في كل عام دراسي يلتحق ركب من الأجيال إلى قافلة العلم والمعرفة في مملكتنا الغالية؛ حيث أعدت وزارة التربية والتعليم برامج متنوعة وشيقة لتلك البراعم الصغيرة المتفتحة على العلم ليقبلوا عليه بكل شوق ولهفة؛ حيث وفرت كافة السبل لاستقبال الطلبة والطالبات المستجدات لتبعد عنهم شبح الخوف من المدرسة ومفارقة الأسرة التي احتضنت طفولتهم، لذا وضعت وزارة التربية والتعليم في خططها الدراسية مع بداية كل عام دراسي برنامجا خاصا بالطلبة المستجدين ومنحتهم جل اهتمامها، ومن أجل هذا سعت كل مدرسة بوضع برنامج لاستقبال الطلبة والطالبات المستجدات يحمل في طياته أسلوب التشويق والترغيب للدراسة في قالب ترفيهي؛ حيث استقبلت كل مدرسة الطالبة والطالبات من أولياء أمورهم ليشعروا بالأمان وقد رصدت (الجزيرة) بعض استعدادات المدارس ومشاعر الطالبات الصغيرات، وقد ذكرت مديرة المدرسة الابتدائية 221 الأستاذة جوهرة الشبانة أنه تم في اليوم الأول من الدراسة استقبال الطالبات المستجدات مع أمهاتهن وقدمت لهن الهدايا والوجبات بالإضافة إلى البرنامج الاستقبالي الذي حفل بالأناشيد والمسابقات.وتقول المرشدة الطلابية في المدرسة الابتدائية 221 الأستاذة أمل السلومي: تم إعداد برنامج الأسبوع التمهيدي بالتنسيق مع معلمات الصف الأول الابتدائي؛ حيث وزع البرنامج على 5 أيام: اليوم الأول، هو يوم التعارف حيث وزعت على كل طالبة قلادة تحتوي على اسمها وملف للبرنامج وإرشادات للطالبات كما وزعت الهدايا والوجبات ثم حفل اشتمل على العديد من الفقرات الترفيهية، واليوم الثاني، هو يوم الأسرة حيث تتعرف الطالبة على أسرة المدرسة، واليوم الثالث هو يوم المهنة؛ حيث تتعرف الطالبة على مهنة المعلمة والخباز والطبيب والأدوات التي يستخدمها وفي اليوم الرابع جولة في أرجاء المدرسة واليوم الخامس استلام الكتب، وقد روعي في هذه الأيام التدرج في الانضباط في الدوام المدرسي لتتعود الطالبة الصغيرة عليه. وتقول مديرة الابتدائية الرابعة بالدرعية الأستاذة هيا الدهيم: تم إعداد برنامج حافل في اليوم الأول لجميع طالبات المدرسة؛ حيث وزعت الحلويات على جميع الطالبات بالإضافة إلي البرنامج الخاص بالطالبات المستجدات والذي يستمر لمدة أسبوع تقدم لهم الوجبات والهدايا يوميا. وقد عبرت الطالبة شيخه محمد حيث قالت: أنا مبسوطة في المدرسة مع أمي وصديقاتي. وتقول الطلبة شهد: المدرسة مرة حلوة. وتقول الطالبة عبير: أنا أخاف تروح عني أمي، أبي أمي تجلس معي على طول. ويقول الطفل ناصر محمد الغوينم في مرحلة الروضة: أنا أحب المدرسة وأتمنى تكون ماما معي. وتقول والدة الطالبة مها صالح: بصراحة الحكومة ما قصرت. وزارة التربية والتعليم سهلت كل شيء، القبول، والتسجيل، وضعت البرنامج التمهيدي رائع جداً، حيث تتعود الطفلة على المدرسة بالتدريج وحببت الصغار في المدرسة بالألعاب والهدايا حتى صار الأطفال يحبون المدرسة. شكراً للجميع على جهودهم.
