ألقت الشرطة البريطانية القبض على أكثر من مئة الليلة الماضية في لندن، بعد نهب متاجر ومهاجمة رجال شرطة في ثاني ليلة من العنف أعقبت بعضاً من أسوأ اضطرابات تشهدها العاصمة منذ سنوات. وأعلن متحدث باسم شرطة العاصمة البريطانية أمس الاثنين أنه ألقى القبض على أكثر من 100 شخص من مثيري الشغب بعد ليلة ثانية من الاضطرابات في عدد من أحياء لندن أسفرت عن إصابة تسعة على الأقل من رجال الشرطة . وذكر المتحدث أنه جرى نشر فرق الطوارئ لمواجهة «أنشطة العناصر الإجرامية» في عدة أحياء من العاصمة بعد أعمال العنف والنهب التي شهدتها توتنهام شمال لندن ليلة السبت - الأحد . وخلال مواجهة «حالة الفوضى المتفرقة في عدد من الأحياء» ، قام رجال الشرطة بالقبض على أكثر من 100 شخص واتهموا 16 منهم بإثارة الفوضى. وبدأت الاضطرابات - الأسوأ التي تشهدها لندن منذ أعمال العنف التي وقعت عام 1981 في حي بريكستون جنوب العاصمة - على ما يبدو نتيجة لمقتل شاب - 29 عاما - برصاص الشرطة في توتنهام فى تبادل لإطلاق النار مع رجال الشرطة الأسبوع الماضي. وفي الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين ، امتدت أعمال الشغب أيضا إلى بريكستون حيث أضرمت النيران في المتاجر .. كما شهدت منطقة أوكسفورد سيركوس وسط لندن أعمال عنف متفرقة. وألقى ساسة والشرطة باللوم في أعمال العنف على مجرمين ولكن سكاناً عزوا أعمال العنف إلى توترات محلية والغضب بشأن الصعوبات المختلفة. وقال سكان انهم اضطروا لترك منازلهم في الوقت الذي قامت فيه الشرطة الراكبة وشرطة مترجلة لمكافحة الشغب بمهاجمة الحشد لإبعاد مثيري الشغب.
