لجمعية أسر التوحُّد الخيرية جهود تعرفها أسر التوحُّديين ؛ فالجمعية برئاسة صاحبة السمو الأميرة سميرة الفيصل تقدم الكثير من الخدمات الجليلة للتوحُّديين وأسرهم مادياً ومعنوياً. الجزيرة تسلط الضوء على الجمعية الخيرية، وتلتقي مشرفة لجنة التدخل المبكر بالجمعية الأستاذة هياء محمد البيشي فكان هذا الحوار: أنشئت الجمعية لتقديم الدعم لذوي أسر التوحُّد. فماذا قدمت للتوحُّديين وأسرهم منذ افتتاحها؟ - الجمعية تقدم للأسر المحاضرات والندوات وورش العمل إضافة إلى الأنشطة الأخرى على مدار العام لتطوير كفاءة الأسر والتخفيف عنها بمساعدتها في كيفية التعامل مع طفلها التوحُّدي، كون الأسرة هي الأساس في حياة الطفل التوحُّدي ويجب تثقيفها ودعمها مادياً ومعنوياً. وكم عدد الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية؟ - تخدم الجمعية أكثر من (400) أسرة من الرياض وخارج الرياض. الكثير من الأسر تعاني من ارتفاع التكلفة المادية لالتحاق أبنائهم بمراكز التأهيل وحتى الآن لم يجدوا مخرجا لحل هذه المعضلة فهل لدى الجمعية توجه للمساهمة في حلها؟ - حقيقة هناك أطفال تم إيجاد كفيل لهم لدعمهم وكذلك وإيجاد متبرعين لآخرين أسهم في دفع تكاليف السكن والدراسة ونحن ما نطمح إليه من أصحاب الخير والأيادي الكريمة هو دعم هذه الجمعية التي تعنى بأطفال التوحُّد حتى تستطيع تخفيف العبء على أسرهم. هل لدى الجمعية تعاون مع وزارة التربية والتعليم لافتتاح فصول للتوحُّديين في مدارس التعليم العام؟ - درست الجمعية هذا الموضوع وسيتم طرحه في القريب العاجل - بمشيئة الله تعالى - فهذا الموضوع تعطيه الجمعية أولوية خاصة لأهميته. من المشكلات التي تواجهها الجهات الخيرية قلة الموارد المالية للقيام بأنشطتها الخيرية فهل تجاوزت الجمعية هذه المشكلة؟ - ما زلنا نعاني من نقص هذه الموارد التي تعرقل سير الجمعية للنهوض بمتطلبات هذه الفئة الغالية، ومن هذا المنبر الإعلامي أوجه رسالة إلى رجال الأعمال وأصحاب القلوب الرحيمة للمساهمة بما يخدم الجمعية لتحقق أهدافها. يشتكي البعض من قصور الجهات المعنية من قيامها بواجباتها تجاه أفراد المجتمع فهل لدى الجمعية خطة للتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية بشكل أوسع لخدمة التوحُّديين؟ - سبق ان تقدمنا لوزارة الشؤون الاجتماعية بطلب تحويل جميع التعاميم الصادرة منهم إلى جمعيتنا حتى يتسنى لنا مخاطبة الأسر التي يوجد لديها طفل توحُّدي كي تكون الأسرة على علم ودراية بجميع حقوق طفلها ونأمل من الوزارة التعاون معنا في هذا الشأن. الأميرة سميرة الفيصل (أم التوحُّديين) قدمت الكثير للتوحُّديين وأبنائهم فهل سيتم تكريمها كرائدة للعمل الخيري في المملكة من قبل الجمعية التي سعت سموها لترى النور؟ - الأميرة سميرة قدمت الكثير لأطفال التوحُّد في الجمعية، وبخصوص تكريمها فإن الجمعية سوف تقوم بتكريمها بصفتها رائدة في هذا المجال كأقل ما يقدم لسموها لما تقدمه من جهد ودعم واهتمام. كلمة أخيرة؟ - أشكر صحيفة الجزيرة والقائمين عليها لإتاحة الفرصة لنا لإبراز جهود الجمعية وما تقوم به في خدمة أطفال التوحُّد وما يعانون من مشكلات واطلاع المجتمع على أعمال الجمعية من أجل التوحُّديين وأسرهم، كما أتقدم بالشكر الجزيل لرئيسه الجمعية الأميرة سميرة الفيصل التي لا تألو جهداً لخدمة الجمعية وجميع منسوبيها ولك أستاذة عزيزة شكري الخاص لحرصك الشديد وتعاونك مع هذه الفئة.