - الرئيس الأسبق لرئاسة الشباب في المؤتمر الحادي عشر للأندية الأدبية، كما تضمّن لائحة الأندية الأدبية الأولى. بقي أن يشار إلى أن المقدمة تضمّنت الاحتفاء برؤساء النادي منذ تأسيسه، وبأعضاء مجلس الإدارة جميعاً، والإشارة إلى جهود اللجان المتعددة. ولعل هذا الكتاب يمثل دعوة مباشرة إلى مؤسساتنا الثقافية الأخرى لتقوم برصد تاريخها، والاحتفاء بكل الذين أسهموا في شأننا الثقافي.
